الأقباط متحدون - المفتي: القوامة لا تعني تسلطًا واستعلاءً
  • ٠٩:١٩
  • السبت , ٢ فبراير ٢٠١٩
English version

المفتي: القوامة لا تعني تسلطًا واستعلاءً

أماني موسى

برامج دينية

٢٩: ٠١ م +02:00 EET

السبت ٢ فبراير ٢٠١٩

 فضيلة د. شوقي علام مفتي الجمهورية
فضيلة د. شوقي علام مفتي الجمهورية

 - الأسرة لها أهمية عظيمة؛ ففيها تتكون مهارات ومعارف الفرد

- دار الإفتاء تساهم بكل ما تستطيع في حماية الأسرة وبكل الوسائل الحديثة المتاحة
- ينبغي تصحيح الوعي والتمسك بالقيم المعززة للانتماء إلى الوطن بدءًا من الأسرة الصغيرة
 
كتبت – أماني موسى
قال فضيلة د. شوقي علام مفتي الجمهورية: "إن الأسرة لها أهمية عظيمة؛ ففيها تتكون مهارات ومعارف الفرد، وتتشكل من خلالها القيم النافعة والاتجاهات الرشيدة؛ بما يكوِّن ذريةً طيبة تَقَرُّ بها عيون المجتمع، ويتقدم بجدها واجتهادها الوطن وتفخر بها الأمة".
 
جاء ذلك في الحوار الأسبوعي من حلقة برنامج "مع المفتي" المُذاع على "قناة الناس" الذي يُقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد، مضيفًا فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تساهم بكل ما تستطيع في حماية الأسرة وبكل الوسائل الحديثة المتاحة لها على الفضائيات والإنترنت وغيرها للحفاظ على الكيان الأسري كغيرها من مؤسسات الدولة المصرية ومراكز البحوث المتخصصة إيمانًا بأهمية هذا الملف.
 
وأثنى مفتي الجمهورية على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بملف حماية الأسرة وحرصه على استقرارها؛ فهذا يعكس إيمانه بأهمية هذا الملف، حيث إن الأسرة تمثل النافذة الأولى التي ينظر من خلالها الأبناء على أخلاق المجتمع وثقافته، ومن ثَمَّ تقوم الأسرة بتعليمهم كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية تكوين العلاقات الاجتماعية من خلال إرشادهم إلى انتقاء الأصحاب وأساليب التفاعل مع من حولهم؛ فضلًا عن تحذيرهم من المخاطر المحيطة بهم؛ كرفقاء السوء، والعادات السيئة، والانحرافات الفكرية.
 
وعن مسئولية الزواج أوضح فضيلته أنها مسئولية مشتركة بين الزوجين، فقد حث الشرع الشريف المسلمين كافةً على ضرورة تحمل المسئولية في كل شئونهم، ولم يفرق بين أحد وأحد، وقد جُمع كل ذلك في قوله: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته»، وجاء تعميمه في بداية الحديث بقوله: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته»، وفي آخره أيضًا: «وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته»؛ تأكيدًا على تلك المسئولية.
 
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن مسئولية الفرد هي مسئولية فردية، وهي أساس للمسئولية الجماعية، فلا يمكن استقامة المسئولية الجماعية إلا بوجود المسئولية الفردية على وجهها الصحيح؛ فينبغي أن تكون المسئولية سلوكًا في كل أمور الحياة؛ لأنها إذا غابت تحول المجتمع إلى العشوائية والتخبط والفوضى.
 
وعن المفهوم الخاطئ للقوامة قال فضيلته: إن القوامة تعني مسئولية الرجل عن الأسرة المكونة من الزوجة والأولاد إن وجدوا، فهي لا تعني تسلطًا واستعلاءً، بل تعني قيامًا على الحق وعدلًا في تولي الأمر.