- "إسحق حنا": المعماريون الأقباط بنوا أول محراب مجوَّف في الإسلام بالجامع النبوي
- دراسة : تكشف الكثير عن السلفين والصوفيين فى مصر
- مؤتمر الدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفة: الثورة مستمرة حتى ترتفع راية القانون فوق رؤوس الجميع
- رسالة الحب والسلام
- مشاهدو عرض "أهو دا اللي صار": الأبرياء يتساقطون تحت عجلات الظلم والاستبداد
مشروع ممر التنمية ورؤى عديدة لحل مشاكل مصر والنهوض بها
د. الباز : ممر التنمية سيعمل على الحد من الزحف العمرانى على الاراضى الزراعية
السعيد : المشروع سيفتح افاق جديدة للامتداد العمرانى والصناعى والتجارى
د . أنيس : خلق مجتمع عمرانى به جميع الانشطة الاقتصادية والزراعية والتجارية والصناعية
د . حمزة : قرب المشروع من النيل يجعله عبء جديد على الوادى
جمال الدين : اقامة ممر فى الصحراء ليس له اى فائدة سواء كانت محلية او دولية
تحقيق : ميرفت عياد
تقوم وزارة البحث العلمى والعلوم والتكنولوجيا ببحث امكانية تنفيذ مشروع ممر التنمية الذى اعده العالم المصرى الدكتور فاروق الباز وهو عبارة عن عن انشاء محور طولى يمتد من بحيرة ناصر جنوبا الى منطقة العالمين شمالا حيث يشمل المحور طريق دولى بجواره طريق سكة حديد موازى لنهر النيل ويتخلل هذا المحور 12 محور عرضى لربط محافظات مصر بهذا الطريق الامر الذى يساعد على انشاء مدن جديدة فى هذه الممرات العرضية .
وعن ممر التنمية والاراء المختلفة حوله ومدى امكانية تنفيذه وكيفية تمويله كان لنا هذا التحقيق .
فى البداية اكد الدكتور فاروق الباز مدير مركز ابحاث الفضاء بجامعة بوسطن الامريكية ان هناك العديد من الفوائد لهذا الممر منها القضاء على مشكلة التعدى على الاراضى الزراعية وتجريفها والبناء عليها حيث اكدت الدراسات بانه فى حالة استمرار معدل التعدى على الاراضى الزراعية ستختفى هذه الاراضى فى اقل من مائتى عام ، كما ان الممر سيساهم فى التنمية العمرانية الاجتماعية من خلال بناء حوالى مليون وحدة سكنية الامر الذى سوف يحل مشكلة العشوائيات التى تتزايد فى مصر وما يتبعها من انتشار للجريمة والتطرف .
مصادر تمويل المشروع
وعن مصادر تمويل المشروع اعرب السعيد كامل رئيس مؤسسة فاروق الباز للتنمية والتعمير ان تمويل هذا المشروع الذى سوف يتم انشاؤه بالمواصفات العالمية فى صحراء مصر الغربية من خلال ثلاث مصادر هم القطاع الخاص والحكومة اما المصدر الثالث فهو عمل اكتتاب شعبى لجميع المواطنيين لكى يستثمروا مدخراتهم فى تنفيذ هذا المشروع الذى سيعمل على فتح افاق جديدة للامتداد العمرانى والصناعى والتجارى والحد من الزحف العمرانى على الاراضى الزراعية التى كونها النيل عبر الاف السنين ، والخروج من الوادى الذى يضيق بالسكان ، كما ان هذا المشروع سيعمل على تحسين الوضع المعيشى للسكان من خلال الانتاج الفائض من الغذاء الصحى السليم الذى يؤهل اجسادهم للتمتع بصحة جيدة ، والتمتع بالحياة الكريمة فى مدن صحية .
مجتمع عمرانى
ومن جانبه ابدى الدكتور عدلى أنيس استاذ الجغرافيا عن اعجابه بفكرة مشروع ممر التنمية والذى من خلاله يتم اقامة طريق موازى للوادى القديم فى الصحراء الغربية حيث يمكن انشاء مناطق عمرانية على هذا الممر للخروج من الوادى الضيق ، مطالبا بان يتم تقسيم الممر الى ثلاث مراحل على ان يتم البدء بالمحور الشمالى الذى يفترض فيه نسبة نجاح كبيرة ومن خلال ايراداته يتم الصرف على باقى مراحل المشروع ، اما من حيث الجغرافيا البشرية فان مشروع ممر التنمية سيعمل على خلق فرص عمل واهذا سيتطلب انشاء مجتمع عمرانى به جميع الانشطة الاقتصادية والزراعية والتجارية والتعليمية والصناعية ، وهذا سيتيح الخروج من الوادى الضيق خاصة فى ظل التزايد المستمر فى عدد السكان حيث تشير الدراسات الى ان عدد السكان سيتضاعف عام 2040 ليصبح 160 مليون نسمة .
التكلفة المرتفة للمشروع
ويخالفه الراى المعمارى المصرى العالمى الدكتور ممدوح حمزة الذى اعرب عن رفضه لمشروع ممر التنمية لعدة اسباب منها عدم تقديم خرائط للمياه الجوفية والاراضى الزراعية التى من المقرر ان يستفيد منها المشروع ، كما ان قرب المشروع من النيل يجعله عبء جديد على الوادى هذا بالاضافة الى امكانية اللجوء الى التمويل الاجنبى فى مواجهة التكلفة المرتفعة هذا المشروع ، موضحا ان مشروع اعادة التوزيع الجغرافى لسكان مصر افضل لانه سيعمل على انشاء مجتمعات متكاملة كما انه لا يحتاج الى تكلفة مرتفعة لبداية تنفيذه كما انه سيقوم بتمويل نفسه ، هذا بالاضافة الى انه جاهز من حيث الخرائط ودراسة الجدوى الاقتصادية وجميع الدراسات التى قام بتدعيمها مراكز الابحاث المصرية ، مؤكدا على ان الصحراء الغربية هى اولى المناطق بالرعاية لوفرة المياه الجوفية وبعدها عن التكدس السكانى .
مأساة مشروعات قديمة
ويوافقه الراى المؤرخ عبد العزيز جمال الدين الذى يرى ان مشروع ممر التنمية من الناحية النظرية نموذجى الا انه يفتقد الى امكانية تنفيذه على ارض الواقع لان اقامة طريق فى الصحراء بطول الوادى ليس له اى فائدة سواء كانت محلية او دولية ، ومن هذا المنطلق لن تقدم اى دولة الدعم المالى المطلوب لتنفيذ هذا المشروع ، اما بالنسبة لاكتتاب الشعب المصرى لتحقيق هذا المشروع فى رايه انها فكرة خاطئة لانها ستكرر مأساة مشروعات قديمة انتهت الى فراغ مثل توشكى والرمال السوداء وغيرهما ، مشيرا الى اهمية وجود ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية لاى مشروع تنموى ولعل هذا موجود فى مشروع ربط جميع محافظات مصر بالبحر الاحمر من خلال استكمال شبكة الطرق الموجودة وعمل موانى على النيل مرتبطة بموانى على البحر الاحمر وبهذا تزدهر التجارة وبهذا ايضا تتحول مصر من المركزية الى اللامركزية بحيث تستقل كل محافظة وتعمل تنمية ذاتها وتحديد مصيرها من خلال انتخاب محافظ لها ، اما بالنسبة الى البعد الاقتصادى فهو ايجاد دعم دولى لتنفيذ مشروعات الطرق او الموانى نظرا لانها ستدر دخلا يغطى نفقات انشائها ، اما البعد الاجتماعى فيتمثل فى اعادة التوزيع الحقيقى للسكان من خلال وقف نزوح ابناء المحافظات المختلفة الى القاهرة .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :