ممثلون للكنائس الثلاثة والأزهر والثقافة والفاتيكان يشاركون فى مؤتمر الحوار الدينى والمجتمع المدنى الحديث
كتب: عماد توماس
عقد "مجلس الحوار والعلاقات الدولية" بسنودس النيل الانجيلى بالكنيسة الانجيلية المشيخية، مؤتمرًا دوليًا بحضور نخبة كبيرة من المثقفين ورجال الدين بمصر وألمانيا وسفير الفاتيكان بالقاهرة فى الفترة من 20 الى 22 سبتمبر باحد الفنادق بمدينة 6 أكتوبر.
وفى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس الثلاثاء، قال القس أكرام لمعى، مستشار رئيس مجلس الحوار والمتحدث الاعلامى للكنيسة الانجيلية بمصر، أن الكنيسة الانجيلة كانت عازفة عن الحوار وبعد 25 يناير انفنتحت الافاق للحوار من أجل صناعة مجتمع مدنى حدبث، لذلك اسست الكنيسة الانجيلية مجلس "مجلس الحوار والعلاقات الدولية" متحصص فى الحوار.
وقال الدكتور "عماد ابو غازى"، وزير الثقافة، أن وزارة الثقافة لها دور كبير ومهم فى الحوار من خلال ساحتها المختلفة الممتدة فى محافظات مصر، فمنذ ان قامت الثورة وضعت وزارة الثقافة المشاركة فى الحوار الوطنى حول المستقبل وحول تطوير العمل الثقافى واشراك المثقف المصرى بشكل فعال من اجل بناء المجتمع ومن اجل بناء المستقبل السياسى للوطن، واصبحت كل مواقع الوزارة تعمل فى هذا الاتجاة.
وأشار "ابو غازى"، أن الوزارة لم تبدأ من فراغ فعندما تولى الوزرة كان هناك بنية اساسية ممتدة، فلم نبدأ من الصفر لكن مستندين الى زملاء يعملون فى الوزراة يملكون تصورات قد يكون بعضهم لم يتمكنوا من تحقيقها فى الاوقات السابقة.
وأكد "أيو غازى"، على أن اول نقطة فى الحوار هى تقييم الماضى بسلبياتة وايجابياتة ونبنى على الايجابيات ونتجاوز السلبيات، والعمل على بناء ثقافة ديمقراطية فى المجتمع وإرساء القيم والمبادئ والاعتراف بالتنوع القافة داخل المجتمع واعتبار هذا التنوع عنصرًا قويًا يضاف للجماعة الوطنية
موضحًا ان مصر عانت المركزية الشديدة وآن الآوان أن نبنى مجتمعنا على اسس ديمقراطية توزع فيها الخدمات بشكل عادل ومتوزان، واعادة هيكلة العمل الثقافى بشكل ديمقرراطى من خلال مشاركة المجتمع الثقافى والمدنى
وقال الدكتور القس " صفوت البياضى"ن رئيس الطائفة الانجيلية، أن آفات الحوار هى الانانية الظلامية والجهل بقواعد الحوار، وضعف الثقة بالنفس ، ضعف الثقة بالاخر، والانقيادية والانجراف، والغواية وراء الصوت العالى، والشعارات الجوافاء التى ليس لها مضمون.
وقدم القس "البرت لويس"، رئيس السنودس، التحية لروح شهداء مصر الذين استشهدوا من اجل الاصلاح
مطالبا ان يكون الحوار تطبيقى بين العامة وليس الخاصة وتعلم كيفية الحوار، وعبر "لويس"، عن رفضه تعبيرات عنصرى الامة والنسيح الواحد التى تقوم بعمل تفرقة بين الشعب الواحد، فخليقة الله كلها جسد واحد وان اختلفت اعضائها
من جانبه، تحدث الدكتور "محمود عزب"، مستشار شيخ الأزهر للحوار، أن الازهر يرى المسيحية ديانة المحبية والاسلام دين الرحمة ، وجدا لترقى بهم الامة الى افاق المجد.
وقدم المطران "منبر حنا"، مطرن الكنيسة الاسقفة فى مصر، عدد من النقاط عن اهداف الحوار، منها العمل معا على حل الصراعات التى تنشأ فى أماكن متفرقة فى العالم وتشجيع تأثير القادة الدينيين فى تحقيق المصالحة ومكافحة الظلم ومناهضة اى انتهاك لحقوق الانسان، وتشجيع المؤسسات المختلفة فى ممارسة دورهم فى التنمية
وقدم عرضا لأشكال التعاون تعاون بين الكنيسة الأسقفية والأزهر فى بناء مستشفى هرمل بالمنوفية
ومشروع مكافحة العمى، مؤكدًا على تشجيع العمل التنموى المشترك بين الكنيسة والازهر الشريف
مختتما حديثه، بأننا فى امسى الحاجة الى الحوار والوحدة الوطنية بعد 25 يناير فى ظل الاستناد الى القانون والمساواة فى الحقوق والواجيابت والقضاء على التمييز والاقصاء لبنا مصر الحرة
وقال القمص " ميخائيل وهيب"، ممثل الكنيسة الارثوذكسية، أن مصر عزيزة على كل فرد فيها ولينا ان نبحث عن كيف نبنى هذا الوطن، فمصر مهد الحصارات والديانات ، ولكى يكون الحوار بناء يجب ان يتميز بالحب، نتحاور لكى ما نصل الى هذا الحب الذى هو اساس كل شئ
وقال الدكتور القس "ثروت قادس"، رئيس مجلس الحوارات والعلاقات الدولية، ان كلمة "سنودس" تعنى "اثنان معا" فكلمة ا "معا" اى اننا نعيش معا ونفكر معا ونعمل معا، ولا يمكن ان توجد دولة مدنية قبل ان يكون المجتمع مدنى، فجيب ان نفكر معا لاننا نعيش معا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :