الأقباط متحدون - تسليم المخلفات
  • ٢٠:٤١
  • الثلاثاء , ١٩ فبراير ٢٠١٩
English version

تسليم المخلفات

مقالات مختارة | بقلم : نيوتن

٣٠: ٠٦ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٩

نيوتن
نيوتن

 العالم يتطور فى كل شىء. فى الطب. فى وسائل المواصلات. فى الاتصالات. فى الميديا والإعلام. فى كل مناحى الحياة.

التطور ظهر أيضا فى الزراعة. بدأوا ينتخبون سلالات تعطى نتائج أفضل. فلماذا نتعجب من التطور الذى حدث فى نوعية القمامة؟.

 
القمامة اختلفت كثيرا عما كانت عليه فى الماضى. أصبح معظمها منتجات بلاستيكية: أكياس وأكواب وزجاجات. كلها منتجات بتروكيماوية. لن يستطيع جامعو القمامة التقليديون التعامل معها. هذه الظاهرة بدأت فى الغرب. ما دفعهم إلى العودة لاستخدام الفوارغ الزجاجية مرة أخرى. كما دفعهم استخدام الأكياس والأكواب الورقية. هذا هو السبب المباشر لارتفاع سعر الورق. ما أثر جلياً فى تكلفة الصحافة الورقية.
 
التطور يختلف من مجال إلى آخر. حسب طبيعة المجال وأدواته وخاماته. لكن هذا التطور مرتبط فى كل المناحى بخيط سرى لا نراه.
 
عندما أثرنا هذا الموضوع أمام صديق. قال لى: هناك واقعة طريفة حدثت فى ألمانيا. فذات يوم انتشرت الفئران من الأحجام الكبيرة فى أرجاء البلاد بصورة غير مسبوقة. احتارت الحكومة فى تحديد من يتولى القضاء على تلك الظاهرة: هل يكلفون بها الشرطة؟، أم وزارة الصحة، أم أى جهة حكومية أخرى؟.
 
إلى أن جاء شخص باقتراح قائلاً: لماذا لا تحددون جائزة قدرها مارك- العملة الألمانية وقتها- لكل من يسلمنا 5 فئران. تم الأخذ بهذا الاقتراح. انطلق الجميع وراء كل سكن للفئران. الشباب والأطفال والسيدات وغيرهم. وفى أقل من شهرين تم القضاء على ظاهرة الفئران التى انتشرت فى البلاد. إذا اقتبسنا هذه الواقعة بشىء من التصرف. وأعلنت المحافظات عن جائزة لكل من يسلمها 20 كيلو جراما من المخلفات البلاستيكية. يحصل مقابلها على مبلغ من المال. بما أن هذا الموضوع موجود فى بعض الأحياء والمحافظات. فيبدو أن المقابل غير مغر. لذلك فلتكن لدينا الشجاعة لمضاعفة المقابل 4 مرات. فإذا ما نجح الأمر نبدأ فى تعميمه. لا شك أن هذه المخلفات التى أصبحت تمثل ظاهرة جديدة ستختفى تماما من الشوارع. فضلا عن استفادة الحكومة من إعادة تدوير تلك المواد وتحويلها إلى أمر نافع ومفيد.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع