الأقباط متحدون | هل مطلوب قوات خاصة لحماية مسيحيى مصر؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٥٦ | الاثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ | ١ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥١٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل مطلوب قوات خاصة لحماية مسيحيى مصر؟

اليوم السابع- بقلم: مدحت قلادة | الاثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٥١: ٠٦ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

العنوان مؤلم ولكنه واقعى، فهو يجسد حالة الأقباط بمصر بعد أن شاركوا فى الثورة، وقدموا شهداء شباباً وشابات، بل كانوا بداية للثورة حينما صرح الأنبا يوأنس فى صلاة التجنيز على شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية الذين تطايرت أشلاؤهم بيد نظام فاسد، وقال (نشكر السيد رئيس الجمهورية.. )، فخرجت أصوات الأقباط صارخة، لا شكر من الذبيحة لناحرها.. لا شكر لنظام قاتل سفاح.. لا شكر لنظام أدمن التوازنات.. ولكن الطامة الكبرى بعد الثورة التى صهرت الشعب فى بوتقة واحدة، فقد خرجت خفافيش الظلام المدعومة مادياً من دول الجوار لتحطم انتصارات الثورة وتطفئ مشاعلها واحدة تلو الأخرى، مرة بهدم كنيسة فى أطفيح لعدة أيام بلا رادع وسط قوات جيش وشرطة!! وتارة أخرى بقطع أذن قبطى فى قنا!! وتارة أخرى بإلقاء قبطى من الدور الرابع ليلقى حتفه.. وتارة أخرى بتهديد كنيسة فى عين شمس!! وتارات بخطف الفتيات القصر!! لتضرب أفراح وآمال المصريين جميعاً فى بلد يسوده العدل والرحمة بلد يسعى للتقدم.. ليؤخروا مصر قروناً عديدة مضت، فقرأنا عن قيام البعض بقطع يد سارق متهم بسرقة توك توك، وقد ثبت أنه مظلوم، وقطع أرجل آخر فى مجازر بشرية لا نراها إلا فى دول الجوار البدوية، الغريب أن هذا يحدث فى ظل الصمت العجيب للمجلس العسكرى الذى قام مشكوراً بإصلاح وبناء الكنائس المحترقة والمهدمة بواسطة أصحاب أيديولوجيات القرون الماضية بلا وقفة رادعة ضد الساعين لخراب مصر.

وقرأنا خبراً مشيناً كتبه نادر شكرى: "استغاثة من أحد القمامصة بأسوان إلى المجلس العسكرى لحمايتهم".

صرح القمص صليب كاهن كنيسة مارجرجس بقرية "بالمريناب" إن الكنيسة قامت بالاتصال بالحاكم العسكرى لمدينة أسوان بعد تفاقم أزمة كنيسة المريناب التابعة لمركز إدفو بقيام متشددين صباح اليوم بغلق مداخل ومخارج القرية، ومنع الأقباط، من الخروج لأعمالهم أو الذهاب لأراضيهم الزراعية، وفرض حالة من الحصار حول منازلهم، واستمرار التهديد والوعيد لهم بالانتقام والتهديد بهدم الكنيسة يوم الجمعة المقبلة، مع زيادة الشحن الطائفى وتحريض القرى المجاورة ضد أقباط القرية.

وطالب القمص صليب سرعة تدخل القوات المسلحة لإنهاء الأزمة قبل تفجرها بما يؤدى لعواقب وخيمة تهدد وحدة وسلامة المدينة، ومنع تكرار أزمة كنيسة "أطفيح"، فى ظل حصار القرية من المتشددين، ووصل الحد لمنع دخول المواد الغذائية بالقرية تخوفاً من اندلاع أعمال عنف ضدهم، فى ظل عدم تحرك قوات الشرطة عن اتخاذ الإجراءات الحاسمة لإنهاء الأزمة.

نناشد المجلس العسكرى بسرعة التدخل لإنهاء الأزمة ومحاسبة المحرضين ووئد الطائفية.. والآن بعد أن ثبت للكل عدم قدرة الحكومة والمجلس العسكرى على حماية أرواح الأقباط وكنائسهم.. هل من حق الأقباط طلب حماية لهم من دول الجوار؟.. خاصة بعد توحش الجماعات الإرهابية وسعيها لخراب مصر.. تُرى هل سيُتهم الأقباط بالخيانة؟.. ونترك الجانى يسعى فى الأرض فساداً ليحطم مصر وآمال المصريين أم سيكون لقواتنا المسلحة دور رادع ضد من تسول له نفسه العمل ضد مصر والساعين لتأخر مصر وتخلفها؟.

أخيراً: بالطبع يسعى الأقباط لجنى ثمار ثورة شاركوا فيها منذ بدايتها لنهايتها!!!

ربما أوجد العلم علاجاً لمعظم الشرور، ولكنه لم يجد بعد علاجاً لأسوأ تلك الشرور ألا وهى اللامبالاة وفقدان الحس عند الإنسان "هيلين كيلر".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :