الأقباط متحدون - توفيق عكاشة يكشف خدعة برامج المسابقات وعن كبائن المنتزه.. الفيلا إيجارها بخمسة جنيه!
  • ٠٨:١٧
  • السبت , ٢٦ يناير ٢٠١٩
English version

توفيق عكاشة يكشف خدعة برامج المسابقات وعن كبائن المنتزه.. الفيلا إيجارها بخمسة جنيه!

٣٨: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ٢٦ يناير ٢٠١٩

لقطه من الفيديو
لقطه من الفيديو
كتبت – أماني موسى
قال الإعلامي توفيق عكاشة، أن الإعلام هو سلاح ذو حدين، ولكن خطورة الإعلام وخبثه من الممكن أن تفوت على الكثيرين دون أن تسترعى أي انتباه منهم.
 
وأضاف في برنامجه "مصر اليوم" المقدم عبر شاشة تلفزيون الحياة، أثناء متابعتي للعديد من القنوات، فوجئت ببرامج "مين يكسب المليون"، وهذه البرامج غاية في الخطورة، وهناك أفلام قامت بذات الدور، وأوضح أن خطورة هذه البرامج والأفلام تكمن في أنها تعزز روح الكسل لدى المشاهد، وانكسار روح العمل والإنجاز، فيصبح لديك الحلم بلا عمل، فتحلم بأنك تنجح في البرنامج وتقبض المليون دولار وتحقق أحلامك وأنت قاعد على السرير في مكانك!
 
برامج المسابقات الوهمية تخلق جيل لا يحب العمل وغير قادر على الإنجاز
واستطرد، حضرتك تمسك صنارة وتقعد عالنيل مستني السمكة اللي هتطلع الخاتم بتاع سليمان الحكيم عشان تجيب لك الملايين، وهو أساسًا لا في سمكة ولا خاتم سليمان ولا مصباح علاء الدين، لكن هذه البرامج الهدف منها تحطيم المعنويات وأنك تنتظر أن تصبح غنيًا بلا عمل، والأخطر أن تتحول إلى ناقم على المحتمع الفقير الذي تعيش فيه.
 
وشدد عكاشة، أن المستهدف من هذه البرامج هي المجتمعات الفقيرة وليست الغنية، فالغني مش مستني المصباح ولا المليون من برنامج، لكن الهدف إصابتك بالكآبة والإحباط وفي الآخر لا هتكسب مليون ولا جنيه حتى.
 
بالعقل.. القناة تكسب كم إذا كانت تمنح 3 مليون دولار أسبوعيًا؟
وأشار عكاشة إلى وجود قناة فضائية عربية تقوم بعمل مسابقة لكسب 3 مليون دولار، ما يجعلك في حالة تشوق للحصول على هذا المكسب، متساءلاً: بالعقل القناة بتكسب كم في الشهر عشان تدي واحد كل أسبوع 3 مليون دولار؟! يعني في الشهر 12 مليون دولار! وأكد أن كل هذا كذب وخداع للمشاهدين لتعزيز فكرة الكسل وانعدام العمل.
 
جميع العرب فقراء باستثناء دول الخليج
وشدد عكاشة أن جميع العرب باستثناء دول الخليج هم فقراء، والقائمون على هذا البرنامج يقوم على استدعاء جهل المشاهد وأحلامه، ليصبح لديك مجتمع به أناس لا يعملون أو ينتجون، وليس لديهم القدرة على الإنجاز.
وشدد عكاشة أن الشعوب تتقدم بالثقافة والعلم ومواكبة روح التطور الذي يشهده العالم من حولنا، وليس بمسابقات الخداع والوعود بالملايين.
 
برامج الوهم بدأت منذ السبعينات
ولفت إلى أن هذه النوعية من مسابقات الوهم، بدأت منذ السبعينات، حيث كانت إحدى شركات الجبنة تعلن أن هناك ظرف داخل العلبة به سيارة وأن البعض فاز بها بالفعل، ما جعل عموم الشعب آنذاك والقطاع الأغلب لا يشترون إلا هذه الجبنة على أمل أن يجدوا مكسب العربية! 
 
وأضاف، حتى أن البعض أشترى جبنة بثمن العربية، طب ما كنت حوشت وجبت العربية يا واد يا أهبل –على حد تعبيره-.
وشدد أن هذا الإعلام يتعامل مع الشعب على أنهم مجموعة من القطعان يتم قيادتهم كالأغنام نظرًا للجهل، وبعد أن حققت هذه الشركة أرباحًا خيالية أوقفت هذا الإعلان بعد أن أكلت المشاهدين "الأونطة".
 
عكاشة: الإعلام أخطر من السرطان
وتابع عكاشة أن خطورة تأثير الإعلام يتطلب وجود خبراء لمنع هذه المهازل التي تشكل أذهان مختلة، مشددًا: احذروا من الإعلام.. الإعلام أخطر من السرطان.
 
لماذا لا يتم عمل أعمال وطنية تلهب حماس الشباب؟
متساءلاً: لماذا لا يتم عمل العديد من الأعمال الوطنية تلهب حماسة الشباب وتعمق العلاقة بين الشباب ووطنه وقياداته؟ وأكد أنه لو كان الأمر بيده لفعل هذا ونشر الفن الوطني الذي يعمل على استثارة الطاقات لدى الشعب، والهمة والعمل وحب الوطن والإنجاز والابتكار.
 
وتحدث عكاشة أيضًا في برنامجه عن كبائن المنتزة التي تم تأجيرها للسكان المتواجدين بها منذ خمسينات القرن الماضي بمبالغ ضيئلة للغاية من ثلاثة جنيهات تصل إلى خمسة جنيهات فقط! واستمر الحال هكذا حتى عام 2018!
 
إزالة كبائن المنتزه حق للدولة
مشيرًا إلى أنها مكان فريد في الجمال قريب جدًا من البحر، وعلى اليمين قصر المنتزه، متساءلاً: كيف يمكن أن نتناسى هذه الكبائن كل هذه السنوات ولا تدخل أي أموال تذكر للبلد؟!
 
إيجار الكبينة بـ 5 جنيهات!!
وأوضح أنه زار هذه الكبائن بنفسه، وركب لانش بـ 200 جنيه للنصف ساعة، قائلاً: "والله العظيم شفت منظر لم أراه بأي مكان على البحر المتوسط من شرقه لغربه".
 
المنتزه أجمل مكان بالمتوسط ومشروع استثماري به سيكون مذهل
لافتًا إلى أن القائم باختيار هذه المنطقة هو مهندس إيطالي للملك فاروق، وأكد بأن هذا المكان لو اتعمل فيه مشروع سياحي الناس هتيجي تزوره بالطابور.
وأوضح أن إزالة هذه الكبائن تتم بطريقة احترافية للاستثمار في هذه المنطقة بما يعود بالنفع على الوطن ومن ثم المواطن.