كلام هام فى الشأن العام
مقالات مختارة | مفيد فوزي
السبت ١٦ فبراير ٢٠١٩
كلام هام فى الشأن العام
-١-
شهداء مصر
مصر لا تنسى شهداءها ولابد أن يرسخ هذا المفهوم فى الوجدان المصرى، البطولات التى كانت قرباناً للحرب على الإرهاب تظل حاضرة فى المخيلة، وأسر هؤلاء الشهداء «فى عيون مصر»، واقتراحى بسيط وقابل للتنفيذ: تُخصص مقاعد محددة فى الصف الأول فى أى اجتماع رسمى يحضره رئيس الدولة لأسر الشهداء، المغزى: أنتم بأرواحكم معنا، ولكم حضور رمزى، فذكراكم عصيَّة على النسيان.
-٢-
قل: لا ولا تخف
المواطنة فى أعلى درجات تفعيلها أن تقول: «لا»، سواء للتعديلات الدستورية أو القروض! من حقك أن تقول لأ، دون أن يقع عليك أى ضرر، فهذه أبسط حقوقك، الدولة لا يسعدها «نعم» المتستفة، فهذا تزوير للرأى العام سواء فى الشارع أو تحت قبة البرلمان، قلها فى مصر ولا تتردد!
-٣-
كارثة مصر السكانية
بينى وبين د. ماجد عثمان، حوار على مائدة الشأن العام. وللتعريف بالدكتور عثمان، فهو رئيس «بصيرة» لبحوث الرأى العام، وقد صارت ثقافة قياس الرأى العام، أحد أهم العوامل لتقدير حجم مشكلة، فالأرقام لا تكذب ولا تتجمل! ولماجد عثمان «رؤى» فى ملف السكان، وأنا أفضل أن أقدم للقارئ المتابع والمهتم والمهموم مثلى خلاصة النقاش المطول منعاً من التشعب والتفاصيل!
* يمكن إطلاق لفظ مشكلة عندما يكون هناك عدم توازن بين معدلات الزيادة السكانية وقدرة المجتمع على توليد متطلبات المواطنين.
* عدد المواليد فى مصر يصل إلى ٢ مليون و٦٠٠ ألف مولود سنوياً.
* قد تستخدم الحكومات الزيادة السكانية لتبرر بطء تحقيق أهداف تنموية.
* هناك علاقة بين ضبط الزيادة السكانية والذى يؤدى لتحسن التعليم ولزيادة إنتاجية البشر وهو ما ينعكس إيجابياً على زيادة التشغيل وارتفاع الأجور ومن ثم يؤدى إلى نقلة نوعية فى رفاهة المواطن وجودة حياته.
* استمرت وزارة السكان ٦ شهور ثم اختفت الوزارة، وبعدها دخل ملف البرنامج السكانى فى نفق مظلم وتوقف الحديث عن خطورة الأمر من قبل المسؤولين التنفيذيين، ثم فاجأتنا وزيرة الصحة بوضع القضية السكانية فى بؤرة الاهتمام، وإذا أصبح الاهتمام به أولوية للحكومة بشكل مستمر ومتراكم وليس بشكل موسمى فيمكن لمصر أن تحقق نجاحات فى خفض معدلات الزيادة السكانية.
* إعداد الاستراتيجيات أسهل من تنفيذها «خبرتى كمسؤول حكومى سابق».
* الرئيس مهتم جداً بملف المشكلة السكانية، فهو قارئ جيد للأرقام ويدرك تماماً تبعات الزيادة السكانية، الأهم أن ينتقل اهتمامه للدوائر الأوسع وأقصد الوزراء والمحافظين وهو ما لا أراه حادثاً إلا بشكل محدود.
* شهدت مصر ثلاث وزارات للسكان، عام ٩٤ وعام ٢٠٠٠ وعام ٢٠١٥ وكل وزارة من هذه الوزارات لم تستمر مدة كافية للحكم على التجربة.
* أحد المقترحات المناسبة: استحداث منصب نائب رئيس وزراء يختص بالتنمية المستدامة ويكون مسؤولاً عن الملفات متعددة الأبعاد مثل السكان ويرأس مجلسا وزاريا مصغرا مكونا من ثلاث أو أربع وزارات الأكثر تعاملاً مع قضايا السكان، ومصر بحاجة إلى هذه الآلية ليس فقط فى ملف السكان ولكن فى عدد من الملفات التى تتطلب التنسيق بين الوزارات والأجهزة الحكومية وغير الحكومية فى ملف التشغيل وملف الدعم وملف أطفال الشوارع وملف بناء الإنسان المصرى والجدير بالذكر أن يتم النظر إلى القضايا السكانية باعتبارها مسؤولية جماعية، دون ذلك ستحول «حرب الاستنزاف السكانى» دون إحساس المواطن بأى تحسن فى نوعية الحياة التى يعيشها!
-٤-
حكاية لطيفة
برنامج تليفزيونى جديد تقدمه لطيفة وتحكى وتغنى مع مطربين ومطربات من مصر ومن دول عربية «سبق لعمرو أديب نفس التجربة وسبق لشيرين نفس التجربة»، برنامج لطيف كلطيفة خفيف كلطيفة، مُسَلٍّ كلطيفة، ديكوره فاخر كلطيفة، ولكنه وقت مخصوم من الجدية المصرية.
-٥-
هل التبرع بخير؟
بعد «البراءة بطعم العلقم»- على حد قول الكاتب وحيد حامد لمستشفى ٥٧ أسأل هل التبرع بخير، أم هو بطعم الحذر؟!
-٦-
معاك يا أهلى..
لافتات كبيرة فى الشوارع «معاك يا أهلى» وأصوات فى الإذاعات «معاك يا أهلى» ولقطات لبشر من مختلف الأعمار والجنسيات يصرخون «معاك يا أهلى» على الشاشات و.... وحتى لا أتهم بازدراء كروى، أهتف لأهم أحزاب مصر «معاك يا أهلى»، لكن الأهلى ما له يا جدعان؟!
نقلا عن المصرى اليوم