الأقباط متحدون - الخرباوي يروي تجربة الطفل معذب القطط الذي أصبح الشيخ زعتر السيكوباتي مصدر فتاوى القتل
  • ٠٢:٠٤
  • السبت , ٩ فبراير ٢٠١٩
English version

الخرباوي يروي تجربة الطفل معذب القطط الذي أصبح الشيخ زعتر السيكوباتي مصدر فتاوى القتل

أماني موسى

تويتات فيسبوكية

٠٥: ٠١ م +02:00 EET

السبت ٩ فبراير ٢٠١٩

الكاتب والباحث ثروت الخرباوي
الكاتب والباحث ثروت الخرباوي

 كتبت – أماني موسى

قال الكاتب والباحث ثروت الخرباوي، أن الإسلام لا يوجد به شيء اسمه "رأي الدين"، لذلك إذا تصادف وفتحت المذياع وسمعت الصوت الجهوري للمذيع وهو يقدم لك أحد البرامج قائلاً: أنت الآن على موعد مع برنامج «رأى الدين»، فلك أن تغلق الجهاز وأنت مطمئن البال، إذ من المستحيل أن يستضيف المذيع السيد «دين»، ولكنه سيستضيف الشيخ «الزنفلى»، أو سيستضيف الشيخ «الدرملي» والشيخ الزنفلي لن يقول لك رأي الدين، ولكنه سيقول لك رأيه هو إن كان له رأي.
 
وتابع الخرباوي في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، إن كان من أصحاب النقل، فإنه سينقل لك رأي بعض القدماء من الشيوخ كابن حنبل وابن تيمية، وقد تكون دائرة معارف الشيخ الدرملي فى النقل أوسع من دائرة الشيخ الزنفلي، ساعتها سينقل لك رأى بعض الصحابة كالعبادلة ابن عباس وابن عُمَر وابن عمرو، ولكن كلها ياصديقي آراء منسوبة للبشر، قالوها وهم يجتهدون فى فهم الدين، أصابوا أو أخطأوا، وحين أصابوا، فإنهم أصابوا لزمنهم فقط، بمعنى أن صوابهم هذا قد يكون خطأً فى زمن آخر وفي ظروف أخرى.
 
واستطرد بقوله، نفس الأمر بالنسبة للخطأ إذ قد يكون صوابًا فى زمن آخر وفى ظرف آخر! ولكن ماسبب ذلك؟ اسمع مني ياعمنا، فلتعلم أن الدين هو التنزيل الإلهي على الإنسان النسبي، وطلب الله من النسبى أن يتعامل مع نصوص الدين بعقله النسبي، ولذلك فإنك أيها النسبى لايمكن أن تصل للمعرفة الكلية الكاملة للنص الإلهي
 
وقد أجاز لك الله أن تفهم النص على قدرك، ولكن ماالذى دعاني إلى هذا الحديث؟ أيكون الأمر متعلقًا بعقولنا التى تعودت على الخلط بين الرجل والدين! أحببنا الشيخ فلان، فأصبح مقدساً فى عيوننا، نغفر له زلاته بل نبررها له ونحوِّلها إلى كرامات، اشتركنا جميعًا إلا من وهبهم الله الفهم في هذا الخلط، فظلمنا الإسلام وأسأنا له ونسبنا له أفكار ناس، وتخاريف ناس، وترهات ناس، وسوءات ناس، كره بعض الشيوخ الدنيا فلعنوها، فقلنا إن الإسلام يلعن الدنيا وما فيها! 
 
وأضاف، أصيب بعض الشيوخ بأمراض نفسية مستعصية فسبوا وشتموا وملأوا الدنيا كراهية وحقدًا وغلاً، وتعاملوا مع الآخرين بعنصرية واستعلاء، وكانوا وهم يفعلون ذلك يقولون «هذا رأى الدين» فقال أتباعهم: إذن هذا هو الإسلام!
 
‏أتعرفون الولد الصغير الذى كان يعذب القطط ويكذب، ويوقع بين أصحابه، ويختلق عليهم الأكاذيب، هذا الطفل «السيكوباتى» عندما شب عن الطوق رجلاً وقور المظهر، احترف المشيخة، وارتدى ثوب الدين وأصبح الشيخ زعتر السيكوباتي، فإذا به يصدر الفتاوى التى تبيح القتل والتعذيب، كل الناس عنده فى النار، إلا من رضي عنهم، فإذا ما أصدر هذا الشيخ فتاواه المستخرجة من نفسيته المريضة، قال بعضهم:هذا هو الإسلام! لا والله، ليس الشيخ زعتر السيكوباتى هو الإسلام، ولا رأيه هو الدين، بل هو واحد من الناس يجري عليه ما يجرى على غيره.