الأقباط متحدون - الإعلام الهابط
  • ١٦:١٥
  • الجمعة , ١٥ فبراير ٢٠١٩
English version

الإعلام الهابط

د. نجيب جبرائيل

مساحة رأي

٠٢: ٠٥ م +02:00 EET

الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٩

 الإعلام
الإعلام
د. نجيب جبرائيل 

لم أرى ولم أسمع ولم أشاهد فى حياتى مثل هذا الزخم الاعلامى سواء على بعض المحطات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعى او حتى فى الجرائد التى كنا نعتبرها جرائد محترمة . هذا الزخم الاعلامى التى تداولتة هذه الصحف والمواقع والتليفزيونات فيما يخص قضية مقاطع الفيديو الاباحى التى يتعلق بفنانتين لم يكن ملئ السمع والبصر وهى منى فاروق وشيماء الحاج وحتى اذا كانت هذه الفيديوهات مرتبطة بمخرج مشهور وايضا ما تناولتة وسائل الاعلام المذكورة فى ققضية تنفيذ حكم ميرهان حسين التى قضى بحبسها اسبوعين بعد إدانتها لارتكابها اعتداء على كمين شرطة .

الواقع ان هذا الاعلام لو كان هناك مشروعات عملاقة يفتتحها الرئيس يوميا مثل مشروع جبل الحلال او حتى عند إفتتاح قناة السويس الجديد او المصنع العملاق للبتركيماويات فى غرب الاسكندرية ما كانت هذه المشروعات العملاقة تحظى بتغطية اعلامية مثل ما حظت ميرهان حسن وأصحاب الفيديو اللا اخلاقى . تقدمت الفنانة ميرهان حسن لتنفيذ حكم بحبسها اسبوعين وقد لاحقها الاعلام منذ تسليم نفسها لقسم الشرطة المختص وها قاله هذا الإعلام الهابط " ميرهان " فى قسم الشرطة ميرهان ركبت عربية الترحيلات الى سجن القناطر ميرهان اودعت ما يخصها من نقود وحلى لدى امانات السجن ميرهان لبست ملابس السجن وميرهان كيف استقبلتها السجانات. ميرهان رفضت اعطاء تصريحات للصحافة ميرهان تمضى على ورقة الأفراج . الى اخر هذا الجنون الاعلامى الهابط والسفيه . وايضا قضية الفيديوهات الاباحيةالفناننتين منى فاروق وشيماء الحاج تم القبض عليهما فى قسم مدينة نصر اول ذهبنا الى النيابة حققت معهن النيابة وحبسهما من تاريخ ارتباطهما بالمخرج المشهور وعقود زواجهما – تبرأ أهليتهما منهما – لا اخو منى ينفى ذلك 
 
ويدافع عنها . فنانات اخريات جاءت ارجلهن فى فيديوهات مماثلة – ما موقف المخرج المشهرور الى اخر الدقائق المملة والكريهة فى هذا الموضوع . ناهيك عن عرض بعض المواققع هذه الفيديوهات التى تحتوى على مواد سامة لكل اسرة محترمة .
 
وحسنا فعل المستشار النائب العام حينما اصدر بيانا أمس بحجب كل المواقع التى تنشر هذه الفيديوهات الاباحية وكلف ادارة الاتصالات بوزارة الداخلية بضبط هذه المواقع ويأتى هذا القرا حفاظا على الاسرة المصرية التى ترفض مشاهدة هذه النخاسة فضلا وان المتهم برئ حتى تثبت ادانتة.
 
هل وصل اعلامنا الى هذا السفه والهبوط واللا مسئولية الى هذه الدرجة ان كنا ذلك نقول فعلا ان مثل هذا الاعلام الهابط لا يمكن ان يكون اعلاما وانما هو تسويق لمنتج عفن وكريه ولكن نجد الكثيرين يشترية ويشاهده 
 
يا سادة تعالوا ننهض بالاسر المصرية خاصة ان الاعلام يشكل وجدان النشئ من خلال ما يبثة سواء كان ايجابيا او سلبيا .
 
كنا نتمنى ان يلقى الاعلام بظلالة على مشاكل التعليم والصحة والبيئة وعلى غيرها فمن يهم الاسرة المصرية . وايضا يلقى الاعلام بدورة فى أبراز ما تقوم به الدولة من مشروعات عملاقة تحث على التفاؤل بمستقبل أفضل . نعم نحن فى حاجة الى ضبط هذه الالة الاعلامية ولكن لمن نوجه هذا السؤال فى الحقيقة لا أعرف وما هو دور الهيئة الوطنية لإعلام لم نر ولم نشاهد وانما فالحة فى ان تغلق قناة من أهم نوافذ الإعلام الوطنى وهى قناة LTC وهذا على سبيل المثال وليس الحصر . 
 
وللحديث بقية 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع