الأقباط متحدون - والد طفل البلكونة: هند غلبانة لو اتحبست العيال هتضيع
  • ٢١:٢٧
  • السبت , ٢٦ يناير ٢٠١٩
English version

والد طفل البلكونة: هند غلبانة لو اتحبست العيال هتضيع

حوادث | التحرير

٣٥: ٠٦ م +03:00 EEST

السبت ٢٦ يناير ٢٠١٩

ارشيفية
ارشيفية

 الأب: "هي ماتقصدش تأذي ولادها دي بتحبهم قوي.. إحنا غلابة وأنا عامل أرزقي على باب الله وبدل ما ناس تصورني يا ريت حد يساعدني.. أنا مش معايا فلوس أجيب محامي لمراتي" 

 
دون مقدمات وجد "عبد الرازق"، القاطن بالدور الثالث، بمنطقة الإسكان الاجتماعي بأكتوبر، نفسه محور الأحداث، ومحاصرا بكل وسائل الإعلام، ليصبح هو وعائلته حديث الساعة، إن جاز التعبير، بعد أن طاف مقطع فيديو لزوجته فضاء السوشيال ميديا، وتظهر خلاله تحرض ابنهما أسامة، 13 عاما، على تسلق بلكونة لإحضار مفتاح الشقة وتعريض حياته لخطر جسيم، ونجا من الموت بأعجوبة، لتتطور القصة بالقبض على الأم صاحبة الواقعة التي أنكرت تعمدها إيذاء طفلها أو تعريضه للخطر، مؤكدة أنها لا تحتمل إيذاءه.
 
«الموضوع كان الساعة الثانية ظهرا، أنا كنت في الشغل جالي تليفون قالولي "الحق مراتك في النيابة وناس مصوراها فيديو وهي بتحاول تخلى ابنك ينط من البلكونة"، هكذا استهل عبد الرازق، والد الطفل أسامة بطل مقطع الفيديو حديثه.
 
واستكمل الأب لـ"التحرير": «مراتي دي غلبانة أوى وبتحب عيالها أنا مش عارف عملت كدا ليه»، مضيفا: «هند دي مراتي وبنت عمي، أنا متجوزها من 13 سنة وعمرها ما عملت كدا في وقت من الأوقات، أكيد عملت كده غصب عنها عشان راجعة تعبانة».
 
واستطرد عبد الرازق في غضب: «أنا باتمني الناس كلها تقف جمبي وتساعدني، إحنا غلابة، أنا باشتغل عامل ومش معايا حتى فلوس أجيب محامى ولا أي حاجة لمراتي، ودي أم عيالي لو اتحبست بيتي هيتخرب».
 
«إحنا معانا 4 أولاد أكبرهم أسامة اللي ظهر في الفيديو ده، ساعدونا، والله أمه غلبانة ومش قصدها، ولو اتحبست مين هيشيل البيت، دي ضهري وسندي، العيال دول ذنبهم إيه يتبهدلوا».
 
محمود على، تاجر، أحد الجيران، التقط طرف الحديث من عبد الرازق: «يا جماعة مش قصدها دي ست غلبانة، وكانت تحت ضغط كان كل اللي شاغلها إنها تفتح الباب مش أكتر»، وأضاف: «الكلام ده كان حوالي الساعة 2 ظهرا، كل واحد في شقته الدنيا هدوء خالص، ومرة واحدة سمعنا صريخ وولد بيستغيث: أنا خايف مش عارف». 
 
وواصل الجار حديثه: «هي كان كل همها الولد يفتح الباب مش عارفة إن ده صح ولا غلط، وممكن يموت ابنها لا قدر الله لو وقع»، ليلتقط الزوج طرف الحديث مرة أخرى: «زي ما انت شايف، إحنا غلابة، وأنا عامل أرزقي على باب الله، وبدل ما ناس تساعدنا كله جي يصورنا، ذنبهم إيه العيال دول يتمرمطوا معايا».
 
الأم في واقعة «طفل البلكونة»: «ماحدش هيخاف عليه قدي»
 
استنكرت أم الطفل قيام أحدهم بتصوير مقطع الفيديو وإحداث كل تلك الضجة، كأنها ألقت ابنها من أعلى، لتخبر رجل الأمن: «أنا ماشوفتش اللي متصور ده.. يا بيه أنا ست على قد حالي باطلع على أكل عيشي من الصبح وبارجع تعبانة عاوزة أرتاح، ولما قالي نسي المفتاح جوه الشقة غضبت وقلتله هتطوله تجيبه».
 
مشيرة إلى أن يوم الواقعة فوجئت بابنها يخبرها بفقدانه المفتاح، فما كان منها إلا أن حاولت دفعه وصولا إلى الشرفة لفتح الباب "إزاي أأذيه.. ده ابني وحتة مني.. أنا باتعب وأشقى علشانه وإخواته وأنا ماكنتش سايباه وكنت ماسكة رجله"، مختتمة حديثها: "أنا في الآخر جبت نجار كسر الباب وعمل كالون جديد وابني نام في حضنى".
 
ونفت مصادر أمنية صحة ما نشره بعض المواقع بأن المتهمة ليست والدة الطفل وكونها زوجة والده فقط، مؤكدين أنها كانت دائمة التعدي عليه بالضرب، حسب الجيران.
 
ودشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك - تويتر" "هاشتاج" طالبوا فيه بسرعة ضبط السيدة التي ظهرت في مقطع الفيديو المتداول، ومحاسبتها على فعلتها التي انخلعت لها القلوب.
 
وشكل اللواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة فريق بحث بقيادة نائبه اللواء محمد عبد التواب والعميد عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر بمشاركة قطاع المساعدات الفنية، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية.
 
جهود البحث والتحري للعقيد فوزي عامر مفتش مباحث قطاع وسط أكتوبر، أكدت صحة الواقعة، وأن السيدة التي ظهرت في الفيديو عاملة نظافة تدعى "هند" تبلغ من العمر 35 سنة، لديها من الأبناء أربعة، أكبرهم "أسامة" 13 سنة، وهو الطفل الذي ظهر في المقطع.