الأقباط متحدون - القصة الكاملة لطفل البلكونة.. لماذا فعلت الأم هكذا؟ وما هو مصيرها بعد القبض عليها؟
  • ٠٨:٠١
  • السبت , ٢٦ يناير ٢٠١٩
English version

القصة الكاملة لطفل "البلكونة".. لماذا فعلت الأم هكذا؟ وما هو مصيرها بعد القبض عليها؟

٠٩: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٢٦ يناير ٢٠١٩

طفل البلكونة,
طفل البلكونة,

كتبت – أماني موسى
أثار فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن أم أجبرت طفلها على القفز من الشباك نحو البلكونة بعد أن نسيت المفتاح، ما عرض حياة الطفل للخطر وأخذ يصرخ "مش عارف هقع"، وسط صرخات الجيران، الذين طالبوها بمساعدة الطفل لإنزاله خشية أن يفقد حياته.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه الواقعة، خاصة بعد أن أمر النائب العام بالقبض عليها.

بلاغ للنائب العام لحبس الأم صاحبة فيديو "طفل البلكونة"
تقدم المجلس القومى للطفولة والأمومة، اليوم، ببلاغ للنائب العام، فى واقعة تم تداولها بمواقع التواصل الإجتماعي، لفيديو مصور لسيدة تقوم بدفع طفل من شباك إحدي الشقق بالدور الثالث لبلكونة الشقة المجاورة"، بمنطقة حدائق أكتوبر ، بمدينة 6 أكتوبر ، محافظة الجيزة.

وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن خطة نجدة الطفل ( 16000 ) سجل البلاغ رقم ( 150046 ) بتاريخ 25 يناير 2019، نقلاً عن مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أوضح الفيديو أن السيدة تحاول إدخال الطفل من شباك شرفة المنزل إلى "بلاكونة" لفتح باب الشقة المغلقة نظرًا لأن السيدة فقدت مفاتيحها، وذلك وسط صراخ و إستغاثة الطفل "بأنه لا يستطيع وسيقع" وصيحات الجيران بأن الطفل معرض للسقوط.

وأشارت " العشماوي" إلى أنه حرصًا علي مستقبل الطفل ولوقف الإنتهاكات التي تعرض لها، حيث أظهرت هذة الواقعة إساءة لكرامة وحقوق الطفل، وتعريضه للخطر، وفقًا لحكم المادة (96) من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 ، المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، فقد تم إبلاغ مكتب السيد النائب العام، لاتخاذ اللازم بشأن هذه الواقعة.

النائب العام يأمر بالقبض على سيدة واقعة "طفل البلكونة" ورجال الداخلية يضبطوها
من جانبه أمر النائب العام بضبط وإحضار السيدة، وسارعت أجهزة الأمن للقبض على السيدة المذكورة ونجحت في إلقاء القبض عليها، وجار عرضها على النيابة المختصة والتى ستباشر التحقيقات.

بدورها وجهت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة، الشكر للمستشار نبيل صادق، النائب العام، ورجال الداخلية، ومباحث 6 أكتوبر، لسرعة تدخلهم والنجاح في القبض على سيدة واقعة "طفل البلكونة".

وأكدت " العشماوي" على سرعة استجابة مكتب النائب العام، ورجال الداخلية، لجميع البلاغات التى يتقدم بها المجلس القومى للطفولة والأمومة لحماية الأطفال المعرضين للخطر، مشيدة بما تم اتخاذه من إجراءات سريعة في واقعة " طفل البلكونة"ّ.

وزيرة التضامن توجه بمتابعة حالة طفل البلكونة لإعادة تأهيله
كما وجهت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بتوفير خدمات إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للطفل الذي عرضته والدته لخطر السقوط من البلكونة وما عُرَف إعلاميًا بطفل البلكونة، وخاصة بعد أن تعرض الطفل للرعب وما يحتاجه من دعم نفسي من خلال دار متخصص تابع لوزارة التضامن لإزالة آثار ما بعد الصدمة التي ستتسبب للطفل في عواقب مستقبلية بسبب تعرضه لخطر محدق.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بضرورة مناظرة حالة الأم من الناحية النفسية بشكل خاص والأسرة بشكل عام لضمان لحمايتهم من الخطر.

كما وجهت والي فريق التدخل السريع وأطفال بلا مأوى باتخاذ اللازم وعمل خطة تأهيلية مناسبة للطفل.

بحث اجتماعي للأسرة للوقوف على أوضاع الأسرة وظروفهم الاقتصادية

وقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ إلى النائب العام، كما وجه الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي لمبادرتها السريعة وعمل بحث اجتماعي للأسرة للوقوف على ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية ومدي الاتزان النفسي للأم وصلاحيتها لرعاية أبنائها.

حبس 6 أشهر
من جانبه صرّح عمرو الخشاب، عضو مجلس نقابة محامين جنوب القاهرة، إن هذه الواقعة تقع تحت بند جرائم الإهمال فى حق الأطفال وتصل عقوبتها إلى الحبس 6 أشهر، نظرًا لتعريض حياة الطفل للخطر.

وذلك وفقًا للمادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بقانون 126 لسنة 2008، "يعاقب كل من عرض طفلاً لإحدى حالات الخطر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ألفى جنيه ولا تجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين"، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على والدة "طفل البلكونة".

الأم بالتحقيقات: مكنش قصدي يا بيه دة ضنايا
وقالت والدة الطفل وتدعى هند، في التحقيقات: "ماكنش قصدي أذيه يا بيه.. ده ضنايا"، مشيرة إلى أنها كانت تحتاج للراحة عقب انتهاء عملها: "بجري على رزق عيالي من النجمة" إلا أنها فوجئت بنجلها الأكبر "أسامة" يخبرها بضياع مفتاح الشقة، وأنها ظنت سهولة تسلق ابنها للمسافة بين الشرفة والنافذة فدفعته أملا في الحصول على المفتاح لكنها لجأت لنجار لفتح الباب في النهاية.