البابا تواضروس: حياة أسقف البحر الأحمر حافلة بالخدمة والمحبة للكل

 

وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني – في كلمته خلال صلوات الجنازة على جثمان الأنبا ثاؤفيلس أسقف البحر الأحمر الذى رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 77 عاما بالكنيسة البطرسية بالعباسية – أن الموت هو بداية جديدة في السماء لا تنتهي، وأن الموت أيضا هو الحقيقة الوحيدة التى لا يختلف عليها أحد.

 

وأكد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية أن الموت هو راحة للانسان من اتعاب العالم، لافتا إلى أن الأنبا ثاؤفيلس أسقف البحر الأحمر كرس حياته للخدمة، وأنه أول أسقف لإيبراشية البحر الأحمر وهى إيبراشية ساحلية ولها طبيعة خاصة وهو خدم فيها بكل أمانة وكان يعمر في كل مدنها ، وأهتم بالجميع وكان محبا للجميع، وأن الأنبا ثاؤفيلس خدم في إيبراشيته 27 عاما بكل محبة وإخلاص.

 

وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية العزاء لكل الأباء الأساقفة والكهنة وكل شعب إيبراشيته، وأنه يجب ألا نحزن مثل الباقيين الذين ليس لهم رجاء، وأن لكل إنسان رسالة في الحياة، ولكن المهم أن يؤدى مهمته بأمنة. 

 

وأشار بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية إلى أن الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا سيتولى الإشراف على إيراشية البحر الأحمر.

 

شارك في صلاة الجنازة مجموعة من الأباء المطارنة والأساقفة من أعضاء المجمع المقدس والكهنة والرهبان ومجموعة من الشعب القبطي.

 

يذكر أن الأنبا ثاؤفيلس ولد في 6 أبريل عام 1942، وتخرج في كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1967، ودخل الدير قاصدًا حياة الرهبنة في 6 مايو 1975، فيما تم إعلانه راهبًا باسم الراهب أغناطيوس السرياني في 5 أكتوبر عام 1976.

 

وسيم الأسقف الراحل قسا في 2 يناير عام 1978، ونال رتبة القمصية في 5 أكتوبر عام 1980، وخدم في فرنسا على مدى 6 سنوات، منذ عام 1982 وحتى عام 1988، فيم سُيِّم أسقفا لمطرانية البحر الأحمر في 14 يونيو 1992 بيد المتنيح البابا شنوده الثالث البطريرك الـ117 من تاريخ باباوات الكرسي المرقسي.

 

ومن المقرر أن تقام صلوات تجنيز أسقف البحر الأحمر بمقر إيبارشيته في الواحدة من بعد ظهر غدٍ الجمعة حيث يوضع جثمانه بكنيسة القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين بمدينة الغردقة لتتاح الفرصة لأبنائه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وذلك بدءًا من الساعة العاشرة وحتى موعد بدء الجنازة.