شهيد ارمنت عماد عبدالملاك فى رحلته الاخيرة
كتب : عبد المنعم عبد العظيم
ايقظتنى الصحفية الناشطة نرمين نجدى فى ساعة مبكرة من الصباح واخبرتنى ان جثمان الشهيد عماد عبدالملاك شحاتة ضحية الغدر الصهيونى على الحدود المصرية سيصل ارمنت الحيط فى التاسعة صباحا وتحركت بسرعة الى ارمنت الحيط وتوجهت الى كنيسة مارجرجس كان الموقف مؤثرا التليفونات تسال متى يصل جثمان الشهيد علمنا ان الإجراءات الروتينية تحتاج الى تصريح من الوحدة العسكرية التابع لها الشهيد فى العريش وتصريح من نيابة العريش واخذت الساعات تمر جلسنا باستراحة الكنيسة مع الاب اندراوس ادم راعى الكنيسة الذى قال ان الشهيد كان شخصا محبوبا واجتماعيا ويتفانى فى خدمة زملائة والكنيسة كان اصدقاء الفقيد يملئون ساحة الكنيسة وصورة الشهيد مكبرة تتصدر الحائط الامامى اسفل صورة السيدة العذراء وداخل الكنيسة واللافتات تملىء الشوارع كان الحوار ممتد مع الاهالى جار الكنيسة الحاج مصطفى الشريف وعدلى الشريف والقس وزميلنا ابراهيم معوض مندوب جريدة المصرى اليوم ومصور الجريدة
وحضر العميد شحاته رئيس مركز ومدينة ارمنت وكبار موظفى المجلس للتأكد من ترتيبات الجناز وأوصى بحسن استقبال الضيوف اكد الأب اندراوس ان الصلاة ستكون ذات طقوس خاصة اذا كان الشهيد من سلك الكهنوت وعادية اذا كان من الشعب وهذه اول مرة يصلى فى الكنيسة على شهيد كانت المؤشرات والمكالمات مع شقيق الشهيد ووالدة تؤكد انهم يواجهون تعقيدات اجرائية وان الجنازة ستتاخر الى الغد توجهنا الى منزل الشهيد حيث اكتظ صيوان العزاء باهالى مركز ارمنت والاقصر واشقاء الشهيد وزملائه وعلمنا ان الشهيد خريج المدارس الثانوية الزراعية وعمره 21 سنة وكانت خدمته العسكرية ستنتهى بعد ثلاثة اشهر وكان دائم الاتصال باسرته واشقائة الاربع وشقيقته جورجيت وهو ابن عامل بسيط باسعاف مستشفى ارمنت المركزى نموذج للاسر المكافحة التى تعيش المعاناه وتكافح من اجل لقمة العيش وسط ظروف صعبة استرجع صورة المكان ارمنت مدينة اله الحرب والضراوة الاله مونتو تقدم ابنها قربانا لقضية الحرية
انها نفس المدينه التى قدمت اول شهيد للمسيحية فى الصعيد القديس وادمون الارمنتى الذى علم بمقدم العائلة المقدسة السيد المسيح والسيدة العذراء ويوسف النجار فذهب اليهم بجبل قسقام الدير المحرق الان باسيوط وامن برسالة المخلص وعندما عاد وبشر بالمسيح قتله الوثنيين من الحامية الرومانية ونال اكليل الشهادة فى ارمنت لايعرف الناس العصبية فقد انتخبوا زكريا بدار المسيحى وابن نقادة نائبا لارمنت فى البرلمان وسقط أمامه الشيخ محمد الطاهر الحامدى الفقيه العالم واحمد عبود باشا الاقتصادي المصرى والمليونير الشهير والقائمقام ابوالمجد بك الناظر القطب الوفدى الكبير قالت بعض المواقع ان الحكومة دفنت الشهيد سرا وجلس بعض المراسلون فى منازلهم يستقبلون الاشاعات والاخبار وينشرون وهم تحت الغطاء الاوهام الناس فى هذه المدينه العريقة طيبون ينتظرون الجثمان الذى
سيشيع فى جنازة عسكرية يتقدمها السيد السفير سعد محافظ الاقصر ومدير الامن والناس هناك يبيتون ليلتهم فى صيوان العزاء انتظارا للجناز المتوقع ان يبدء الساعة الحادية عشرة صباحا المسلمون قبل المسيحيونمن كل انحاء المحافظة سينزل الجثمان من الطائرة وينتقل بسيارة اسعاف الى كوبرى ارمنت الحيط الرئيسى ثم يحمل على الاعناق الى منزله ثم الى كنيسة مارجرجس بجوار جبانه المسلمين ثم الى دير المحارب حيث يوارى الجثمان فى مثواه الاخير معذرة لست من كتاب الاخبار لكن الشائعات واصحاب الصحف الصفراء ارادوا ان يزيفو الحقيقة
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :