الأقباط متحدون - طفرة جديدة في عالم الملابس... ستر جديدة ذاتية التبريد والتدفئة !
  • ٠٣:١٨
  • السبت , ٩ فبراير ٢٠١٩
English version

طفرة جديدة في عالم الملابس... ستر جديدة ذاتية التبريد والتدفئة !

تكنولوجيا | إيلاف

٢٧: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٩ فبراير ٢٠١٩

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

صوف مغلف بانابيب بالغة النحافة والدقة
سعياً لحل المشكلة التي تواجه كثيرون حول العالم بشأن ما يتعين عليهم ارتدائه من ملابس، سواء أكانت ثقيلة أم خفيفة، في ظل التقلبات المناخية وعدم انتظام درجات الحرارة خلال اليوم نفسه، نجح باحثون أميركيون في تطوير سترات جديدة ذاتية التبريد، يمكنها تبريد أو عزل نفسها بصورة أوتوماتيكية وفقاً لدرجة حرارة الجسم.

وابتكر الباحثون تلك الستر بعد نجاحهم في تصنيع خامة جديدة يمكنها تسخين نفسها أوتوماتيكياً حين يشعر الإنسان الذي يرتديها بالبرودة الشديدة، وكذلك تعديِل نفسها حين يكون جسم الإنسان دافئاً، حيث تصدر حرارة تُبقِي على درجة الحرارة المثالية.

وقال الباحثون إن سترهم الجديدة مصنوعة من صوف عادي من النوع الذي يستخدم بالفعل في تصنيع الملابس الرياضية، لكنها مغلفة بطبقة رقيقة من المعدن الموصل.

وأشار الباحثون المطورون للستر من جامعة ميريلاند الأميركية إلى أنها أفضل بكثير من نوعية الملابس الرياضية الفضفاضة المتاحة بالفعل، حيث أنها تغير درجة حرارة الجسم بنسبة 35%، بينما لا تفعل ذلك الملابس المتاحة إلا بنسبة 5 %.

والرائع في تلك السترة الجديدة هو أنه يمكنه غسلها كما أي سترة عادية ويتوقع أن يزيد سعرها بحوالي 5 دولارات فقط.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل عن البروفيسور مين أيويانغ، الذي ساعد في تصنيع السترة من جامعة ميريلاند، قوله "صُمِّمَت تلك السترة بدافع التأكد من استمرار شعور الأشخاص بالراحة، فهم ليسوا بحاجة لتبديل ملابسهم كي يصلوا لدرجة الحرارة التي تناسبهم. فإذا كان يجلس شخص ما في مكتب وبدأ يشعر بحرارة الجو، فإنه لن يحتاج وقتها لتشغيل التكييف أو تغيير ملابسه، بل ستنظم له تلك السترة درجة حرارة جسمه".

وبدأ الباحثون جهودهم لتصنيع تلك الستر باستخدام الصوف العادي المتوافر بالفعل والذي يستخدم في تصنيع نوعية الملابس الرياضية ذات الأداء العالي، حيث غلفوه بـ "أنابيب نانوية" كربونية بالغة النحافة والدقة، وبعدها تبدأ الخامة الموجودة أسفل تلك الأنابيب في التجاوب مع الجسم سواء كان يشعر بالحر أم بالبرودة، فعند شعور الجسم بالحرارة، تتقلص ألياف تلك الخامة وتقترب من بعضها البعض ثم تبدأ في تكوين شحنة كهربية تطرد الحرارة من الجسم، وعند شعور الجسم بالبرودة، فإن الخامة تتمدد ويبدأ المعدن في سحب الدفء من الهواء الخارجي.

وقال راي بوغمان وهو أستاذ كيمياء بجامعة تكساس لم يشارك بالدراسة "يوفر هذا الجهد الرائد ميزة جديدة قابلة للتحويل للملابس التي يمكن تعديلها لتوفير الراحة".