الأقباط متحدون - في الذكرى الثامنة لثورة يناير.. ما هو الدور الذي لعبه القرضاوي؟
  • ١٩:٤٢
  • الجمعة , ٢٥ يناير ٢٠١٩
English version

في الذكرى الثامنة لثورة يناير.. ما هو الدور الذي لعبه "القرضاوي"؟

٥٦: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩

ثورة يناير
ثورة يناير

 جاء محمولا على الأعناق.. وخطب أمام الملايين.. وكرس للدور القطري والإخواني

كتب - نعيم يوسف

تحل اليوم الجمعة، الموافق 25 يناير، الذكرى الثامنة لثورة الخامس والعشرين من يناير، وخلال السبع سنوات الماضية وقعت تغييرات جذرية في الحياة السياسية المصرية، ومنها صعود وهبوط جماعة الإخوان المسلمين، التي تحولت من كراسي الحكم، ومحبة الجماهير الغفيرة التي تؤيدها، إلى جماعة إرهابية كشفت عن وجهها الدموي الحقيقي، ومن أبرز عناصرها الشيخ يوسف القرضاوي.
 
القرضاوي.. نهاية الثورة
"بدخول الدكتور يوسف القرضاوي في ميدان التحرير يوم 18 فبراير توقفت الثورة المصرية وأصبحنا في مرحلة الصراع على السلطة.. كل واحد بقى بيشوف هياخد قد إية".. بهذه الكلمات تحدث أسامة هيكل، أول وزير اعلام بعد ثورة 25 يناير في حكومة الدكتور عصام شرف، الدور الذي قام به الشيخ القرضاوي في ثورة يناير.

 تحول كبير
في 18 فبراير، دخل الشيخ يوسف القرضاوي، الذي كان مطاردًا في السنوات السابقة إلى ميدان التحرير محمولا على أكتاف المتظاهرين الذين تجمعوا للاحتفال بـ"جمعة النصر" في هذا الوقت.
 
تكريس لدور الإخوان
وصف القرضاوى ثورة 25 يناير بأنها نعمة من أفضل نعم الله، مشددا على أن الشعب كان ضائعا في السنوات السابقة، ولم يكن هناك حرية أو كرامة لأحد، مشيرًا إلى هذه الثورة ليست ملك لـ6 أكتوبر، وجماعة الإخوان المسلمين، ولكن هذه هي ثورة المصريين  والتي هيأها لهم الله، وقد قامت لكي تجمع كلمة الشعب الكصري وتحرره من الظلم.

 تكريس لدور قطر
لم يقف دور القرضاوي عند تكريس وجود الإخوان المسلمين بين الشعب المصري فقط، بل عمل على تأسيس الوجود القطري في دول ما عُرف بـ"الربيع العربي"، حيث أكد أن "إذاعة قطر وتلفزيون قطر، وجزيرة قطر.. التي وقفت مع هذه الثورات.. كل الثورات .. ثورة تونس.. وثورة مصر.. وثورة ليبيا.. وثورة اليمن.. وثورة سوريا.. ووقفت معها قطر".
 
ليس هذا فسحسب، بل قام القرضاوي بإصدار كتاب يحمل اسم "25 يناير ثورة شعب"، جمع فيه أفكاره ومواقفه وبياناته وخطبه وفتاويه حول الثورة المصرية.
 
"خميني" الثورة المصرية
هذا، ويرى البعض أن عودة القرضاوي إلى مصر، في أعقاب ثورة 25 يناير كانت تشبه إلى حد كبير، عودة "الخميني" إلى إيران، قادما من باريس بعد الثورة الإيرانية، والتي أسست لدولة دينية مازالت تحكم طهران حتى اليوم، بعد أن عصفت بكل مؤيديها والذين قاموا بالثورة الإيرانية في الأصل.
 

وعلى الرغم من دفاع الكثيرين عن دور القرضاوي، بأنه جاء لتأسيس دولة مدنية وليست دينية كما في إيران، إلا أن الأيام أثبتت عكس ذلك، وظهرت الحقيقة التي كان يضمرها جماعة الإخوان المسلمين وهي الوصول إلى الحكم لتأسيس دولة دينية وليست مدنية، والبقاء في الحكم إلى عشرات السنين.
 
صدام.. وتحول
وبمرور الأيام، اصطدمت أحلام الجماعة بطموحات الشعب، ليزيحهم من الحكم في ثورة 30 يونيو، ويعود بعدها القرضاوي إلى فتاويه ضد الشعب والحكم في مصر مرة أخرى، من خلال منبره في قطر.
 
ما بين 18 فبراير 2011، و17 يناير 2018، حدثت تغييرات كبيرة، وانقلب السحر على الساحر، وأصدرت في 17 يناير الماضي، المحكمة العسكرية المصرية حكما بالسجن المؤبد على الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، بتهمة التحريض على العنف في قضية اغتيال الضابط وائل عاطف طاحون عام 2015.

 

الكلمات المتعلقة