تحفظت الكنائس المصرية الثلاثة على اقتحام الثوار مبنى السفارة الاسرائيلة بالقاهرة، وأكدوا رفضهم التام للإضرار بالمنشآت والممتلكات العامة والسفارات.

وطالبت الكنائس، شباب الثورة أن يضعوا محددات لكل مظاهرة، تبين أسباب الدعوة للمظاهرة وسبل التعبير عن المطالب.

وقال القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس الجيوشى بشبرا، نحن نرفض أى محاولات للإضرار بالممتلكات والمال العام، وأكد أن التظاهر حق مشروع لكل مواطن، لكن ما ليس مشروعا، هو التخريب في الممتلكات العامة، حتى لو كان يسكنها اعداء الوطن.

وقال الدكتور الأنبا يوحنا قلته، نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر، لا أعتقد أن من قاموا باقتحام السفارة المصرية من الثوار، وأضاف، ثوار مصر كانوا في ميدان التحرير، وعبروا عن رأيهم بشكل محترم، في رفض المحاكمات العسكرية والتجاوزات الاسرائيلية ضد جنود مصر، لكن ما حدث بالسفارة الاسرائيلية أمر مرفوض تماما.

من جانبه قال الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الأنجيلية في مصر أن ما انتهت إليه "جمعة تصحيح المسار"، التي كانت منظمة جدا في ميدان التحرير بالاعتداء على وزارة الدااخلية ومديرية أمن الجيزة وسفارة إسرائيل أمر مؤسف، وتجاوز لكل الخطوط، وأن من فعلوا ذلك ليسوا من شباب الثورة، بل مدسوسين، وقد شوهوا صورة الصورة السلمية أمام العالم،ووصفهم بأنهم "جواسيس".

وطالب البياضي المجلس العسكري والحكومة، بسرعة ضبط الشارع المصري من الانفلات الأمني، وأن تكون هناك وقفة مع من يخربون منشآت البلد ويشوهون الثورة، كما طالب الشباب بالعودة للعمل لأن في أثناء تظاهراتهم السلمية يندس بعض المخربين والمأجورين لإفشال مظاهراتهم.

فيما قال دكتور انطوان عادل المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب ماسبيرو أن اقتحام سفارة إسرائيل يعرض مصر للحرج دوليا كما أن ذلك مخالف لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية، والقانون الدولي الذي يلزم جميع الدول بحماية البعثات الدبلوماسية ويجبر الدول المضيفة على احترام مقار البعثات الدبلوماسية.

وأشار إلى أن اتفاقيه فيينا ونص المادة 22 والمادة 24 واللاتين نصتا على أن لمبانى البعثة الدملوماسية حرمة خاصة وأنه ليس لاحد الحق في الدخول إليها وعلى الدولة المضيفة حماية تلك المباني كما نصت المادة 24 على أن الوثائق الموجودة داخل السفارة لها حرمة خاصة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها