الانتقام يدفع سيدتين لقتل طفلة أبو تيج ووضعها داخل "كنبة" بمنزل أسرتها
محمد محمود
٠٨:
١٢
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٩
أسيوط : محمد محمود
تمكن فريق البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط من كشف غموض واقعة مقتل طفلة والعثور عليها داخل منزل أهلها مخباة اسفل كرسي قديم "كنبة" بعد أن دلت الصدفة الي مكان الطفلة عقب اعلان تغيبها عن منزل أهليتها بادعاء اختطافها.
حيث توصلت تحريات الرائد بركات أحمد بركات رئيس مباحث أبو تيج بإشراف اللواء الدكتور منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية، وقيادة العقيد خالد شريت، وكيل فرع البحث في أبوتيج، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، أن وراء ارتكاب الواقعة السيدتين "شيماء.ع" و "أسماء.س".
وبينت التحريات أن المتهمة الأولى "شيماء" زوجة خال الطفلة مريم والمتهمة الثانية "أسماء" زوجة نجل خال والد الطفلة وأن الانتقام هو الدافع الأصيل وراء قتل الطفلة.
وبسؤالهما اعترفت المتهمة الأولى أن هناك خلافات بينها وبين زوجها "خال مريم" وأنه أخذ منها 2 من ابنائهم وترك لها 3 اخرين، وأنها تعتقد أن والدة مريم وهي شقيقة زوجها هي التي تحرضه على حرمانها من أبنائها فقررت الانتقام منها بقتل مريم حتى تحرمها منها وتشعر بنفس وجعها، فخططت بمساعدة المتهمة الثانية وقامتا بقتلها.
كان اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط، قد تلقى إخطاراً من الرائد بركات أحمد، رئيس مباحث قسم شرطة أبوتيج، يفيد أن أسرة الطفلة "مريم.م.ع"، 3 سنوات، عثرت عليها أمس مقتولة داخل جوال أسفل مقعد "كنبة" في غرفة تعد ميراث لوالدها وأعمامها داخل منزل جدها لوالدة أبيها، وكان أهلية الطفلة قد أعلنوا انها اختطفت أثناء لهوها مع الأطفال من أمام منزل أسرتها بشارع المدارس بمدينة أبوتيج بأسيوط، وحررت أسرتها محضر غياب رقم 125 لسنة 2019 اداري قسم أبوتيج.
هذا وفي نفس الوقت كشف أحد جيران الطفلة "مريم" أن الصدفة هي التي ساقت زوجة عم مريم وابن خال والدها إلى مكان جثتها، حيث كان ابن خال والدها يجلس في غرفة الضيوف داخل منزل جدها لوالد أبيها، في حضور زوجة عمها الأصغر، وبالصدفة سقطت من يديه عبوة المياة الغازية التي كان يشربها أسفل المقعد "الكنبة" فنزلا كلاهما للبحث عنها وكانت المفاجأة أنهما وجدا يد مريم، وأسرعا برفع غطاء المقعد فوجدا مريم جثة هامدة داخل جوال في سحارة الكنبة وبها آثار 3 ضربات على رأسها بآلة حادة "سكين أو بلطة" ورأسها مبلل بالماء.
وأضاف مريم أن على ما يبدوا الجناة قاموا بغلس الدماء التي سالت من رأسها، خاصة أنها ظلت معهم 3 أيام لحين العثور على جثتها وهي مدة تكفي لفعل أي شيء بجسد مريم.
وأوضح انه تم العثور على جثة مريم بدون قرضها الذهبي لكنه رجح ان سرقته قد تكون بغرض التمويه عن سبب القتل الحقيقي، وأن شكل مريم بعد قتلها يدل على أن القاتل لديه كم من الكراهية والرغبة في الانتقام.
وكانت الشرطة قد تحفظت على عدد من كاميرات المحال التجارية الموجودة في الشارع، تمهيدًا لتفريغها ومعرفة الخاطفين، إلا أن جميع أفراد أسرتها وأقاربها انتشروا منذ تغيبها في الشوارع والقرى المجاورة للبحث عنها، ونجحت الصدفة في العثور عليها وقاموا بإبلاغ الشرطة، وتم نقلها لمشرحة مستشفى أبوتيج المركزي.
الكلمات المتعلقة