الأقباط متحدون - كرسى الرئاسه
  • ١٣:١٧
  • الثلاثاء , ٥ فبراير ٢٠١٩
English version

كرسى الرئاسه

عبد المنعم بدوي

مساحة رأي

٥١: ٠٩ م +02:00 EET

الثلاثاء ٥ فبراير ٢٠١٩

مصر _ تعبيرية
مصر _ تعبيرية

 عبد المنعم بدوى

سيادة الرئيس ... أن الزمن يجرى بسرعه ، فقد مضت 5 سنوات على تبوئك منصبك هذا ... وأنت تقول لنا فى كل المناسبات " لن أجلس على الكرسى هذا لحظة واحده لو أراد الشعب ذلك " .
 
ياسيادة الرئيس ... أود هنا أن أذكرك بقصة " هارون الرشيد " ، الذى كان ما أن تميل الشمس الى الغروب ، حتى يغادر قصره مرتديا ثياب شحاذ ، ليختلط بالناس ، ويسمع ما يقولونه عنه فعلا ، غير الكلام المنمق المعسول الذى يسمعه من أفراد حاشيته وأذنابه .
 
ياسيادة الرئيس ، أنت من حى الجماليه ، نشأت وتربيت فى هذا الحى ، وأنا ذهبت الى هذا الحى لأنى عاشق ، مغرم صبابا ، متيم ، ولهان ، مسحور فى حب أثارنا الأسلاميه ، حيث جامع قلاوون ، جامع الغورى ، جامع برقوق ، جامع المردانى ، جامع محمد بك أبو الدهب ، جامع الأقمر جامع أينال اليوسفى ، هى عندى جواهر قديمه فريده تتلألأ بالحسن ، تتألق بالجمال .
 
لكن لفت نظرى قطاع من المجتمع هناك فى هذا الحى الذى أنت منه ، يصرخ لنا أن نحس ونشعر به ، أننا قد نمر به وقد لا نلحظه ، ولا ننفعل ، ولا تتصل وجيعته بوجداننا ، قطاع الشقيانين ، المطحونين ، المنهزمين ، الواقعين من قعر القفه ، قطاع هده الفقر .
 
ياسيادة الرئيس ... أن مصر يسيطر عليها قوتان ، قوة الجيش ، وقوة الشرطه ، ولكن هذا لا يكفى ، ياسيادة الرئيس ... ثمة شيىء ناقص .. هل تعرف ماهو ؟ أنه أنت ! ، 
 
الناس فى حاجه أن يروك ، أخرج الى الشارع ، أجلس مع معارضيك كما تجلس وسط أنصارك ومؤيديك ، أستمع لهم ، أعطيهم الأمان .
 
ياسيادة الرئيس ... أنت تعلم أن كل رؤساء منطقتنا العربيه من أول مبارك والقذافى وعبدالله صالح وحتى البشير وبشار... كانوا يحكمون شعوبهم بأنتخابات باطله ، مزوره ، مزيفه ، يقال عنهم الزعماء ، الحكماء ، القاده ، الأبطال ، يحتكرون السلطه ، يسجنون وينكلون بالمعارضين ، يتفاخرون بالأنجازات التى لم يقدمها أنس من قبلهم ولا جان ، ماذا كان مصيرهم ؟
 
أنا أخاطبك أنسان يخاطب أنسان ، أن الرجل الذى يمتدح كأله ذات يوم ، يمكن أن ينظر اليه بأحتقار كالشيطان فى اليوم التالى .
 
يا ألهى ... أفلا ينفذ منجم الزفت هذا ؟ أما من أرض مباركه نزرعها ، فتنبت لنا زهورا جميله ؟؟؟؟
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع