الأقباط متحدون | بدار العين للنشر: العلمانية تعني أن تقف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٢١ | الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١١ | ٧ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بدار العين للنشر: العلمانية تعني أن تقف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان

الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٢٥: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* د. "السيد نصر الدين": العلمانية لا تتعارض مع الدين، وتحترم التعددية، ولا تتدخل في حرية الاعتقاد.
* د. "نبيل عبد الفتاح": العلمانية تعني أن تقف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان.

كتبت: ميرفت عياد
عقدت "دار العين للنشر"- بمقرها- ندوة لمناقشة كتاب "ثقافة الدولة المدنية"، الصادر عن الدار، والذي قام بتأليفه د. "السيد نصر الدين السيد"- أستاذ إدارة المعرفة السابق بجامعة "كونكوريا" بـ"مونتريال"، ويهدف إلى إزالة الالتباس حول العديد من المفاهيم، ورد الاعتبار للعلمانية، وعرض لخصائص الدولة العلمانية المدنية الحديثة، إلى جانب شرح لثقافة المواطنة وأهميتها في بناء دولة متقدمة، والتعريف بثقافة الديمقراطية.

 

التباس المفاهيم السياسية
بدايةً، أشار د. "السيد نصر الدين" إلى أن سرعة وتواتر الأحداث السياسية عقب الثورة أدت إلى تأجج المشاعر، الأمر الذي تتبعه التباس العديد من المفاهيم، وخاصةً السياسية. لافتًا إلى أن "مفهوم الدولة العلمانية الحديثة من المفاهيم التي عانت من كثير من الالتباس، حيث قامت العديد من الأحزاب السياسية بالخروج بشعار "الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية"، وهو شعار لا ينتمي إلى أي مفهوم سياسي علمي؛ لأنه لا يوجد ما يسمَّى في العلوم السياسية بـ"الدولة المدنية" بل "الدولة الحديثة".

 

الدولة المدنية الحديثة
وأوضح "نصر الدين" أن المطالع والمتابع لأدبيات بعض القوى السياسية، يتبين له مدى التناقض بين مفهوم المطالبين بدولة مدنية ذات مرجعية دينية عن الدولة، ومفهوم الدولة المدنية الحديثة التي طالب بها جميع أفراد الشعب المصري منذ بداية الثورة المصرية في 25 يناير، فهم يهدفون إلى الترويج لأنفسهم، والحصول على مكاسب لم يكونوا يتوقعون أن يحصلوا عليها يومًا من الأيام. مشيرًا إلى أن العلمانية هي السبيل لحماية الأديان السماوية، فهي لا تعني دولة اللادين، وليست ضد الدين كما يُشاع أو يتوهم البعض، ولكنها على العكس تتعايش مع الأديان في سلام ووئام؛ لأن من مبادئها التعددية وعدم التدخل في حرية الاعتقاد أو اعتناق الآخرين لديانتهم.

 

العلمانية والتيارات الدينية
ووافقه الرأي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي "نبيل عبد الفتاح"، حيث أكَّد أن الشعب المصري يتعرَّض لحملة تشويه للمصطلحات، وأن تعريف العلمانية يعني أن تقف الدولة على مسافة متساوية من جميع الأديان، أما الشعب فلا يكون بطبيعته علمانيًا، ولكنه يستطيع أن يكون متدينًا أو غير متدين، ومن هنا تأتي أهمية إعداد مواد الدستور المصري الجديد، الذي يجب أن يحمي جميع الأديان والفئات، ويمنح الجميع حرية ممارسة شعائرهم الدينية.

 

الدين والسياسة
وبسؤال "الأقباط متحدون" لعدد من حاضري الندوة عن مفهومهم الخاص للعلمانية، أوضح أحد المثقفين أنها كما عرَّفها الفيلسوف الإنجليزي "جون لوك"، هي أن تتسامح الدولة مع جميع أشكال الاعتقاد: دينيًا، أو فكريًا، أو اجتماعيًا. مشيرًا إلى أن الدولة يجب أن تنشغل بإدارة الصالح العام وحكم المجتمع فقط، لا أن تنهك نفسها في فرض هذا الاعتقاد ومنع ذلك التصرف. كما أكّد أحدهم على ضرورة فصل الدين عن الدولة؛ لأن مبادئ الدين خالدة تتمتع بالسمو والروحانية، أما مبادئ السياسة فمتغيرة، وهي تتبع مبدأ انتهاز الفرص، والغاية تبرِّر الوسيلة، إلى آخره من آلاعيب السياسة التي لا تمت لسمو وأخلاقيات الأديان بصلة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :