الأقباط متحدون | تقدّم البشرية نحو السلام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٤٦ | الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١١ | ٩ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

تقدّم البشرية نحو السلام

الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: راندا الحمامصي

"توجد فى ضمائر الناس فى شتّى أقطار العالم أمانى السلام. فلم يبق إنسان لم يتمنّ الصلح والسلام، وظهر فيهم استعداد عجيب. وهذا من الحكمة الإلهية البالغة التى تهدف إلى إيجاد الإستعداد فى الناس لرفع راية وحدة العالم الإنسانى، وترويج السلام العام والتعاليم الإلهية فى الشرق والغرب.(حضرة شوقي افندي)
"إن إتحاد الجنس البشرى كله يمثل الإشارة المميزَّة للمرحلة التى يقترب منها المجتمع الإنسانى الآن."
كبهائيين نحن نؤمن برسالة حضرة بهاءالله ونتمسك بالعهد والميثاق،ونوقن بحتمية تحقق الوعود الإلهية المباركة. وإننا فوق ذلك، نشعر بالإطمئنان لمجريات تنفيذ الخطة الإلهية الكبرى، ولانشك لحظة بأن مسيرة الأحداث والتطورات خارج الأمر الإلهى، سوف تصل حتماً إلى نهاياتها المقدرة، ما يؤكد بالنسبة إلينا، أنَّ البشرية تتقدم بخطى حثيثة نحو حضرة بهاءالله خصوصا لجهة تبلور نوع من الوحدة فى العلاقات الإنسانية، وانعكاسات هذه الوحدة بإيجابياتها متعددة الوجوه على مختلف صعد ومجالات الحياة بجوانبها كافة، السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية، وكل الشئون الحياتية عموماً، بما يخدم رخاء وطمأنينة المجتمع الإنسانى، على المدى البعيد، على هذا الكوكب.

سنحاول أن نتناول الموضوع (تقدّم البشرية نحوالسلام) كحديث يسعى لجذب صاحب كل ذى عقل منفتح يمتلك الدقة فى الملاحظة والتحليل بموضوعية، بعيداً عن أية خلفيات ذهنية أو تحجُّر يعيق القدرة على الإستنتاج الصحيح، وبعيداً أيضاً من النهج أو الأسلوب الإستدلالى العقيم فى الكثير من الأحيان.
أن أول مانواجهه فى هذا السياق، جملة من الإعتراضات أو التحفظات تدعمها زحمة الوقائع والممارسات والظواهر السلبية، بدون شك، على مستوى العالم، تجعل من السهولة بمكان الإستنتاج عند الكثيرين من حولنا، بأن المبادئ والأفكار والتعاليم البهائية، على جمالها، فهى ضرب من الخيال، هى مثاليات نظرية فى أحسن الأحوال، بل هى أحلام يقظة هيهات أن يكون لها حظ فى أن تتحقق على صعيد الواقع،.
ترى أى سلام نروّج له فى عالم لاتزال الخصومات والنزاعات المسلحة تقضُّ مضجعه، ناهيك عن ظاهرة العنف والإرهاب فى أكثر من مكان، ونحن نشهد ونشاهد ما خلّفه ويخلّفه ذلك من ويلات ومحن وآثار تهز المشاعر وتجرح الوجدان؟
أية وحدة نطمع إليها بل وأى اتحاد فى ظل مايتردد عن صراع الحضارات والخلافات الفكرية والثقافية، ناهيك عن التوجهات العقائدية المتضاربة والتعصبات على أنواعها، فضلاً عن شراسة الهجمة الأصولية المرعبة؟

أية عدالة نحلم بها مع استفحال الظلم والعدوان واتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء فى ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة، على مستوى العالم، والتى تكاد تقضى على الطبقة الوسطى فى معظم البلدان، ما يزيد من حدة التخلف الإجتماعى بوجوهه الثلاثة، الفقر والجهل والمرض فى أرجاء متزايدة من المعمورة؟
وليس آخراً، أية أخلاق ننادى بها فى ظل ما نعيشه من إباحية وفلتان وفساد وانحراف وشذوذ خرّب العقل، وانتهك العرض، ونحر الفضيلة؟
والأمثلة فى هذا المجال كثيرة متعددة ومتنوعة، يزيد من حدتها وقوة أثرها واستفحال هذا الأثر، مواكبة وسائل الإعلام، المرئية خصوصاً، لهذه السلبيات أربعاً وعشرين ساعة على أربع وعشرين.

إلى ذلك فإن الكثير من الصراع أصبح "ظاهرة متأصلة فى أنظمتنا الإجتماعية والإقتصادية والدينية، وبلغ حداً قاد العديد من الناس إلى الإستسلام للرأى القائل بأن الإنسان قد فُطر بطبيعته على سلوك طريق الشر والعدوان وبالتالى فلا سبيل إلى إزالة ما فُطر عليه. "
"فلسوف يرفع بساط هذا العالم ليحل محله بساط آخر،إن ربك لهو الحق علاّم الغيوب."
وبعد، فمن أين نبدأ؟ وكيف نستطيع مواجهة كل هذه التحفظات؟
دعونا نسلّم بداية أن لدى الإنسان نزعة نحو الشر من أيام هابيل وقابيل، إلا أن ذلك يبقى فى إطار الاستثناء والعمل المنكر والمستنكر من قبل الأكثرية الساحقة من الناس على مر العصور، والذين يميلون، وبالفطرة إياها، إلى تغليب جانب النبل والإحسان فى علاقاتهم على المستويين الخاص والعام.ناهيك عن مغزى الأمثولات والعِبر فى هذه الإزدواجية بالسلوك الإنسانى، التى رافقت الخليقة منذ العصور الأولى ، فضلاً عن الحكمة الإلهية فى كل ذلك، والتى تتطلب وتستاهل بحثاً خاصاً فيه ما يكفى من الاستطراد لمعالجة هذا الجانب على مستوى الكون والخلق.
إلا أن إضاءة عابرة على الموضوع، جديرة بالتأمل والتفكر، وهى ما أورده حضرة بهاءالله فى الكلمات المكنونة خطاباً لابن الإنسان بقوله الأحلى:
"يا ابن الإنسان
.... عرفت حبى فيك خلقتك وألقيتُ عليك مثالى...".
وأيضاً:
"يا ابن الوجود
صنعتك بأيادى القوة، وخلقتك بأنامل القدرة، وأودعت فيك جوهر نورى...."
وأكثر من ذلك:
"يا ابن المنظر الأعلى
أودعت فيك روحاً منى لتكون حبيباً لى...".
ترى لو لم يكن الإنسان ليستحق محبة الله ونعمه، ولو لم يكن يستحق العناية والألطاف من الرب القدير، فلما جاءت الرسل وتحملت ما تحملت من أجل خلاصه. ولما قال السيد المسيح أمثولته الشهيرة "أنفقت دمى لحياة العالم".
ويلفتنا فى هذا السياق فقرة بليغة أوردها بيت العدل الأعظم فى رسالته الموجهه لقادة الأديان فى العالم والمؤرخة فى نيسان(أبريل) 2002، حيث أشار إلى وجود إيمان راسخ لدى الجماهير الغفيرة من سكان الأرض، ممن لا يُستفتى رأيهم، بأن "الكون لا يخضع لأهواء البشر ونزواتهم، بل يرضخ لمشيئة العناية الإلهية الممتلئة مودة ورحمة، والتى لا ينضب معينها."
وكان قد سبق لذلك المرجع المُلهم واستفاض فى شرح هذه النقطة (ما إذا كان الإنسان مفطوراً على سلوك طريق الشر) وذلك فى رسالته الموحهه إلى شعوب العالم بعنوان (السلام العالمى وعد حق)، والمؤرخة تشرين الأول 1985، حيث تفضل أنه إذا ما أُخضعت هذه المسألة للبحث المجرد عن العاطفة"تكشّف لنا البرهان والدليل على أن ذلك السلوك بعيد كل البعد عن كونه تعبيراً عن حقيقة الذات البشرية، وأنه يمثل صورة مشوّهة للنفس البشرية"، تلك النفس التى تختصر النعم التى اختُصّ بها الإنسان مميزة إياه عن كل نوع آخر من المخلوقات. وقد "مَكَّنت هذه النعم الإنسان من بناء الحضارات وبلوغ الرفاهية والازدهار المادى". وهذه النفس البشرية توّاقة بحكم طبيعتها الخفيّة "إلى السمو والعلاء، تتطلع نحو رِحاب غير مرئية، نحو الحقيقة الأسمى، نحو هذا الجوهر الذى لايمكن إدراك سره، جوهر الجواهر الذى هو الله سبحانه وتعالى. فالأديان قدرة التى نُزّلت لهداية الجنس البشرى بواسطة شموس مشرقة تعاقبت على الظهور، كانت بمثابة حلقة الوصل الرئيسية بين الإنسان وتلك الحقيقة الأسمى. وقد شحذت هذه الأديان قدرة الإنسان وهذَّبتها ليُتاح له تحقيق الإنجازات الروحية والتقدم الإجتماعى فى آن."
وعلى ذكر الاستشهاد ببيانات بيت العدل الأعظم الإلهى، فإنه يلفتنا ظاهرة تكريس نهج متقدم تمثَّل فى إصدار العديد من الوثائق العامة والمهمة،خصوصاً خلال العقدين الأخيرين، سواء عن ساحة بيت العدل الأعظم مباشرة، أو عبر الجامعة البهائية العالمية، أو غيرها من المؤسسات البهائية فى العالم، وذلك خطاباً للرأى العام العالمى بمختلف شرائحه. وتتمحور موضوعات هذه الوثائق حول مجمل الشؤون والشجون التى تهم الجنس البشرى على هذا الكوكب، من علم وفلسفة وفكر وثقافة، ودين واجتماع وتاريخ، وسياسة واقتصاد وتربية وفنون، فضلاً عن موضوعات حول المرأة وتساوى الحقوق بين الذكور والإناث والبيئة والشباب والأطفال والأسرة وحقوق الإنسان... وذلك بأسلوب موضوعى موثق، شيق ومقنع، وبإطار من العرض والتحليل وتقديم الحلول بما لا يدع مجالاً للشك، بأن جٌلّ التطورات والتحولات والتغيرات الحاصلة فى العالم، يشكل البرهان القاطع "على ما يحمله المستقبل من الإمكانيات الهائلة المتاحة للعالم الإنسانى". وهو "دليل إضافى على أن الإنسانية تستطيع العيش ضمن إطار مجتمع عالمى واحد لديه الكفاءة لمواجهة التحديات فى مرحلة النضج والرشاد".
وتساعد هذه الغزارة فى الأبحاث، الشخص البهائى، وتشحذ قدراته وتغنى فكره وثقافته بما ينبغى، لتجعل منه المتحدث اللبق واسع المعرفة، مايمكنه من تقديم رسالة حضرة بهاءالله بأسلوب جديد، كعلاج لا بد منه لعالم مضطرب.
نذكر من هذه الوثائق إضافة إلى رسالة السلام ورسالة قادة الأديان على سبيل المثال، وثيقة ازدهار الجنس البشرى ورخاؤه، ومنعطف التحول أمام كافة الأمم، ومن يخط المستقبل، وقرن الأنوار، ووثيقة بناء القوة الدافعة... إضافة إلى مجموعة الدراسات والأبحاث المتنوعة، والمحاضرات والخطب التى تزخر بها المكتبة البهائية.

وعليه فإنه لا بُد فى سياق موضوعنا الحاضر من الإشارة إلى الكثير من الإيجابيات على صعيد التطورات والوقائع الحاصلة، والتى تعمق الإتجاه بشكل عام نحو إقامة نظام عالمى جديد، على أنقاض تلك الأنماط القديمة التى ذهبت إلى غير رجعة، عنوانه التعاون لزيادة النشاطات الدولية على مستةى المجالات والميادين المختلفة لخدمة المجتمع الإنسانى، مع ما يساعد ذلك فى تبادل المحبة والوئام وخلق مشاعر التضامن بين الشعوب، بما يعكس إلى حد كبير، الترجمة العملية المتدرجة بوتيرة متزايدة أكثر من الماضى، لمبادئ الدين البهائى وتعاليمه.
لقد دعا حضرة بهاءالله إلى وحدانية الله ووحدة الجنس البشرى، وقال إن الرسالات السماوية ماهى إلا مراحل فى الكشف عن الإرادة الإلهية لتحقيق الهدف من خلق الإنسان. كما أعلن مجئ الزمان الذى أخبرت به جميع الكتب السماوية، وأنه سوف تشهد الإنسانية أخيراً اتحاد كافة الشعوب والأمم فى مجتمع ينعم بالسلام والتكامل والتآخى. وهذا ما لاحظنا بشائره بمنتهى الوضوح، من خلال المسيرة التطورية للمجتمع الإنسانى عبر تاريخه الطويل فى سياق وحدة أو اتحاد العائلة والقبيلة، ثم اتحاد المدينة-الدولة، وقيام الأمة-الدولة. أما اتحاد العالم بِدُولِهِ وشعوبه فهو الهدف الذى نرى الخطوات الحثيثة لدعمه وهى خطوات ولو متعثرة ودونها آلام المخاض العسيرة، غير أنها خطوات تدل كل الظواهر والمؤشرات على أنها واثقة وكبيرة ومستبشرة. وليس أدل على ذلك من قيام عصبة الأمم وبعدها هيئة الأمم المتحدة، والوكالات المتخصصة التابعة لها، ناهيك عن المنظمات الإقليمية والعالمية متعددة الوجوه والإهتمامات، والتة نشأت خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية. ولنا مما اصطلح على تسميته حرب الخليج التانية سنة 1991، أسطع مثال حين تحرك المجتمع الدولى بكل تناقضاته السياسية آنذاك، واشتركت معظم الدول بقوات رمزية تحت مظلة الأمم المتحدة لجبه العدوان على الكويتز هذا بالإضافة إلى مثل حىّ آخر تجسد بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة، وبمظلة دولية أيضاً، إلى مسيحى الصرب اليوغسلاف، وذلك دفاعاً عن المسلمين فى كوسوفو سنة 1995، بعد ما تعرضوا له من هجمات (صليبية) فى منحاها. ناهيك عن الكثير من المحاولات والتدخلات فى كثير من الأماكن والؤر المتوترة فى العالم، تراوحت نتائجها بين النجاح والفشل وذلك بسبب ظروف لم تنضج بعد بما فيه الكفاية لتحديد وضبط معيار مُوحّد ومميز ومدعوم بقرار يستند إلى الشرعية الدولية اللازمة له. غير أنه وبالرغم من ذلك فإن هذه المحاولات والإقدامات لاشك أنها تبشر بالخير.
كما نادى حضرة بهاءالله بنظام عالمى جديد واصفاً التغييرات السياسية والإجتماعية والدينية التى تعصف بحياة البشر بقوله "نشاهد اليوم علامات الهرج والمرج الوشيك حيثُ أن النظام القائم ويا للأسف فى نقص مبين"، وأنه "سوف يطوى بساط هذا العالم ليحل محله بساط آخر"، ولتحقيق ذلك وجه نداؤه المبارك لقادة العالم وشعوبه وحمّلهم المسئولية بقوله "ليس الفخر لم يحب الوطن بل لمن يحب العالم". ويعتبر العالم فى الحقيقة وطناً واحداً ومن على الأرض أهله".
وكأنى بوصيته لأولى الأمر والنهى بأن تكون نظرتهم شاملة للعالم لا أن تنحصر فى نفوسهم، "لا تنهمكوا فى شؤون أنفسكم بل فكّروا فى إصلاح العالم وتهذيب الأمم". كأنى بهذه الوصية لاقت وتلاقى اليوم آذاناً صاغية وليس أدل على ذلك من المقدمة الملهمة لميثاق الأمم المتحدة وما ورد فيها لجهة: "نحن شعوب الأمم المتحدة، قد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب... وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان... وأن ندفع بالرقى الإجتماعى قٌدماً. وفى سبيل هذه الغايات اعتزمنا أن نأخذ أنفسنا بالتسامح. وأن نعيش معاً فى سلام وحسن جوار. وأن نضم قوانا كى نحتفظ بالسلم والأمن الدولى... وألاّ نستخدم القوة المسلحة فى غير المصلحة المشتركة... قد قرّرنا أن نوّحد جهودنا لتحقيق هذه الأغراض".
إنه ولئن كانت الأهداف أعلاه لم تتحقق بالكامل لألف سبب وسبب، إلا أن الإصرار عليها والتقدم باقتراحات إصلاحية على ميثاق الهيئة لزيادة فعاليتها، ( ومنها توصيات خاصة صدرت عن الجامعة البهائية العالمية فى هذا الإطار لمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الأمم المتحدة – تشرين الأول 1995) ورفع كفاءتها فى التنسيق بين جهود الدول لمجابهة التحديات التى تعرقل وتعيق تحقيق المبادئ الجوهرية فى ميثاقها، كل ذلك يعكس إصرار المجتمع الدولى للضغط فى الإتجاه الصحيح.
كما ويلفتنا تقرير صدر مؤخراً عن منظمة العمل الدولية حول العولمة العادلة، أشار إلى بلوغ النقاش العام حول هذا الموضوع طريقا مسدوداً، فالآراء أسيرة اليقين الأيدلوجى المتحكم بالمواقف المتصلبة والمجزأة فى مجموعة من المصالح الخاصة. إلا أن التقرير المذكور خلص إلى القول بأن "الاختلافات العالمية غير مقبولة أدبياً ولاتطاق سياسياً.والتغيير مطلوب ولكن الأمر لا يتعلق بتحقيق مخطط طوباوى بسحر الساحر.بل هو سلسلة من التغييرات المنسقة على جبهة واسعة بدءاً بإصلاح أجزاء من النظام الإقتصادى العالمى، وصولاً إلى تعزيز الإدارة السديدة على المستوى المحلى.وينبغى بل يمكن أن يتحقق كل ذلك فى سياق الإقتصادات المفتوحة والمجتمعات المفتوحة. وإننا على يقين، رغم اختلاف المصالح، من أن هناك تقارباً متزايداً فى الرأى فى جميع أنحاء العالم حول الحاجة إلى عملية عولمة عادلة وتشمل الجميع ". وأكد التقرير أن الكنولوجيا الجديدة المدعومة بسياسات أكثر انفتاحاً أدت" إلى خلق عالم أكثر تواصلاً من أى وقت مضى. ولا يشمل هذا الأمر فحسب، الترابط المتزايد فى العلاقات الإقتصادية، تجارة واستثمار وتمويل وتنظيم الإنتاج على الصعيد العالمى، ولكنه يشمل كذلك التفاعل الإجتماعى والسياسى بين المنظمات والأفراد فى جميع أنحاء العالم. وإمكانات النجاح هائلة، فالتواصل المتزايد بين الشعوب فى جميع أنحاء العالم يمكن أن يوجَّه نحو إقامة إدارة سديدة مستنيرة وديمقراطية على الصعيد العالمى لمصلحة الجميع. وقد بين الاقتصاد السوقى العالمى عن قدرة إنتاجية كبيرة. وإذا ادير على نحو حكيم، يمكنه أن يحقق تقدماً مادياً لم يسبق له مثيل، وأن يولّد وظائف أفضل وأكثر إنتاجية للجميع، ويسهم إلى حد كبير فى تخفيف حدة الفقر فى العالم...".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :