الأقباط متحدون - شاكر عبدالحميد: ثروت عكاشة له الفضل في تطوير كثير من قطاعات الثقافة
  • ٢١:٤٥
  • السبت , ٢٦ يناير ٢٠١٩
English version

شاكر عبدالحميد: ثروت عكاشة له الفضل في تطوير كثير من قطاعات الثقافة

أخبار مصرية | الوطن

٠٢: ١٠ م +02:00 EET

السبت ٢٦ يناير ٢٠١٩

ثروت عكاشة
ثروت عكاشة

 قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن عكاشة'>ثروت عكاشة واحد من أهم البنائين العظام للثقافة المصرية حيث لا يقل دوره عن غيره الكثير من رواد الثقافة في المنطقة العربية، حيث تنوع دوره بين مشروعات ثقافية كثيرة من الصعب حصرها، فكان يمزج في إسهاماته بين القول والفعل والرؤية والإنجاز، كما أن وقوفه إلى جانب القيادة السياسية أسهم في تحقيق الكثير من الإنجازات.

 
وأضاف عبدالحميد، في ندوة ثقافية بعنوان "عكاشة'>ثروت عكاشة تجربة وإدارة" حيث يحتفي المعرض بدورته الخمسين "اليوبيل الذهبي" له وتكريماً للدكتور عكاشة'>ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق، الذي افتتح المعرض في دورته الأولى، أن "عكاشة" له الفضل في تطوير هيئة قصور الثقافة ولكنه كون الفرقة الفنية للموسيقى العربية، مشروع الصوت والضوء، بالإضافة إلى إسهاماته المهمة في إنقاذ آثار النوبة وتطوير معبد الكرنك والدير البحري، إلى جانب إنشائه للمتحف الحديث ومتحف مراكب الشمس وتطوير الهيئة العامة للكتاب، فلم يكن مجرد منقذ للآثار فهو مؤلف ومترجم حيث ألف وترجم أكثر من 26 كتابا.
 
وأوضح عبدالحميد أن الوزير الراحل تناول الكثير من الموضوعات مثل الفن المصري القديم في النحت والعمارة، الفن التركي والعراقي، تطوير عصر النهضة، القيم الجمالية في العمارة الإسلامية، الإغريق والشورى، ولكن نظريته في الفن كانت واضحة في كتاباته فهناك ما يسمى بالنقد الثقافي في الإطار الاجتماعي السياسي النفسي والاقتصادي، فعندما ألف كتاب عصر النهضة كان يتحدث عن أهم ملامح عصر النهضه وأهم ما يميزه والعوامل الاجتماعية والسياسية والفنية، كان يتحدث عن القيم الموجودة في كل كل عصر تحدث عنه.
 
وأكد عبدالحميد أن عكاشة'>ثروت عكاشة واحد من كبار مؤرخي الفنون في العالم العربي والأوروبي، ففي كتابه "الزمن ونسيج" النغم تحدث في المقدمة عن الفنانين وما قدموه من نوعين من الفنون، أولهما الفنون التطبيقية والثاني الفنون الجميلة، وما يكمن في ذاتها، مشيراً إلى أنه كان يعلي من شأن الموسيقى، ويؤكد أن الفنون تأتي في صدارة الثقافة، كما كان لديه استفسارات واستفهامات ولديه قدرة كبيرة على التحليل، مضيفاً أنه كان قارئا كبيرا للفلسفة، كما أشار إلى العلاقة بين الموسيقى والعلم وكان يضرب مثالا بأينشتاين الذي كان عازفاً وشديد الإعجاب بموزارت والذي شبهه بالذي يقطف تفاحة من الشجرة، كما تحدث عن الموسيقى وأنواعها وتطورها وأبعادها، وكان يقدم مقارنات بين رواد الموسيقى في العالم، فكان شديد الولع بالموسيقار العالمي فيرنر فهو من نقل الموسيقى لعالم الأوبرا كما أدخل الشعر مع الموسيقى
 
وقال شاكر إن أهم مزايا عكاشة'>ثروت عكاشة أنه كان مهتما بوحدة الفنون، فمن يهتم بالأدب يجب أن يكون لديه ذخيرة معلوماتية عن جميع الفنون الأخرى وهكذا فكان لديه إصرار ومعرفة عميقة وشاملة، وأكد ثروت أهمية الإيقاع الموسيقي والمقطوعات الشعرية.
 
وفي نهاية حديثه أراد "عبدالحميد" التحدث عن ترجمات الوزير الراحل، حيث ترجم عكاشة 6 أعمال لجبران خليل جبران الذي كان لديه نزعة روحية، المسرح الفن القديم، فرنسا والفرنسيين، ليوناردو دافنشي ومصر في عيون الأوروبيين، فكان مؤسسة ثقافية كاملة وليس مجرد شخص مثقف وأديب، وكان المذهب الذي يحركه كما ذكر في مذكراته أنه خلال فترة الأربعينيات مر بفترة شك وقرأ للإمام الغزالي والكثير من القراءات ومن بينها كتاب "العودة إلى الإيمان" وقرأ في الكثير من المذاهب وأهمها المذهب السيبوني الياباني والذي يعتمد على رهافة الحس، حيث الجمال الذي يتسم بذوق شفاف ويهتم بكل ما له أخلاقيات جمالية، فهو التأنق في البساطة والإيمان بما كان من غير خشية فيما سيكون كما أنه سلطة دون عنف، حيث إن ثروت كان لا يستهويه إلا الجمال الخفي والذي لا يلقي بالا إلى كل ما هو أخاذ، لافتاً إلى أنه كان لهذا المذهب الأثر العميق في نفسه ولا يفارقه حتى النهاية.
الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.