كتبت : لليان غيته
قالت الدكتورة وسام رمزي في تصريح خاص لجريدة الأقباط متحدون الاليكترونية أنها كانت عائدة من أسيوط إلى الإسكندرية لحضور ذكرى الأربعين لوالدها ، ورغم تلك الذكرى الأليمة تحركت لمساعدة الطفل ، وأعربت أن ذلك بسبب عدة دوافع ، أولا بسبب طبيعة عملي كطبيبة اعتدت أن ألبى نداء أي استغاثة توجه إليها لأنه دائما تتواجد حالات حرجه لا يمكن التأني تجاهها ، السبب الثاني والجوهري هو إنني تعلمتُ من المسيح أن نقدم دائما محبة نحو من يطلب مساعدة حتى وإن كُنا غير قادرين نحاول بكل قوتنا أن نُقدم يد المساعدة وأكملت(حتى لو أنا مكنتش دكتورة كنت هاساعد بطريقة ثانية) ، السبب الثالث وهو أكثر الأسباب التي أثرت فيا بشكل كبير هي وفاة والدي وأنا بعيدة عنه وإذا كنت بجواره لكنت استطعت تقديم المساعدة له ، فقد تعرض والدي لأزمة قلبيه ولم يُسعفه أحد وهذا الحادث تسبب بألم نفسي كبير لي ، هذه إرادة الله ولكن هذا الأمر جعل في قلبي إحساس بدور مسئولية تجاه كل من يحتاج إلى مساعدة وهو درس لن أنساه .
 
ولم تتوقف عن المساعدة بعد أن أسعفت الطفل وأصرت أن تُكمل دورها في تقديم المساعدة ومحاولة توقيف القطار للذهاب إلى أقرب مستشفى ، أجابت أولا حالة الطفل أنه متغيب عن الوعي وعدم معرفة السبب وراء ذلك يعنى أن الحالة حرجة ، ثانيا والديِ الطفل كانا منهارين في موقف صعب جدا فلم أستطيع أن أتركهم في تلك الحالة لأني لستُ غليظة القلب وهذه لابد أن تكون طبيعتنا أن نتعاطف مع الجميع ، كما إني لم أستطع أن أقف صامته أمام دموع الأم وهى تسألني ( هانعمل إيه لو معرفناش نقف فى بنها ) طمئنتُها أننا سوف نقف في المحطة التالية وهى طنطا ووعدتها إنني لن أترُكها ومهما أجبت ( مهما حصل مش هاسبك )، فكان ذلك بمثابة دعم نفسي لوالدة الطفل وطمئنها، ولم استطيع ابدا أن اتركهم وكان لابد أن انقل الطفل إلى مستشفى قريب لأن حالته تستدعى إلى ذلك ، وأتمنى أننا جميعاً نُمجد الله في أعمالنا وأنا أولاً وأخيرا أنفذ تعاليم المسيح ونحن نعمل ليس لأجل العمل ولكننا نظهر محبة المسيح وتضحية ورفق وتعاون المسيح