الأقباط متحدون - نرفض إدعاءات ماكرون التى تسىء لمصر
  • ٠١:٤٥
  • الثلاثاء , ٢٩ يناير ٢٠١٩
English version

نرفض إدعاءات ماكرون التى تسىء لمصر

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٠٩: ١٠ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ يناير ٢٠١٩

الرئيس السيسي ونظيره الفرنسى
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسى

هاني صبري المحامي
تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون بأن سجل حقوق الإنسان في مصر يُعتبر أسوأ من عهد مبارك  نقلاً عن رويتزر قبل لقاءه بالرئيس المصري وكان يجب على وزارة خارجيتنا الرد عليه، ، مثلما رد عليه الرئيس السيسي في حديثه معه .

وفي تقديري تصريح ماكرون غير مسئول ومثل هذه التصريحات ربما تضر بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية  بين البلدين. 

لذلك ندين هذا التصريح جملة وتفصيلاً لكون مصر دولة لها سيادتها ، ونرفض التدخل في شؤونا الداخلية من قبل ماكرون ، ونرفض الاساءة لمصر ،  فنحن لسنا في حاجة إليّ وصاية من أحد، وسبق أن قرر ماكرون في لقاء له مع الرئيس السيسي في أكتوبر ٢٠١٧م أنه لا يتدخل في الشئون الداخلية للدول ، وأنه لا يعطي دروساً في حقوق الإنسان لمصر ، ما الذي تغير في السياسة الفرنسية لحديثه عن حقوق الإنسان في مصر بدل من مواجهة أزماته الداخلية المتلاحقة. 

يريد ماكرون تحقيق مكاسب من  تصريحه هذا لصرف نظر العالم عن  إخفاقاته والمشاكل الداخلية التي يعاني منها الشعب الفرنسي هناك أزمات أقتصادية وسياسية قد تعصف بها وبالقارة العجوز بالكامل ومازالت إحتجاجات السترات الصفراء مستمرة ، ويقع ماكرون تحت تأثير مؤسسات المجتمع المدني الفرنسي ويردد ادعاءاتهم وهو ما دفع أحد وزراء حكومته للإستقالة من منصبه . 

مصر كأي دولة بالتأكيد يوجد بها مشاكل يعاني منها المصريين ولا يستطيع أحد أن ينكرها ، وهناك أمور تحتاج إلي تغيير ومعالجات مختلفة عن الوضع الحالي ، ويجب مناقشة  قضايا حقوق الإنسان في الداخل المصري من منطلق وطني ، فمشاكلنا شأن خاص بِنَا . ويتطلع المصريين لمزيد من الحقوق والحريات ونطالب بحقوقنا المشروعة في دولتنا ووفق آليات قانونية نص عليها الدستور والقانون المصري؛ ويجب حلها في  الداخل المصري.

 ونحن ندرك أن التغيير والبناء يحتاج وقتا طويلاً ، كما ندرك أننا في مرحلة غاية في الخطورة تحتاج إلى تماسك وتضافر جهود كل المصريين، دعنا نختلف فيما بينا في الداخل من منطلق وأرضية وطنية ونرفض كلياً التدخل في شؤونا الداخلية من أي دولة خارجية ونحترم سيادتنا الوطنية وإستقلال القرار المصري دون آي املاءات خارجية من أحد .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد