بعد‏24‏ ساعة من تصريحات الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء‏,‏ التي أكد فيها أن معاهدة كامب ديفيد ليست كتابا مقدسا وقابلة للتغيير‏,

‏ أكدت مصر ما سبق أن أعلنته من احترامها لتعهداتها الدولية ومبادئ القانون الدولي والتزامها بمضمون الاتفاقيات التي وقعت عليها‏,‏ بما فيها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية‏,‏ ومعاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية‏,‏ طالما التزم الطرف الآخر بتعهداته نصا وروحا‏.‏ وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء أمس‏,‏ أن سفير مصر في إسرائيل التقي أمس الجمعة بالمسئولين في وزارة الخارجية بناء علي طلبهم‏,‏ حيث أعربوا عن القلق إزاء الأحداث التي وقعت في محيط سفارتهم في القاهرة يوم الجمعة الماضي‏,‏ وتداعياتها علي العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية‏,‏ طالبين إيضاحات عما نسب إلي بعض المسئولين المصريين حول معاهدة السلام الموقعة بين البلدين‏,‏ ومعربين عن أملهم في معاونة الجانب المصري لهم في استئناف عمل سفارتهم بالقاهرة بصورة طبيعية‏.‏
 
في غضون ذلك‏,‏ ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط‏,‏ نقلا عن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت أمس ياسر رضا‏,‏ السفير المصري لدي إسرائيل‏,‏ لبحث تصريحات رئيس الوزراء عصام شرف حول إمكانية إعادة فتح المفاوضات حول اتفاقية كامب ديفيد‏.‏
وقالت الصحيفة إن الاجتماع استغرق‏30‏ دقيقة بين السفير المصري ورافي باراك‏,‏ المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية‏,‏ الذي شدد علي أن إسرائيل لا تنوي من جانبها إعادة فتح المفاوضات في اتفاقية كامب ديفيد تحت أي ظرف من الظروف‏,‏ ونقلت الصحيفة عن المدير العام بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله‏:‏ إن إسرائيل ليست سعيدة من تلك التصريحات‏,‏ إلا أن الصحيفة أشارت إلي أن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام‏1979‏ تتضمن بندا يسمح لكل من الطرفين الموقعين عليها بتجديد المداولات حول كل مادة في الاتفاقية‏.‏