الأقباط متحدون | هل الأقباط مصريين و يعيشون علي ارض ليست مصريه ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٣٥ | الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١١ | ٢ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥١٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل الأقباط مصريين و يعيشون علي ارض ليست مصريه ؟

الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم شريف منصور 
 
طلب الحماية لشعب يقتل منه المئات ويعتدي علي أعراضه و تحرق كنائسه وتنهب إعمال المسيحيين الخاصة و يعتدي علي أرضهم الزراعية و غير الزراعية هل هو مطلب غير عادي بل مطلب غير مشروع؟ 
 
حماية الأنفس و الأعراض و الممتلكات من التعدي بكافة صورة شيء قانوني و عادل في أي قانون او عقيدة و في أي دولة لها كيان. و من يعترض علي مبادئ الحماية في الغالب أما معتدي او شريك للمعتدي . ومن يري ويسكت عن كل هذه التصرفات أما موافق عليها و له ما يبرر به سكوته لأنه أما مستفيد مباشرة او غير مباشرة. 
 
هل المواطنين الأقباط يعتدي عليهم ويقتلون و تخطف نسائهم ويعتدي علي أملاكهم لسبب أخر غير أنهم مسيحيين ؟ 
هل الأقباط معتدين علي احد فسيستحقون التعدي عليهم ؟ 
هل الأقباط يحملون السلاح و يهددون امن المواطنين غير الأقباط ؟ 
هل الأقباط متصلفين غلاظ الرقبة عديمي التربية يعاملون المواطنين شركائهم في الوطن معاملة سيئة ؟ 
هل الأقباط يتعمدون التعدي علي حقوق الآخرين ؟ 
هل الأقباط يملكون السلاح و العتاد لكي يدافعون به عن أنفسهم فلذلك يقف النظام متفرجا علي ما يحدث لهم ؟ 
 
ببساطة شديدة الإجابة علي كل هذه الأسئلة بلا ولا كبيرة جدا .
 
الأقباط يلجئون لله عز وجل في كل ما يتعرضون له من محن و يتمسكون بتعاليم الله التي قال لهم لا تردوا الشر بالشر بل حبوا أعدائكم وباركوا لا عنيكم .  ولكن المفهوم أن الإنسان المسيحي يعامل الإنسان بالأسلوب الذي تعلمه من تعاليم عقيدته. 
ولكن هل وجدنا في التعاليم ما يقول للمسيحي المؤمن أن يترك الوحوش الغير أدمية أن تأكل أولاده و تلحق الدمار بدياره ؟ لا طبعا بل انه أصبح واجب علي كل مسيحي مصري أن يتصدى للوحوش الغير أدمية يدافع عن نفسه و عن وطنه. 
 
ولبقية المصريين المسلمين المتحضرين من بني مصر بني البشر أقول انه سيأتي اليوم الذي تندار فيه هذه الوحوش الغير آدمية عليكم أنتم أيضا. فأن هذه الوحوش تذهب خلف من لا يستطيع أن يدافع عن نفسه حتى تشبع نهمها في شرب الدماء. و عندما ستنفذ دماء الأقباط سيتحولون إلي شرب دماء بقية أبناء مصر من المسلمين المتحضرين.
 
الحماية ليست مطلوبة للأقباط فحسب بل هي مطلوبة و في اشد العجالة لحماية مصر و ارض مصر من تعدي الحيوانات سافكة الدماء. و إلي هنا اطرح عليكم سؤال يبحث عن إجابة عاجلة. 
 
هل تخاذل المجلس العسكري عن حماية المواطنين المصريين الأقباط أي سبب أخر غير أنهم موافقين علي هذا التعدي ؟ او هل المجلس العسكري ضعيف للدرجة انه يري التعدي بكل هذا الوضوح ولا يستطيع أن يفعل شيء؟ 
أو هل المجلس العسكري ينفذ خطة معينة من ضمن خطواتها ترك الأقباط المواطنين المصريين المسالين عرضة لكل هذه الحقارات بهدف أن يعبد الأقباط ألهه غير ألهتهم ؟ 
لماذا كل هذا التكتم و التهرب من مواجهة المعتدين علي الأقباط ولماذا لم يحكم علي معتدي واحد في كل هذه الاعتداءات ؟ ولماذا تصرفات المجلس العسكري ووزارته تجاه الأقباط تنم وتدل علي تحقير و تجاهل متعمد ؟ 
 
هل تظنوا أن العالم منتظر أن يقول الأقباط لهم نريد حمايتكم ؟ لقد ذادت الأمور عن الحد الذي لا يستطيع العالم أن يدير بصرة وسمعة عن ما يدور في مصر. 
 
هل كرامة المواطن القبطي اقل من سور سفارة هدمة إرهابيين  ؟ لو كان للأقباط سفارة علي ارض وطنهم في مصر و تعدي النظام عليهم كل هذه التعديات . لأعلنت دول العالم الحرب علي النظام في مصر منذ أمد بعيد. 
 
لا يساورني أدني شك ان المجلس العسكري متواطئ فيما يدور في مصر من ثورة مضادة او تعديات علي الأقباط . و أكبر دليل هو تعمد غياب رئيس المجلس العسكري ونائبة عن ألشهادة في قضية الرئيس السابق. متعللين بأن الظروف الأمنية لا تسمح ؟ لا تسمح بأي شيء ؟ أليست حماية مصر و شعب مصر تأتي أولا و أخيرا لهذا المجلس ؟ أم مقابلة الشيوخ و الأمراء و رو ساء وزراء دول عفنة من المشتركين في جريمة الثورة المضادة أهم، بل استقبالهم يأتي أهم و اقل خطورة علي الأمن في مصر. 
 
"إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا" (سفر الجامعة 5: 8)
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :