الأقباط متحدون | الجماعات الإسلامية أخطر على مصر من إسرائيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:١٢ | الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١١ | ٢ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥١٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الجماعات الإسلامية أخطر على مصر من إسرائيل

كتب :مايكل سعيد | الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب :مايكل سعيد

 قام الشعب المصري وسبقهُ الشعب التونسي بثورات عظيمة أطاحت بأنظمه إستبدادية فاسدة وكانت هذه الشرارة التي إنطلقت منها الثورات إلى سائر الدول العربية , ولكل ثورة مؤيد ومعارض كلاً حسب رؤياه , فمنهم من رفض الثورات لإستفادتهم من الأنظمه الحاكمة وولاءهم لتلك الأنظمة , ومنهم من رفض الثورات خوفاً من التحول للأسوأ و الأظلم , أما الجماعات الإسلامية فموقفها مخزي , فقبل الثورة المصرية بيومين رفض تام للخروج عن الحاكم وكانت دعوات الإخوان و السلفيين بعدم النزول يوم 25 يناير و قاموا بنشر روايات و أحاديث وفتاوى دينية تُحَرِّم الخروج عن الحاكم (محمد حسني مبارك) , وبعد الثورة بيومين تحول موقف الجماعات الإسلامية 360 درجة ضد الحاكم ووصفوه بالطاغية و المستبد و الفاسد و أنهم مع الثورة تماماً , وتأييد تام للدولة المدنية الحديثة ومع الحرية و العدالة الإجتماعية , و المسلم و المسيحي يد واحدة , و بدأ يستشعر الشعب المصري أن الإخوان و السلفيين نسيج من هذا الشعب ومع الشعب تماماً في ثورته!

بعد نجاح الثورة:
 أعلنت جماعة الإخوان المسلمون موقفهم المؤيد للدولة المدنية و أنهم سيترشحون في إنتخابات مجلس الشعب على 20% من مقاعد مجلس الشعب إيماناً منهم بعدم إنفراد أي جماعة أو حزب بالبرلمان و أنه لابد من أن يكون هنا إئتلاف! , وبعد هذه التصريحات بشهر أعلنوا أنهم سيترشحون على 50% المقاعد ! وبعدها بشهر آخر أعلنوا أنهم سيترشحون على أكثر من 70% من المقاعد! ثم أعلنوا أنهم سيطبقون الشريعة الإسلامية و أنهم ضد الدولة المدنية في تحول سافر لمواقفهم يوم تلو الآخر , ثم ظهر بعد جماعةالإخوان الكاذبون الجماعات السلفية في ظهور جديد وغريب , فكانت السياسة لديهم حرام وكان الخروج عن الحاكم المسلم حرام وكانت المشاركة في الإنتخابات لديهم حرام وكانت الإستفتاءات لديهم حرام , كان هناك شبه تحريم كامل للسياسة بكل أشكالها لدى السلفيين , وسرعان ما تحول موقفهم إلى 360 درجة بعد الثورة , فأصبحت السياسة حلال , و أصبح الخروج على الحاكم حلال , و أصبحت المشاركة في الإستفتاءات حلال و المشاركة في الإنتخابات حلال , و أصبح هناك تحليل كامل للسياسة لدى السلفيين!
مصر في ظل حكم مبارك
 
عاشت مصر في ظل حكم مبارك سنوات كثيرة منها الجيد ومنها السيء ولكن كان السيء أكثر وكان الفساد كثيراً , كان هناك مناهضة لحرية الفكر وتحريم للمشاركة في السياسة وقمع , ولكن كان هناك قدر من الأمن جعل الناس يشعرون بالآمان وجعل الوفود السياحية تتوافد بمئات الآلاف وتزايد للآستثمار الخارجي وكان هناك إنفتاح على العالم ونهضة فكرية و علمية , ولكن لم تكن هذه الأمور محل إهتمام الوزراء الذي كان همهم الشاغل نهب الأموال , ولكن علينا أن نعترف أن كان هناك تواجداً نوعياً للثقافة و التعليم و الإستثمار الأجنبي , وكانت هناك سياحة خارجية , وولى زمن مبارك بحلوه ومره .
مصر في ظل حكم الجماعات الإسلامية
 
يسعى الإسلاميون للسيطرة التامة على الحكم في مصر , وليس كما زعموا كذباً أنهم مع الدولة المدنية و أنهم يؤمنوا بحتمية وجود إئتلاف الأحزاب , فاليوم كشفوا عن قناعهم , ووصفوا من قثاموا بالثورة "بالجرابيع" و أنهم سيجعلون الجماهير تضربهم أي (الليبراليين) "يالنعال" , وقالوا أنهم من قاموا بالثورة و أنهم سيقيمون الحكم الإسلامي رغم أنف الجميع , في مؤشر واضح لسرقة الثورة فسادها وتحولها للأسوأ , فماذا إذا حكموا هؤلاء المرتزقة:
سيكون المصريين عبيد لآل سعود أصحاب الفضل و النعمة و التمويل للجماعات السلفية , وما حدث بمطار جدة خير دليل على ذلك. 
ستتحول مصر إلى دولة بدوية متخلفة منفصلة عن العالم , وفي حروب وعداءات لا حصر لهم بفضل الغزوات التي يرغبون (الجماعات الإسلامية) في القيام بها. 
ستخسر مصر كل أنواع الأمن و الإستقرار. 
ستخسر مصر كل الإستثمارات الأجنبية و الأقبال السياحي عليها بعد تصريحات السلفيين بهدم التماثيل وطمس وجوهها ومعالمها وطرد السياح ما لم يلتزموا بالزي السلفي (الجلباب للرجال ومع عدم جز اللحية لأنه حرام ويجوز جز الشارب) , (العبايات للسيدات و الأهم النقاب لأن وجه المرأة عورة) و يستحسن على السياح عدم إصطحاب سيدات معهم لأن خروج المرأة من دارها فيه الشؤم و الفتنة و البلاء. 
على الأقباط الذهاب إلى أمريكا أو كندا أو يدفعون الجزية إذا رفضوا الدخول في الإسلام. 
على البهائيين مغادرة مصر فوراً لانهم مشركين و سيُقتلوهم حيث وجدوهم. 
على الشيعة الروافض عدم نشر مذهبهم الشيعي أو محاولة تشييع المجتمع المصري المسلم السُني. 
يجب على الرجل المسلم الإلتزام التام بالزي السلفي وعدم لبس البنطال او التي شيرت لأنه حرام , وعليه الإلتزام بالزي الإسلامي السلفي "جلباب قصير أبيض" ويجوز عدم إرتداء "أندر وير" لأنه صناعه كفّار , ويجب على الرجل المسلم عدم جز اللحية مطلقاً وعدم إستخدام أمواس الحلاقة أو المتاجرة بها لأغراض غير شريفة (كحلق اللحية مثلاً) ولا يجوز على "الحلاق" المسلم حلق اللحية للمسلمين و لا يجوز إستخدام ما يسمى بالفتلة لأنها حرام , ويمنع على المسلم فتح صيدليات أو بيع عققاير طبية , فقط التمر و العسل وبول البعير , فيما عدا ذلك يكون من الخوارج , ويحق للمسلم التواجد بالشارع في أي حال من الأحوال وقت الصلاة , وعلى المسيحي ألا يسير في يمين الشوارع و الطرقات و يلتزم باللون الذي سيفرض عليه بالملابس ولا يجوز للمسيحي ركوب الجمال أو الخيول و ستمنع الحكومة السلفية كل أنواع السيارات التي صنعها الكفّار و عدم ركوب الطائرات مطلقاً فهناك جمال وخيول , أما المرأة المسلمة فيُحرّم عليها الخروج من منزلها لأي ظرف و إذا نزلت مضطرة عليها بالنقاب ولا تتحدث في مجمع الرجال لأن صوت المرأة عورة وخروجها ممنوع , أما المرأة المسيحية فعليها الإلتزام أيضاً و لا يجوز لها الخروج إلا مع وليها ولا يجوز لها التبرج (كشف الشعر) .
 
ختاماً: هذا هو مستقبل مصرستان إذا ما حكهما هؤلاء المرتزقة رافعي أعلام السعودية , وسيندم الشعب المصري بأكمله على اليوم الذي فكروا فيه مجرد التفكير في الخروج عن مبارك و الأطاحه به , لأن الحكم العسكري و الديكتاتورية العسكرية أفضل بكثير من الديكتاتورية الدينية السلفية , ولك الله يا مصر وكل شعوب المنطقة العربية من سرطان السلفية.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :