كتبت - ساره مصطفى
قال السفير الباكستاني السابق لدى المملكة العربية السعودية خان هشام بن صديق أن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لباكستان تساهم في توطيد وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مبديا عن سعادته بانطلاق رؤية 2030 حيث إن الأهداف المتوخاة في الرؤية ستبشر بعهد جديد من الازدهار في المنطقة، متمنيا أن تكون باكستان شريكا في هذا المشروع التطويري.

وقال خان هشام بن صديق خلال لقاء صحفي في مكتبه بإسلام أباد اليوم، إن الاستثمار السعودي في مختلف القطاعات يعكس ثقة المملكة ومستثمريها باقتصاد باكستان، وإن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري سيساعد في تعزيز الروابط الودية القائمة بين البلدين إلى آفاق أرحب، مؤكدا أن اعتزام إنشاء مصفاة نفط بقيمة 10 مليارات دولار فى ميناء جوادر الباكستانى المطل على خليج عمان له آثار إيجابية جمة على الاقتصاد الباكستاني وكذلك السعودي في المستقبل القريب.

وأكد خان هاشم أنه إذا أنجز المشروع ستصبح مدينة جوادر دبي أخرى وبكل تأكيد ستهدد التأثير الإستراتيجي لدبي في المنطقة، وأن حصة باكستان من النشاط الاقتصادي في خليج عمان ستبلغ 60 بالمئة وآنذاك يتوجب على الصين وكذلك الهند أن تخفضا نسبة ملاحتهما في هذه المياه إلى أكثر من 50 بالمئة وهذا الأمر محل ترحيب من قبل رئيس الوزراء عمران خان.

أكد خان هشام أن استثمار الصين وقطر والمملكة في ميناء جوادر سيؤثر على مكانة دبي الاقتصادية والتجارية والسياحية بحيث يكون نصيبه من اقتصاد في خليج عمان أكثر من 60 بالمئة وذلك بغض النظر عن المنتجات النفطية والغازية.

وفي هذا الإطار قال السفير السابق أنه سيكون للتعاون السعودي الباكستاني في ميناء جوادر تأثير استراتيجي في تعزيز الانتماء لدى المسلمين في جنوب شرق آسيا، مؤكدا أن مساهمة الهند في النشاط الاقتصادي في خليج عمان سينخفض إلى أكثر من 50 بالمئة. وأضاف أن ميناء جوادر يمكن أن يكون مكملا لخطط الأمير محمد بن سلمان الاستراتيجية الممثلة في رؤية 2030 ومن خلال هذا الميناء يتمكن البلدان بسهولة من الحصول على الإمكانات الاقتصادية المتاحة في المنطقة وكذلك سيوفر هذا الميناء فرص عمل كبيرة.

وقال خان هاشم إن هناك حافز كبير لباكستان بسبب الاسثتمارات الضخمة التي تضخها المملكة العربية السعودية في ميناء جوادر بحيث لم يبقى لدينا أي محفزات أخرى لجذب الاستثمارات الصينية في هذا الميناء.

وكشف خان هاشم عن فحوى بعض اتفاقيات عسكرية وأمنية استراتيجية التي سيتم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة، بحيث سيتم التوقيع على اتفاقية حول نشر القوات الباكستانية في السعودية واتفاقية أمنية لدعم إنشاء وتوسيع المنظمات الإسلامية في جنوب شرق آسيا وأفغانستان وآسيا الوسطى ، بالإضافة إلى التعاون الأمني والمعلوماتي بين البلدين.