الأقباط متحدون - في مئوية ثورة 1919.. سعد زغلول أحد مؤسسي النادي الأهلي.. والمطالب بخلع النقاب
  • ٠٩:٢٥
  • السبت , ٢ فبراير ٢٠١٩
English version

في مئوية ثورة 1919.. "سعد زغلول" أحد مؤسسي النادي الأهلي.. والمطالب بخلع النقاب

٠٢: ١١ م +02:00 EET

السبت ٢ فبراير ٢٠١٩

في مئوية ثورة 1919..
في مئوية ثورة 1919.. "سعد زغلول" أحد مؤسسي النادي الأهلي.. والمطالب بخلع النقاب
سعد زغلول ساهم في إنشاء الجامعة المصرية.. ويعتبر أيقونة النضال الوطني 
كتب - نعيم يوسف
تمر هذا العام، الذكرى المئوية لثورة 1919، والتي لم يكن لها أثرا سياسيا فقط على الحياة السياسية المصرية، بل كانت لها أثار اجتماعية مازال المصريون يذكرونها حتى يومنا هذا، ومنها خروج المرأة في المظاهرات، لأول مرة في تاريخها، وأيضا التلاحم الشعبي الكبير بين المسلمين والأقباط والذي يعتبر نموذجا خاصا ولحظة فارقة في تاريخ الوطن.
محور الثورة
"سعد زغلول".. والذي يعتبر محور ثورة عام 1919، لم يكن فقط رجلا سياسيًا في هذا الوقت، بل منقذا ورمزًا التف حوله المصريون، وأيقونة من أيقونات النضال الوطني.
طفولة وتعليم
ولد الطفل "سعد" من أسرة ريفية أصلها من المغرب، في قرية إبيانة التابعة لمركز فوة سابقا(مطوبس حاليا) مديرية الغربية سابقا(محافظة كفر الشيخ حاليا)، ويشير المؤرخون إلى أنه ولد ما بين 1957، و1958، نظرا لعدم دقة تحديد الموعد، وقد نشأ يتيما مع شقيقه "أحمد"، وتعلم في الكتاب، ثم الأزهر، وعمل في جريدة الوقائع المصري، ثم عمل بوزارة الداخلية في وظيفة "معاون".
العمل بوزارة الداخلية
لم يستمر سعد زغلول في وظيفته بوزارة الداخلية طويلا، حيث تم فصله بسبب اشتراكه في الثورة التي قام بها أحمد عرابي، ضد الخديوي توفيق، فاضطر للعمل بالمحاماة، وانضم إلى ما عُرف بـ"جمعية الانتقام"، فتم القبض عليه عام 1883، ولكن تم الإفراج عنه، وتعلم الإنجليزية، والفرنسية، ثم عمل وكيلا للنيابة، ووصل إلى منصب رئيس نيابة، ثم قاضي، عام 1892، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1897، وفي عام 1906م تم تعيينه ناظراً للمعارف ثم عين في عام 1910م ناظرا للحقانية (وزارة العدل حاليا).
احياة الشخصية
على الصعيد الشخصي، تزوج عام 1895م من السيدة "صفية" ابنة مصطفى فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، وهي كانت ثائرة نسائية وكانت أيضا ناشطة سياسية، ولقبوها بـ"أم المصريين".
رئاد في العمل الاجتماعي
كان سعد زغلول رائدا في العمل الاجتماعي، حيث كان أحد المساهمين بوضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية، وساهم في تأسيس النادي الأهلي عام 1907م وتولى رئاسته في 18 يوليو 1907، كما كان مطالبا بخلع النقاب حيث طلب سعد من بعض النساء اللاتي حضرن خطبه أن يقمن بخلع النقاب وهو الذي شجع نور الهدي سلطان الشعراوي و الملقبه ببهدي شعراوي التي كونت الأتحاد النسائي أن تخلع النقاب ومن ورائها العديد من النساء.
أيقونة سياسية
على الجانب السياسي، تزعم سعد زغلول، المعارضة المصرية بعد الحرب العالمية الأولى، وذلك من خلال الجمعية التشريعية التي شكلت نواة "جماعة الوفد" فيما بعد وطالبت بالاستقلال وإلغاء الحماية، حيث تدخل الوفد باعتباره ممثلا للشعب وأرسل خطابًا في 2 مارس 1919 للسلطان ليُعلن عن رفضه في قبوله استقالة الوزارة، ثم خطابًا آخر في 4 مارس إلى ممثلي الدول الأجنبية يحتج فيه على منع الأنجليز المصريين من السفر إلى مؤتمر السلام، فاتهمتهم بريطانيا بتعطيل تشكيل الوزارة الجديدة، ما يجعلهم عرضة للأحكام العرفية، وفي 8 مارس، أمرت السلطات البريطانية باعتقال مجموعة الوفد وحبسهم في "ثُكنات قصر النيل" ثم تم نفيهم في اليوم التالي إلى "مالطة".
الثورة
في اليوم التالي 9 مارس، 1919، بدأت أحداث الثورة بقيام الطلبة بمظاهرات واحتجاجات في أرجاء القاهرة والأسكندرية والمدن الإقليمية. تصدت القوات البريطانية للمتظاهرين بإطلاق الرصاص عليهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. استمرت أحداث الثورة إلى شهر أغسطس وتجددت في أكتوبر ونوفمبر، لكن وقائعها السياسية لم تنقطع واستمرت إلى عام 1922، وبدأت نتائجها الحقيقية تتبلور عام 1923 بإعلان الدستور والبرلمان.
رحيل زعيم
يعتبر سعد زغلول أحد الزعماء المصريين التاريخيين، وشغل منصب رئيس وزراء مصر ومنصب رئيس مجلس الأمة، وتوفي في 23 أغسطس 1927م، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم أمة.
أصل "مفيش فايدة"
يشتهر سعد زغلول في الثقافة الشعبية بجملة "مفيش فايدة"، والتي يستخدمها البعض دليلا على اليأس، ولكن كان لها قصة أخرى، حيث يعود الأمر إلى زوجته، صفية زغلول، حينما قدمت له الدواء قبل لحظات من وفاته فقال لها "مفيش فايدة" لشعوره بقرب أجله.
الكلمات المتعلقة