الأقباط متحدون - مسئول إماراتي: زيارة البابا فرنسيس تعبير عن التسامح.. والمنطقة تعاني من احتقان ديني
  • ٠٣:١٤
  • الاربعاء , ٦ فبراير ٢٠١٩
English version

مسئول إماراتي: زيارة البابا فرنسيس تعبير عن التسامح.. والمنطقة تعاني من احتقان ديني

٤٥: ٠٩ م +02:00 EET

الاربعاء ٦ فبراير ٢٠١٩

لقطة من الفيديو
لقطة من الفيديو

 مسئول إماراتي: "آن الآوان للتعبير عن الوجه الحقيقي للشرق الأوسط".. وكاهن كاثوليكي: "الزيارة مشروع سلام حقيقي"

 
كتب - نعيم يوسف
أجرى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، زيارة تاريخية إلى دولة الإمارات العاربية المتحدة، وتم فيها توقيع "وثيقة الإنسانية"، بالإضافة لإعلان دولة الإمارات عن عام التسامح، الأمر الذي يلقي الضوء على تجربة التسامح الديني في منطقة الخليج.
 
تجربة تسامح
وقال السفيرعبدالله النعيمي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة في منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية اليونسكو، إن تجربة التسامح في دولة الإمارات قديمة واليوم تعيش الإمارات لحظة تاريخية بزيارة البابا فرنسيس، معربا عن سعادته بهذه الزيارة.
 
دعوة متسامحة
وأضاف "النعيمي"، في لقاء مع برنامج "الساعة الخليجية"، المذاع على إذاعة "مونت كارلو"، أن دعوة بابا الفاتيكان، جاءت نتيجة عمل دبلوماسي شاركت فيه القيادة السياسية الإماراتية، وبهذه الزيارة تعبر الإمارات عن سياساتها الداخلية من التسامح والتعايش مع الآخر، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من احتقان ديني بسبب الظروف التي تمر بها.
 
موقف حقيقي.. وسط احتقان
وشدد على أن الإمارات تريد التعبير عن موقف حقيقي من التسامح، مؤكدا: "نعاني من احتقان سياسي منذ عشرات السنوات، سببه الأساسي هو الأجندات إسلامية سياسية، وآن الآوان للتعبير عن الوجه الحقيقي للشرق الأوسط"، لافتا إلى أن المنطقة شاركت في أحداث كبرى في العالم، وعرب الخليج متسامحون شاركوا في نشر الإسلام بالتسامح، ومدن الخليج دائما كانت متسامحة شارك فيها العديد من القوميات، مؤكدًا: "نحن دعاة سلام".
 
مشروع للسلام
من جانبه، قال الأب يعقوب مراد راهب دير مار موسى الحبشي وكاهن في أبرشية حمص للسريان الكاثوليك، إن هذه الزيارة تعتبر حدثا فريدا خاصة في الزمن الصعب الذي يعيشه العالم، وقبول البابا فرنسيس للدعوة ليس جديدًا، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد 800 عاما من زيارة القديس فرنسيس الأسيزي إلى الملك الكامل في دمياط بمصر، والتي ساهمت في إنهاء الصراع والحروب، معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة مشروع سلام حقيقي في العالم.
 
الانتشار المسيحي بالخليج
وفي سياق متصل، أشار الأب إيمانويل غريب راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت، إلى أن الوجود المسيحي في الجزيرة العربية يعود إلى القرن السادس الميلادي، ولكن في العصر الحديث انتشر الوجود المسيحي في الكويت أوائل القرن الماضي، حيث كانت البداية ببعثة طبية، ثم بدأ الوجود المسيحي في الانتشار، مشيرا إلى أن هناك مئات الآلاف من المسيحيين يعيشون في الكويت، والكثير من العائلات المسيحية جاءت للبحث عن لقمة العيش، لافتا إلى أن هناك 4 ملايين مسيحي في دول الخليج ويمارسون شعائر العبادة بكل حرية.