القضاء التركي يثبت صحة التسجيل الفاضح لحكومة أردوغان
محرر المتحدون ن.ى
٠٠:
٠٥
م +02:00 EET
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٩
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
أكدت المحكمة الجنائية العليا التركية، صحة تسجيل تم نشره في وقت سابق يثبت أن تركيا سعت إلى خلق ذريعة بشأن التدخل في سوريا، تارة بحجة حماية قبر "سليمان شاه" وتارة أخرى بإرسال مجموعة من الأتراك لكي يلقوا قذائف على تركيا من الداخل السوري.
التسجيل كان عبارة عن تسجيلا لاجتماع وزير الخارجية السابق، أحمد داود أوغلو، ووكيل وزارته فريدون سينيرلي أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ونائب رئيس هيئة الأركان الجنرال يشار غولر، ومدته نحو 7 دقائق، ويعود إلى يوم 13 مارس 2013، وتم وصفه بأنه "سري للغاية"، وبه "أسرار دولة".
وتحجج المجتمعون في الاجتماع بأنه يمكن استخدام قبر "سليمان شاه" جد مؤسس الدولة العثمانية، عثمان الأول، حيث قال وزير الخارجية في الاجتماع: "رئيس الوزراء (أردوغان) قال إنه يجب اعتبار هذا "قبر سليمان شاه" فرصة في هذه المرحلة (للتدخل)"، خاصة مع اندلاع اشتباكات آنذاك بين الجيش السوري الحر المعارض وعناصر من داعش قرب المكان.
وشدد الوزير التركي على ضرورة أن تكون هناك ذريعة قوية، موضحا: "دون ذريعة قوية لا يمكننا أن نخبر وزير الخارجية الأميركي (جون) كيري أننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية"، ليرد فيدان للقول " إذا لزم الأمر سأرسل أربعة رجال إلى سوريا، حيث يطلقون هناك 8 قذائف هاون على الجانب التركي ونخلق ذريعة للحرب. يمكننا أن نهاجمهم بسبب قبر سليمان شاه أيضا".
هذا، واكتشف القضاء التركي المحتوى الفاضح للتسجيل مصادفة، حيث كان يحقق المدعي العام في تهم التجسس على اجتماع ضم مسؤولين كبار في حكومة رجب طيب أردوغان حينها، وتم التحقيق في القضية في مارس 2014، وتحول التحقيق إلى اتهام في عام 2016، وأصدرت المحكمة في 2017 قرارها في القضية، لكنها أجلت الإعلان عنه حتى يناير 2019.
وزعمت السلطات أشخاصا غير معروفين قاموا بالتجسس على الحوار الذي دار بين المسؤولين في الاجتماع، وأصدرت وزارة الخارجية فيما بعد بيانا، أكدت فيه أن نبأ عقد الاجتماع، لكنها قالت إنه جرى التلاعب بمحتواه، وازعمت أن المسؤولين كانوا يناقشون مسألة حماية قبر سليمان شاه، لكن وثائق المحكمة في يناير 2019، لم تشر إلى وجود تلاعب في التسجيل الصوتي.
الكلمات المتعلقة