الأقباط متحدون - رمسيس الثاني.. فرعون مصري حمل باسبور وأصاب اليهود بـعقدة.. وصاحب أقدم معاهدة سلام
  • ٠٦:٠٩
  • السبت , ١٦ فبراير ٢٠١٩
English version

رمسيس الثاني.. فرعون مصري حمل "باسبور" وأصاب اليهود بـ"عقدة".. وصاحب أقدم معاهدة سلام

نعيم يوسف

بروفايل

١٤: ١٠ م +02:00 EET

السبت ١٦ فبراير ٢٠١٩

رمسيس الثاني
رمسيس الثاني

رمسيس الثاني بنى إمبراطورية ضخمة وحكم 67 عام.. وبنى عاصمة جديدة
 

كتب - نعيم يوسف
بعد أقل من أسبوع، يتهافت السياح على معبد أبو سمبل بأسوان، لرؤية واحدة من أروع أسرار مصر القديمة، وهي تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، في يوم 22 فبراير، وهي ظاهرة تحدث مرتين فقط في العام، يوم ميلاده، ويوم توليه الحكم.


الحاكم الثالث
رمسيس الثاني، هو نجل "سيتي"، وحفيد "رمسيس الأول"، ولذلك فهو يعتبر الحاكم الثالث في الأسرة الـ19، وقد بدأ حياته العسكرية مبكرًا في سن الـ14 عامًا، وقبل أن يتم عامه الـ22 كان يقود الجيش والحملات بنفسه، وعمل في مشاريع الترميم والبناء الواسعة التي كانت في عصر والده الملك "سيتي".


الحاكم الشريك
بدأ رمسيس الثاني، حكمه ومازال والده في الحكم، وكان يلقب بـ"الحاكم الشريك لوالده"، وبعد وفاة والده عام 1290 ق.م، تولى رمسيس الثاني الحكم، وجه أهتمامه إلى توطيد حكمه فأمر بإنهاء كافة الأعمال غير المُنجزة والتي قد بدئها والده كمعبد أبيدوس. فكر بعد ذلك في استغلال مناجم الصحراء متبعًا في ذلك سياسة والده. في حوالي السنة الرابعة من عهده، ذهب بحملة إلى أطراف آسيا لتوطيد النفوذ المصري والإطمئنان على الموانئ والمواصلات.


جيش قوي
وأسس جيشا قويا مكون من أربعة فرق، وبلغ عدد أفراد الجيش المصري حوالي 100,000 رجل؛ فكانت قوة هائلة استخدمها لتعزيز النفوذ المصري وقاد العديد من الحملات العسكرية، منها معركة قادش الثانية، وحملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة، كما هزم قراصنة البحر الشردانيين بشكل حاسم، حيث كانوا ينهبون سفن البضائع المصرية على طول ساحل مصر على البحر المتوسط.


اول معاهدة سلام
وقع رمسيس الثاني أول معاهدة سلام في التاريخ، وهي بعد معركة قادش الثانية، حيث قامت القوات المصرية بشن معارك لمدة 15 عامًا، ولكن لم يتمكن الطرفين من هزيمة الطرف الآخر، وفي النهاية وقع رمسيس الثاني معاهدة مع حاتّوسيليس الثالث.


عاصمة جديدة
أسس رمسيس الثاني، عاصمة جديدة، وهي مدينة "بي رمسيس"، في دلتا النيل، والتي كانت قاعدة رئيسية لحملاته، وهي مدينة بنيت على أنقاض مدينة أواريس عاصمة الهكسوس عندما تولى الحكم، وأقام رمسيس أيضا التحفة الرائعة معبدى أبو سمبل المعبد الكبير له المنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني وهو جالسٌ، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 مترًا.


أنجب 100 ابن
على صعيد حياته الشخصية، تزوج رمسيس الثاني الكثير من النساء، وأنجب الكثيرين من محظيات وزوجات ثانوية، قيل إنهم وصلوا لـ100 ابن وتزوج من بعض أميرات العائلة المالكة مثل نفرتاري وإست نفرت، كما تزوج من ابنة ملك خيتا وأطلق عليها الاسم المصري "ماعت نفرو رع"، كذلك يعرف أيضًا أنه تزوج ثلاث من بناته. تقلد أولاده الذكور المناصب المُهمة في الدولة، واهمهم إبنه، خعمواس الذي فكر والده في السنة الثلاثين من حكمه في جعله وليًا للعهد، لكنه توفي في العام 55 من حكم والده. مات أكثر أبنائه الأوائل في حياته، لهذا خلفه إبنه الثالث عشر مرنبتاح من زوجته إست نفرت على العرش، وقيل عنه أنه قد عاش 99 عام، ولكن المُرجح أنه توفي في عمر 90 أو 91، بعد أن حكم ما يقرب من 67 عامًا، ويعتبر الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية.


رمسيس الثاني.. وعداء الصهيونية
يقول وسيم السيسي، الباحث في الآثار المصرية، إن الصهيونية العالمية تصم هذه الشخصية العالمية بكل ما هو سيء، وقالوا إنه "فرعون الخروج"، وهذا غير صحيح، لافتا إلى أن طبيب يدعى "موريس بوكاي"، كان صديقا لأحد المقربين من السادات، وبعض المسئولين الفرنسيين ضغطوا على الرئيس السادات لكي يذهب جثمان رمسيس الثاني إلى فرنسا بدعوى دراسة ما تعرض له من تحلل.

ويشير "السيسي"، إلى أنه تم استقبال مومياء رمسيس الثاني في مطار شارل ديجول استقبلوه بـ21 طلقة، وحمل باسبور باسمه "رمسيس الثاني - أحد ملوك مصر السابقين"، وذهب "موشية ديان"، ونكزه بعصا في قدمه وقال: "أخرجتنا من مصر أحياء، وأخرجناك من مصر ميتًا"، لافتا -السيسي- إلى ما قاله "سيجموند فرويد"، في كتابه "موسى والتوحيد": "عقدة اليهود الأزلية هي حضارة مصر القديمة".