الأقباط متحدون - محبو القهوة ومصنعوها في مصر قلقون من احتمال انقراض البن
  • ٠٢:٢٢
  • الخميس , ٣١ يناير ٢٠١٩
English version

محبو القهوة ومصنعوها في مصر قلقون من احتمال انقراض البن

منوعات | اليوم السابع

١٣: ١٠ م +03:00 EEST

الخميس ٣١ يناير ٢٠١٩

القهوة
القهوة

 عد مرور نحو أسبوعين على تحذير علماء أمريكيين من أن ما يزيد على نصف أنواع البن البري في العالم عُرضة لخطر الانقراض، يقول عُشاق حبوب البن الثمينة في مصر إنهم، ببساطة، لا يتخيلون العالم من دون القهوة.

 
وأظهرت دراسة نشرها خبراء في مؤسسة "رويال بوتانيك جاردنز" في كيو ببريطانيا أن إجراءات الحماية الحالية لأنواع البن البري ليست كافية لحمايته على المدى البعيد.
 
وتمثل رد عشاق القهوة وأصحاب المقاهي في مصر، التي يقدر عدد سكانها بنحو 100 مليون نسمة، في عدم تصديق احتمال اختفاء "جزء أساسي من يومهم".
 
وقال مُحب للقهوة يدعى إسلام النمر "فكرة إن البن ما يبقاش موجود، ده مستحيل يحصل. فيه ناس كثير، لأ هم عايشين على البن، هم عايشين على القهوة، فلأ، لو فعلا الكلام ده مضبوط أكيد فيه خيار (بالإنجليزية) هيعملوه عشان يوفروا بن، إحنا كلنا عايشين ع البن أصلا يعني، أو 70 في المئة أو 80 في المئة عايشين على البن".
 
وذكر تقرير للغرفة التجارية بالقاهرة أن المصريين استهلكوا 45 ألف طن من القهوة في 2018 مقارنة بأربعين ألفا في العام الذي سبقه.
 
وكشف تقرير عام 2018 أيضا أن الطلب على القهوة شهد ارتفاعا بنسبة 30 في المئة بعد شهر رمضان.
 
وقال صاحب محل يبيع البن ويدعى محمد فتحي إن أثر التغيرات المناخية واضح في مصر في صورة شتاء شديد البرودة ودرجات حرارة مرتفعة للغاية في الصيف.
 
وأضاف فتحي "أنت عندك البن ده زراعة، زي أي زراعة، محاصيل، طماطم (بندورة)، خيار، فاكهة، أي حاجة، فيضان بييجي ساعات فجأة فبيأخذ كل حاجة فيأثر في الإنتاجية فالاستهلاك، فتلاقي سعره علي (ارتفع) مثلا. ودلوقتي عندك بقه الاحتباس الحراري، وعندك مش عارف إيه، عندك تيارات كتيرة، حتى التيارات دي في الصيف والشتاء بتاعك تغير في مصر وفي العالم. بتشوف دلوقتي الشتاء في مصر أمطار، مش عارف إيه غير الأول، الحر فيه بعض الدول العربية دلوقتي الحر بيوصل لستين درجة وبيوصل مش عارف إيه، ارقام يعني خيالية".
 
وأوضح فتحي أن مزاج مستهلكي القهوة المصريين يتغير أيضا حيث يزيد الطلب على نكهات وخلطات جديدة. ويطلب المستهلكون أنواعا معينة تُستورد من كولومبيا ونيكاراجوا وجواتيمالا.
 
ويقول باحثون إن هناك حاجة ماسة لإجراء عاجل في دول استوائية بعينها لا سيما في أفريقيا خاصة في مناطق الغابات التي تعاني بشدة من التغير المناخي.
 
وقال صاحب مقهى في القاهرة يدعى خالد محمود "أنا سمعت، في الأول توقعت إن هي إشاعة (شائعة)، بعد كده عملت بحث (بالإنجليزية) أكثر عشان أتأكد، لأ لقيت إنه بسبب التغيرات المناخية احتمال ما يبقاش فيه بن ثاني، بس هأرجع وأقول لك لو ده حصل يعني أتمنى أكون أن مُت قبليها عشان أنا ما أقدرش أعيش من غير قهوة بصراحة".
 
والبن العربي (أرابيكا) واحد من الأنواع المعرضة لاحتمال الانقراض، وهو واحد من أكثر الخلطات انتشارا في القاهرة.
 
وإثيوبيا هي الموطن الطبيعي للبن العربي وأكبر مصدر للبن في أفريقيا. ويعمل حوالي 15 مليون إثيوبي في إنتاج البن وتقدر قيمة الصادرات السنوية من البن بمليار دولار.
الكلمات المتعلقة