الأقباط متحدون | "لبيب" ومطرقة الخصومات الثأرية بـ"قنا"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٢٣ | الاربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١١ | ١٠ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

"لبيب" ومطرقة الخصومات الثأرية بـ"قنا"

الاربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١١ - ٢٠: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 
كتب: مينا مهني
 
تُعقد اليوم مصالحة بين عائلتي "العمارنة" و"عبد المطلب" بقرية "الحجيرات" بـ"قنا"، وهي القرية المعروفة بالحوادث الثأرية، وتجارة المخدرات، والسلاح. فقد مر أكثر من عام على جريمة الثأر التي تمت أثناء إقامة سرادق الذكرى السنوية لأحد أفراد عائلة "عبد المطلب" بـ"نجع المعلا"، والتي راح ضحيتها أكثر من سبعة قتلى وسبعة مصابين العام الماضي، عندما توقَّف أفراد من عائلة "العمارنة" أمام السرادق، وفتحوا نيران البنادق الرشاشة، وقتلوا من قتلوا وأصابوا من أصابوا وفروا هاربين في الجبال. وتُعقد المصالحة بـ"نجع العمدة" القريب من "نجع المعلا" الذي شهد الحادث الثأري في أبريل الماضي.
 
 
يحضر المصالحة اللواء "عادل لبيب"- محافظ "قنا"- وهي أول مصالحة ثأرية يحضرها عقب توليه منصبه بـ"قنا"، كا يحضرها إمام مسجد "سيدي عبد الرحيم القنائي"، واللواء "محمد أبو حليمة"، وعدد من قيادات مديرية الأمن ولجان المصالحات بـ"قنا" و"أأأأسوان"، في محاولة جديدة لإنهاء الخصومات الثأرية. 
يُذكر أن قرية "الحجيرات" هي قرية ذات طبيعة جغرافية خاصة، حيث تقبع في حضن الجبل، ومن الصعب تمشيطها أمنيًا أو البحث عن هارب مختبئ فيها من العدالة. وتجاورها قرية "السمطا" ذات التاريخ العريق في الثأر والإجرام. وتقع "الحجيرات" على بعد (16) كم من مدينة "قنا".. لا يعرف أهلها معنى الأمن أو الأمان، ولا يسمع أطفالها سوى دوي طلقات الرصاص وصراخ النساء. فهي قرية في حالة معارك مستمرة بين نجوعها الستة، التي تضم أكثر من (40) ألف نسمة معظمهم من الأرامل والأيتام. وتبلغ مساحتها (1500) فدان من أخصب الأراضي الزراعية بمحافظة "قنا"، ولكنها تعاني من انعدام الاهتمام الحكومي لدرجة جعلت أكثر من 70% من نسائها أرامل!!
 
 
وسجلت "الحجيرات" وحدها خلال العام السابق نحو (200) جريمة قتل عمد وشروع فيه، أقربها عندما أقدم مجهولون على إطلاق الرصاص على وكيل المدرسة الإعدادية خلال وجوده بالمدرسة مع بداية أول يوم لامتحانات نصف العام، فلقي مصرعه على الفور، كما أُصيبت طالبة بالمدرسة نتيجة إطلاق الرصاص بصورة عشوائية بالمدرسة. وأشهر مجرميها: "بسطاوي" الذي تمت محاكمته عسكريًا وصدر حكم بإعدامه كمنفذ رئيسي في القضة المعروفة باسم "ضرب السياحة في قنا" في الثمانينات، عندما اعتدى هو ومجموعة تابعة له- بإيعاز من الجماعات الإسلامية المسلحة- على عدد من السياح في ميدان "عبد الرحيم القنائي" بـ"قنا"، وتحرَّكت جميع أجهزة الدولة وتذكَّرت أن هناك قرية تُدعى "الحجيرات"، وتم عمل تنمية فورية صورية للقرية، وتحويلها إلي قرية نموذجية في عهد المحافظ الأسبق اللواء "يحيي البهنساوي". وكانت التنمية عبارة عن مدرسة، ووحدة شرطة فقط، دون العمل على إنارة القرية التي تعيش في ظلام دامس، أو إيجاد مشروعات خدمية وترفيهية، أو مساعدة الشباب على العمل وإنقاذهم من براثن البطالة، أو إيجاد وحدة صحية مجهزة ومتكاملة، أو مياه نقيه، حيث أن القرية تعتمد على الآبار الإرتوازية، والتي ترتفع فيها نسبة الأملاح وتصيب سكانها بالفشل الكلوى. وسرعان ما تلاشى الاهتمام بالقرية، وبقيت التنمية في القرية عبارة عن مجرد "يافطة" بمدخل القرية طولها 6 مترات "قرية الحجيرات النموذجية "!!.. فماذا يفعل "لبيب" في إرث خدمي وثقافي واجتماعي متهالك ومهلهل منذ أكثر من (30) عامًا؟؟ هذا ما ستجيب عنه الفترة القادمة..  
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :