قلة النوم تتلف أحماضنا النووية
صحة | إيلاف
الاربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٩
سبع ساعات ليلا رقم مثالي للصحة
حذر علماء من ان قلة النوم يمكن ان تلحق تلفاً دائماً بالحمض النووي وتزيد خطر الاصابة بالسرطان.
كما يمكن ان يضعف عدم النوم ساعات كافية قدرة الحمض النووي على تصليح نفسه مؤدياً الى أمراض وراثية ، بحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة الديلي ميل. ويقول باحثون ان هذه أول دراسة من نوعها تتناول ـتأثيرات قلة النوم على الجينات في البالغين الشباب.
وركزت الدراسة على الأطباء المعروفين بأن عليهم ان يغيروا أنماط نومهم بسبب نوبات العمل الليلية ولكن العلماء لا يعرفون لماذا يسبب عدم النوم ساعات كافية تلفاً في الحمض النووي. وعدد ساعات النوم التي يُنصح بها عموماً هي سبع ساعات في الليل ولكن الأرقام تشير الى ان البالغين عادة ينامون أقل من هذا العدد بساعة أو ساعتين.
وشملت الدراسة التي اجراها باحثون في جامعة هونغ كونغ 49 طبيباً عاملا 24 منهم يجب ان يعملوا في نوبات ليلية تنتهي عادة في الصباح الباكر من اليوم التالي وينامون بين ساعتين الى أربع ساعات خلال هذه الخفارات.
أظهرت نتائج الدراسة ان التكسرات في الحمض النووي للأطباء الذين يعملون ليلا تزيد بنسبة 30 في المئة بالمقارنة مع نظرائهم الذين ليس لديهم نوبات ليلية.
والأكثر من ذلك ان تلف الحمض النووي ازداد بنسبة 25 في المئة إضافية بعد ليلة من عدم النوم. كما كان ترميم الحمض النووي أقل بين الأطباء الذين لم يحصلوا على كفايتهم من النوم ، الأمر الذي يمكن ان يسبب موت الخلايا.
وأوضح العلماء ان تلف الحمض النووي هو حدوث تغير في بنائه الأساسي لا يجري تصليحه عندما يُنسخ الحمض النووي مؤكدين خطورة الكسر ثنائي الخيوط بصفة خاصة لأن بقاءه دون ترميم يسبب عدم استقرار جينومي وموت الخلايا في حين ان استمرار التلف يمكن ان يؤدي الى اصابة سرطانية.
باختصار ان قلة النوم بين عمال النوبات المختلفة ترتبط بآثار سلبية على الصحة وان تلف الحمض النووي رُبط بالاصابة بمرض مزمن ، كما حذر العلماء.
وقال الدكتور غوردن وونغ تين تشون عضو فريق الباحثين في جامعة هونغ كونغ ان هناك ما يشير الى ان اضطراب النوم مضر بالجينات وان مثل هذه الحالات يمكن ان تزيد احتمالات نشوء امراض نتيجة طفرات وراثية مثل السرطانات.
واعترف العلماء بأنهم لا يعرفون لماذا يحدث التلف في الحمض النووي بسبب قلة النوم. ويتفاوت عدد ساعات النوم الذي يُنصح به حسب الفئات العمرية. فالشخص في سن 18 الى 60 سنة يحتاج الى 7 ساعات نوم على الأقل كل ليلة ، كما يقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وتقدر ارقام الجمعية الملكية للصحة العامة في بريطانيا ان الشخص الاعتيادي ينام 6.8 ساعة في الليلة. وفي حين ان المركز الاميركي يوصي بسبع ساعات نوم على الأقل كل ليلة فان مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا توصي بالنوم ثماني ساعات كل ليلة.
وتهدد رداءة نوعية النوم بالاصابة بحالات صحية خطيرة مثل البدانة ومرض القلب والسكري ، وهي تقلل متوسط العمر الذي يعيشه الشخص ورُبطت قلة النوم أو اضطرابه في دراسات أخرى بزيادة خطر الاصابة بالسرطان.