الأقباط متحدون - معايا 10 جنيه أجيب نجار ولا عشا؟.. حكاية أم شقيانة مع طفل البلكونة وإخواته
  • ١٦:٢٦
  • الأحد , ٢٧ يناير ٢٠١٩
English version

"معايا 10 جنيه أجيب نجار ولا عشا؟".. حكاية "أم شقيانة" مع "طفل البلكونة" وإخواته

أخبار مصرية | مصراوى

١٧: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٩

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو
كعادته كل يوم، توجه "عبد الرازق أبوزيد" إلى عمله بحثا عن الرزق وتوفير احتياجات أسرته المكونة من 4 أفراد، يتلهف مرور الساعات للعودة إلى منزله في منطقة "ابني بيتك" بمدينة 6 أكتوبر، إلا أن اتصالا هتافيا تلقاه من جاره بدد كل شئ.
 
منذ 13 سنة، تزوج "عبد الرازق" من ابنة عمه "هند"، ومكثا عدة سنوات بمسقط رأسهما في إحدى قرى محافظة الفيوم، قبل أن ينتقل منذ 5 سنوات للعيش في شقة مستأجرة بالعقار رقم (13) بمنطقة "ابني بيتك" رفقة زوجته وأطفالهما الأربعة.
 
رغم ظروف الحياة الصعبة، عمد رب الأسرة إلى توفير احتياجات أطفاله قدر المستطاع بمساعدة زوجته التي تعمل على فترات في أعمال النظافة بالمنازل بجانب اهتمامها بشؤون المنزل.
الثانية ظهر أمس الجمعة، تلقى "عبد الرازق" اتصالا من جاره أخبره: "الحق مراتك موقفة ابنك في البلكونة، وحد صورهم والدنيا مقلوبة"، ليسرع الأب إلى منزله للوقوف على حقيقة الأمر، لكنه فوجئ بشكوى الأهالي مما فعلته زوجته بنجلهما الأكبر "أسامة"، ابن الـ 13 سنة، وإذ بأحدهم يطلعه على مقطع فيديو متداول يوثق الواقعة.
 
رويدًا رويدًا، عاد الهدوء أرجاء المنطقة السكنية على خلاف مواقع التواصل الاجتماعي التي بدت أكثر سخونة وسط استنكار، وغضب مما فعلته الأم بفلذة كبدها على مسافة ستة أمتار من الأرض، ومطالبات البعض بسرعة القبض عليها، ومحاسبتها كما ينبغي.
 
بحلول المساء، ظن "عبد الرازق" أن الأمر قد انتهى عند هذا الحد، لكن سرعان ما فوجئ برجال الشرطة يطرقون باب الشقة في تمام الواحدة والربع صباح السبت اصطحبوا بعدها زوجته ونجله أسامة إلى قسم ثالث أكتوبر تحت إشراف العقيد فوزي عامر مفتش مباحث القطاع والرائد إكرامي البطران ومعاونه الرائد أحمد راغب.
 
عن الواقعة، يقول الأب: "هي مش قصدها دي بتحب عيالها وروحها فيهم"، ليروي تفاصيل مغايرة لما جاءت في تحريات المباحث، مؤكدًا أن زوجته لدى وصولها المنزل بحثت عن الهاتف في حقيبة يدها دون جدوى: "هي اللي نسيت المفتاح جوا مش الواد.. بس أسامة كان عاوز يطلع وهي بتحاول تسنده"، حسب قوله.
 
ويضيف الأب أن كل مأ ثير عن كون زوجته ليست والدة الطفل عار من الصحة، واصفا الواقعة: "هي ماكنتش متخيلة الموضوع تفكيرها على قدها وغلبانة.. كانت بتزقه علشان يوصل للبلكونة"، لافتًا إلى أن ظروف الأسرة الاقتصادية حالت دون تفكيرها في استقدام نجار في البداية: "ماكنش معاها فلوس كفاية"، معربا عن أمله في عودة "أم العيال" دون تعرضها لعقوبة "ياريت الناس تبص لحالنا ولعشان خاطر العيال".
 
مساء اليوم السبت، جلس بعض قاطني المنطقة غير المكتظة بالسكان ذات الطابع الشعبي أمام العقار محل الواقعة، يتناقشون حولها بعدما أثارت اهتمام الرأي العام على مدار الساعات الماضية ليتذكر أحدهم: "كنا قاعدين سمعنا صوت صراخ طفل بيقول أنا خايف.. لما طلعنا لقينا أمه بتقوله هزقك ماتخفش".
وتشير سيدة -أطلقت صرخات استغاثة أثناء تصوير الفيديو وقتها- أن الأطفال الأربعة كثيروالحركة وأنهم اعتادوا إضاعة المفتاح إلا أن المتسلق كان دائما الشقيق الأصغر لأسامة ويدعى "يوسف" يبلغ من العمر 7 سنوات "كان ديما ينط يجيب المفتاح لكن أسامة أول مرة".
 
تتذكر السيدة الحوار الذي دار بين الأهالي والأم عقب انتهاء الأمر وعتابهم لها على فعلتها فجاء ردها "مش معايا إلا 10 جنيه أجيب نجار ولا اشتري حاجة للعشاء والواد الصغير كان عريان في مدخل العمارة عاوزه ألبسه بدل ما يبرد".
ويؤكد أحد الأهالي أن إضاعة "أسامة " للمفتاح أمر متكرر "كل مرة كانت بتحذره وتهدده.. لكن المرة دي فاض بيها الكيل"، خاصة مع شعور الأم بالتعب "بتشتغل على رجليها في المدارس أو البيوت.. كتر خيرها".
 
ويتلقط أخر طرف الحديث مشيدا بأخلاق الأم المتهمة: "ست غلبانة ومحترمة وعلى نياتها.. ماشوفناش منها حاجة وحشة"، الأمر نفسه أكده أحد قاطني العقار: "دي ناس عايشين على قدهم.. الله يكون في عونهم".
 
وقررت النيابة العامة، مساء السبت، إخلاء سبيل هند – والدة طفل البلكونة – بضمان محل إقامتها عقب انتهاء التحقيقات معها، وسلمت الطفل لوالدته بعدما أخذت التعهد اللازم عليها بحسن رعايته وعدم تعريض حياته للخطر مرة أخرى، وكذلك عمل مراقبة مجتمعية من قبل وزارة التضامن تقدم شهرياً عن الطفل وحالته.
 

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.