الأقباط متحدون - من مصر القديمة الي عصر السينما الذهبي : ٢٦ فنانة من رواد الرقص الشرقي في مصر ..صور
  • ٢١:٥٨
  • السبت , ٢٣ فبراير ٢٠١٩
English version

من مصر القديمة الي عصر السينما الذهبي : ٢٦ فنانة من رواد الرقص الشرقي في مصر ..صور

منوعات | Women of Egypt Mag

٥٩: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩

الراقصة سامية جمال
الراقصة سامية جمال

 عرف قدماء المصريين الرقص ومارسوه لأسباب مختلفة منها الدينية والاجتماعية، ومع ازدهار الحضارة المصرية، ارتقت الموسيقي الي مستوي رفيع، وازدهر معها الرقص وأصبح فنا راسخا له قواعد وأشكال مختلفة. لجأ المصريون القدماء الي الرقص للترفيه عن النفس وكذلك في الشعائر الجنائزية واعتبروه فنا مقدسا تزاوله الآلهة، ويمارسه الملك والعامة في الاحتفالات والأعياد المختلفة. وكان الرقص في مصر القديمة لديه اشكال متعددة، ونقشت صور الراقصين والراقصات على جدران المعابد، وأوراق البردي، وعلى ايقاعات الدفوف والنايات والابواق وغيرها من الآلات الموسيقية انتشر الرقص المصري القديم الذي أصبح فنا معروفا اليوم باسم الرقص الشرقي يجوب أنحاء العالم. و علامة مميزة للهوية وللفلكلور المصري، لدرجة أنه سمي بالرقص البلدي. و مع بداية السينما و رواج حركتها في القرن العشرين، انتقل فن الرقص الشرقي من مجرد عروض تؤدى في الحفلات وعلي المسارح و في السهرات إلى شاشات السينما. و تاريخ الرقص الشرقي المصري حافل بالكثير من رائداته، و فيما يلي نبذة عن بعض راقصات مصر في فترة العصر الذهبي للرقص الشرقي:

 
١- بمبة كشر 
وُلدت بمبة كشر في عام ١٨٦٠ بحي الجمالية في مدينة القاهرة. اكتشفت موهبتها في الرقص الشرقي راقصة تركية تُدعى سلم، واصطحبتها معها في جميع حفلاتها. وعرفت باسم ست الكل. ومنافسة لشفيقة القبطية التي كانت ترقص بالشمعدان، كانت بمبة كشر ترقص وهي حاملة علي رأسها صينية عليها أكواب. كما تنسب إليها فكرة إقامة حفلات الزار، حيث كانت تقام حفلة الزار سنوياً لأصحابها من الأعيان والأثرياء بمشاركة من فرقة حسب الله. وهي أيضا من أولى المصريات اللاتي قدمن أفلاماً للسينما الصامتة تمثيلاً وإنتاجاً، ومن أفلامها فيلم ليلى وفيلم بنت النيل. وظلت بمبة كشر تؤدي رقصاتها وتمتهن الرقص الشرقي حتى توفيت في عام ١٩٣٠و هي في السبعين من عمرها.
 
٢- شفيقة القبطية
هي أشهر راقصة مصرية في القرن التاسع عشر، وُلدت بحي شبرا في عام ١٨٥١. و حتى عهدها لم يشهد الشرق العربي راقصة في شهرتها و ثرائها و مجدها الفني. تتلمذت على يد أشهر راقصة مصرية آنذاك و هي الراقصة شوق، و لكن بعد مرور ٦ أشهر توفيت شوق، لتتوج من بعدها شفيقة القبطية علي عرش الرقص الشرقي. و قد ابتدعت رقصة الفنيار(الشمعدان)، فكانت تميل بجسدها إلى الخلف حاملة على بطنها منضدة صغيرة تضع عليها ٤ أكواب مملوءة بالشربات، وتضع على جبينها شمعدان مضاء بالشموع، ثم ترقص و هي على هذا الوضع، ممسكة في يدها الصاجات ، فلا تسقط الأكواب، ولا ينزلق الشمعدان لما لها من قدرة عجيبة على حفظ توازنها.و لقبتها الصحافة المصرية بملكة الرقص الشرقي، و الراقصة العالمية، نظراً لشهرتها العظيمة خارج مصرآنذاك، و سفرها الدائم لإحيائها  الحفلات و الأفراح في مختلف البلاد العربية و الأوروبية. و قد توفيت ملكة الرقص الشرقي في عام ١٩٢٦.
 
٣- بديعة مصابني
رغم كونها غير مصرية إلا أنها عاشت معظم حياتها في مصر، و أَثْرت الفن المصري بعطائها و فرقتها الفنية التي أخرجت الكثير من كبار الفنانين و الفنانات في الطرب كفريد الأطرش و محمد فوزي، و من الراقصات ببا عز الدين و تحية كاريوكا و حكمت فهمي، و سامية جمال و غيرهن. وُلدت بديعة مصابني لعائلة سورية في لبنان في عام ١٨٩٢، و بدأت حياتها في مصر كممثلة من خلال فرقة جورج أبيض، ثم كبطلة لمسرحية الليالي الملاح مع نجيب الريحاني و بديع خيري. و من خلال كازينو بديعة إزدهر الفن الإستعراضي بشكل عام و الرقص الشرقي بشكل خاص. و قد ابتدعت رقصة شرقية خاصة بها عام ١٩٢٩، و أسمتها رقصة بديعة. و كحال نجوم عصرها دخلت عالم السينما و قامت بأدوار البطولة في عدة أفلام كفيلم ليالي القاهرة ، و ابن الشعب ، و فيلم الحل الأخير، و من مسرحياتها مع فرقة الريحاني ريا و سكينة، و الشاطر حسن. و قد توفيت بديعة مصابني في لبنان عام ١٩٧٤.
 
٤- تحية كاريوكا
هي بدوية محمد على، من مواليد مدينة الإسماعيلية في ٢٢ فبراير عام ١٩١٩. بدأت أولى خطواتها في فن الرقص الشرقي من خلال صالة بديعة مصابني، و بعدما كانت راقصة ثانوية، سرعان ما طورت من أدائها و أسلوبها في الرقص الذي جمع بين الكلاسيكية و الحداثة، لتصبح واحدة من راقصات الصف الأول بعد أن قدمت رقصة الكاريوكا، و التي استلهمت منها اسم شهرتها. انتقلت بعدها  إلى السينما، لتجمع بين التمثيل و الرقص معاً، قبل أن تعتزل الرقص و تتفرغ للتمثيل و إعطاء دروساً في الرقص الشرقي في أحد معاهد الباليه. و قد قامت تحية كاريوكا بأداء العديد من أدوار البطولة في أفلام شكلت دوراً هاماً في تاريخ السينما المصرية، كفيلم شباب امرأة، و الذي شارك بمهرجان كان في عام ١٩٥٦ ضمن ٣٩ فيلماً عالمياً. و من أفلامها أيضاً لعبة الست، أم العروسة، و فيلم واسلاماه، كما قدمت تحية كاريوكا عدد من المسرحيات مع زوجها وقتئذٍ الكاتب المسرحي فايز حلاوة. وقد توفيت تحية كاريوكا في ١٩ سبتمبر عام ١٩٩٩ عن عمر يناهز ٨٠ عاماً.
 
 ٥-  سامية جمال 
وُلدت سامية جمال في ٥ مارس ١٩٢٤م بمحافظة بني سويف، و اسمها الحقيقي هو زينب خليل إبراهيم. بدأت حياتها كراقصة شرقية مع فرقة بديعة مصابني من خلال تقديم عروض الرقص الجماعية، ثم انطلقت في عالم الرقص الشرقي لتصبح علامة بارزة من علاماته، حيث تميزت بأسلوبها الخاص في الرقص الذي جمع بين الرقص الشرقي و الرقص الغربي، والذي ترك بصمته في عالم الاستعراض. قدمت سامية العديد من الأفلام السينمائية على مر تاريخها الفني، و اشتهرت بتكوينها ثنائي ناجح سينمائياً مع الفنان فريد الأطرش، فأدت الكثير من رقصاتها على ألحان أغنياته. و يعد زواجها من الفنان رشدي أباظة و الذي استمر ١٩ عاماً من أشهر الزيجات في الوسط الفني. كذلك تزوجت من أمريكيا اشهر اسلامه واتخذ اسم عبد الله كينج، وانتقلت للعيش في أمريكا، ولكن لم تستمر الزيجة فترة طويلة. و من أشهر أفلامها السينمائية الرجل الثاني، سيجارة و كاس، سكر هانم، كما قدمت دور البطولة في الفيلم الفرنسي علي بابا و الأربعون حرامي، و شاركت برقصة في الفيلم الأمريكي وادي الملوك.حتى وفاتها المنية في ١ ديسمبر ١٩٩٤.
 
٦- نعيمة عاكف
وُلدت نعيمة عاكف في يوم ٧ أكتوبر عام ١٩٢٩ في مدينة طنطا حيث كان سيرك والدها يقدم عروضه المميزة و ألعابه البهلوانية في مولد السيد البدوي. فنشأت نعيمة بين الحيوانات المفترسة و الحركات الاكروباتية، مما أثر ذلك على موهبتها و إحترافها للعديد من فنون الرقص، و لكنها تميزت أكثر بإتقانها للرقص الشرقي، رغم تقديمها لعدد من التابلوهات الإستعراضية الأخرى. عرفت نعيمة كواحدة من أهم ممثلات و راقصات جيلها، و قدمت عدد كبير من الأفلام السينمائية قامت من خلالها بأدوار البطولة، كفيلم أربع بنات و ظابط ، لهاليبو، تمر حنة، النمر، و فيلم مليون جنيه. و قد قدمها علي الكسار هي و أختها إلى بديعة مصابني، فاحترفت رقصة الكلاكيت و قدمتها أمام الجمهور لأول مرة على مسرح بديعة. و اختارها زكي طليمات بطلة لفرقة الفنون الشعبية التي صممها، و التي أيضاً لم تقدم سوى أوبريت واحد بعنوان يا ليل يا عين، و قد سافرت في بعثة فنية إلى الصين لتقديم هذا الأوبريت، كما سافرت أيضاً في بعثة فنية إلى روسيا لتقديم ثلاثة عروض إستعراضية حملت عنوان مذبحة القلعة، رقصة الأندلس، وحياة الفجر. و حصلت نعيمة على لقبأفضل  راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام ١٩٥٨ ضمن ٥٠ دولة شاركت في هذا المهرجان.و توفيت نعيمة عاكف إثر إصابتها بمرض السرطان في يوم ٢٣ إبريل من عام ١٩٦٦ عن عمر يناهز ٣٧ عاماً.
 
٧- كيتي
هي راقصة يونانية الأصل من مواليد مدينة الإسكندرية في ٢١ إبريل عام ١٩٢٧، و أشتهرت من خلال السينما المصرية بتقديم أشهر رقصاتها، و عرف عنها إتقانها و حبها للرقص الشرقي. و من أشهر الأفلام التي مثلت بها الظلم حرام، و إسماعيل يس في متحف الشمع، و قامت بدور البطولة في فيلم عفريتة إسماعيل يس. و بالرغم من شهرتها كراقصة شرقية و ممثلة إلا أنها ابتعدت عن الأضواء و لزمت  بيتها في حي شبرا بمصر، قبل أن تهاجر إلى اليونان حتى وفاتها في ١ مايو ١٩٨٠.
 
٨- زينات علوي
راقصة وممثلة مصرية، ولدت ونشأت في مدينة الاسكندرية في عام ١٩٣٠، وبدأت مشوارها الفني بالعمل في شارع عماد الدين الذي اشتهر بملاهيه الليلية ومسارحه، ثم التحقت بكازينو بديعة مصابني، ثم عملت في فرقة شكوكو، لتنتقل بعدها للعمل في السينما حيث شاركت بالعديد من الأفلام، ولكن كراقصة أكثر منها ممثلة.
 
و تعتبر أشهر رقصة لها هي التي أدتها في فيلم الزوجة ١٣ أمام رشدي أباظة، شادية، و شويكار، على أنغام موسيقى زينة، و من الأفلام الأخرى التي شاركت فيها، فيلم الزوج العازب، شباك حبيبي، صاحبة العصمة، و فيلم نهارك سعيد. إعتزلت الفن في فترة الستينات و تُوفيت في ٥ يناير عام ١٩٨٨.
 
٩- حورية محمد
هي راقصة و ممثلة شهيرة ذاع صيتها خلال فترة العصر الذهبي للسينما المصرية. وُلدت حورية محمد في ٨ ديسمبر عام ١٩١٨، ودخلت عالم الفن و امتهنت الرقص الشرقي بمساعدة الراقصة نعيمة عبده، ثم من خلال كازينو بديعة مصابني، و اشتهرت بأداء رقصاته على ألحان أغاني عبد الغني السيد، كما أنها اشتركت في عدد من الأفلام المصرية خلال فترة الأربيعينيات و الخمسينيات، كفيلم شارع محمد علي، الضحايا، القرش الأبيض، و فيلم فاطمة و ماريكا و راشيل. وتُوفيت حورية محمد في يوم ٢٢ يوليو عام ١٩٧٠.
 
١٠- هاجر حمدي
اسمها الحقيقي هو فتحية السيد أحمد، و هي واحدة من أشهر راقصات السينما المصرية. و هي من مواليد مدينة طنطا في ١٠ مارس عام ١٩٢٤، و تُعد هاجر حمدي إحدى تلميذات مدرسة بديعة مصابني غير أنها لم تستمر طويلاً بالعمل لديها في الكازينو، و سرعان ما اتهجت إلى السينما. و من أفلامها كيد النسا، الآنسة ماما، شمشون الجبار، و أدت دور البطولة المطلقة في فيلم واحد هو المعلم بلبل. و قد تتلمذت على يد عميد المسرح العربي يوسف وهبي. إعتزلت هاجر حمدي الفن واعتزلت الرقص والتمثيل بعد زواجها من الفنان كمال الشناوي وإنجابها لابنها الوحيد وهى لم تبلغ الثلاثين من عمرها.لم تدم الزيجة طويلا ولكنها لم تعد بعدها الي الفن.
 
 و اتهجت للعمل بالتجارة حتى وفاتها في ١٧ نوفمبر من  عام ٢٠٠٨.
 
١١- نبوية مصطفى
وُلدت نبوية مصطفى في ١ يناير ١٩١٩، و هي إحدى تلميذات بديعة مصابني و تعد من أوائل الراقصات اللاتي انتقلن لعالم السينما، غير أن أدوارها اقتصرت فقط على دور الراقصة التي تؤدي رقصتها على أنغام الأغنيات. و قد شاركت في حوالي ٤٢ فيلماً سنيمائياً منهم شهر العسل و حب من السماء. و قد إعتزلت نبوية مصطفى الفن بعد زواجها من البطل الرياضي و الممثل مختار حسين و انجابها لثلاثة أبناء منهم الصحفية بهيرة حسين. و توفيت في٣١ اغسطس ٢٠٠١.
 
١٢– نعمت مختار
وُلدت نعيمة عبده محمد في ١٦ نوفمبر١٩٣٢ بمدينة الإسكندرية، و اشتهرت باسم نعمت مختار، و قد تعلمت فنون الرقص في سن مبكرة نظراً لإتصالها بالفنانة نبوية سليم و التي كانت تدير إحدى الفرق الإستعراضية في ذلك الوقت، ثم اتجهت بعد ذلك للعمل في الكازينوهات كراقصة و مونولوجيست، حيث كانت تتمتع بموهبة الغناء أيضاً. و قد قدمها المخرج حسين فوزي لتشارك بأولى تجاربها السنيمائية في فيلم السيرك مع النجمة نعيمة عاكف في عام ١٩٥١. و اشتركت في عدة أفلام أخرى كفيلم ثرثرة فوق النيل، و زقاق المدق، و فيلم بين القصرين، وبلغ عدد الأفلام التي شاركت فيها رقصاً و تمثيلاً نحو ٤٠ فيلماً. و من أشهر رقصاتها تلك التي أدتها في فيلم حسن و نعيمة على أغنية رمش عينه للمطرب محرم فؤاد، و الرقصة التي أدتها في فيلم ابن حميدو. و بالرغم من نجاحها على المستوى الفني إلا أنها آثرت الإعتزال و التفرغ إلى حياتها الشخصية. و قد توفيت نعمت مختار في ٩ نوفمبر عام ١٩٨٩ عن عمر ناهز ٥٧ عاماً.
 
١٣- نجوى فؤاد 
هي واحدة من أشهر الراقصات في تاريخ الرقص الشرقي المصري. اسمها الحقيقي هو عواطف محمد عجمي، وُلدت بمدينة الإسكندرية في ٦ يناير ١٩٤٣. احترفت الرقص الشرقي من خلال عملها بصالات الرقص، ثم اتهجت للتمثيل لتجمع بينه و بين الرقص من خلال أدائها بعض الأدوار في الأفلام التي لم تخلو من رقصاتها. و من أشهر أفلامها ملاك و شيطان، إجازة غرامية، و فيلم شارع الحب. و قامت أيضاً بتأسيس شركة إنتاج سينمائية، و أنتجت عدد من الأفلام التي مثلت بها كفيلم ألف بوسة و بوسة، و فيلم حد السيف. وأدت بعض الإستعراضات الراقصة كإستعراض قمر ١٤ من تلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب. و قد إعتزلت نجوى فؤاد الرقص الشرقي في عام ١٩٩٨.
 
١٤- سهير زكي
سهير زكي عبد الله هي أول من رقصت على موسيقي أغاني أم كلثوم. ولدت سهير زكي في ٤ يناير عام ١٩٤٥  بمدينة المنصورة، ثم سافرت في سن صغيرة إلى الإسكندرية لكي تبدأ مشوارها مع الرقص الشرقي، و سرعان ما لمعت في عالم الرقص الشرقي، فنادتها السينما لتسافر إلى القاهرة و تعمل بها. كما رقصت في برنامج أضواء المسرح و في الملاهي الليلية. و هي الراقصة الوحيدة التي رقصت في حفلات زفاف جميع أبناء الرئيس جمال عبد الناصر، كما رقصت أمام الرئيس ريتشارد نيكسون، و الرئيس التونسي بو رقيبة، بالإضافة إلى محمد رضا بهلوي شاه إيران السابق، كما ذهبت في زيارة إلى موسكو بدعوة من الجنرال جريتشكو وزير الدفاع السوفيتى خلال فترة حكم الرئيس بريجينيف.و قد إعتزلت سهير زكي الرقص في بداية التسعينات بعد زواجها من المصور و المخرج محمد عمارة.
 
١٥- نيللي مظلوم
لدت نيللي كاثرين مظلوم كالفو، بمدينة الإسكندرية في ٩ يونيو ١٩٢٥، و هي من أصول إيطالية يونانية. حصلت على ليسانس الآداب عام ١٩٦٤. و قد أصيبت في صغرها بمرض شلل الأطفال، و عالجها طبيب يوناني شهير و معه زوجته راقصة الباليه، و التي تبنتها فنيا بعد شفائها من المرض تماماً لتعلمها فنون رقص الباليه و هي في الخامسة من عمرها، حتى أنها لقبت آنذاك بالطفلة المعجزة. و إلى جانب كونها راقصة للباليه، فكانت أيضاً مدرسة للرقص الشرقي ، و الرقص الفلكلوري المصري. قدمت نيللي مظلوم للسينما ١٧ فيلماً، ظهرت في بعضها كراقصة كلاسيكية و راقصة إيقاع تنافس تحية و سامية. و من بين أشهر أفلامها، فيلم ابن حميدو، التلميذة، و فيلم علموني الحب. وبعد هجرتها الي اليونان أسست مدرسة لتعليم الرقص الشرقي. توفيت نيللي مظلوم بالعاصمة اليونانية في ٢١ فبراير من عام ٢٠٠٣.
 
١٦- حكمت فهمي 
ولدت حكمت فهمي في ٢٤ نوفمبر عام ١٩٠٧ بمدينة دمياط، و اشتركت  كممثلة في فرقة علي الكسار، ثم عملت كراقصة شرقية في فرقة بديعة مصابني، ولقبها الجمهور بسلطانة الغرام. قدمت للسينما المصرية عدد قليل من الأفلام منها العزيمة، المتشردة، و تيتاوونج. ونظراً لعلاقتها الوطيدة بالإنجليز من خلال عملها في الملاهي التي كانوا يترددون عليها، نُسجَت الأساطير حول دورها كجاسوسة لألمانيا ضد الحلفاء فى أثناء الحرب العالمية الثانية،
 
وبأن تم إستغلها من قبل الألمان لتعمل كجاسوسة لصالحهم خلال فترة الحرب العالمية الثانية، و لما أكتشف أمرها، سجنت لمدة عامين إثر اتهامها بالجاسوسية، و بعد الافراج عنها عادت للفن مرة اخري و انتجت فيلم المتشردة والذي لم ينل قدرا من النجاح او الإهتمام من الجمهور. إعتزلت الفن وتوفيت في ٢٨ يونيو ١٩٧٤.
 
١٧- ببا عز الدين
با عز الدين ممثلة و راقصة شرقية وُلدت في ٧ أكتوبر ١٩١٦، و هي إحدي تلميذات بديعة مصابني، و تزوجت من أنطوان عيسى، ابن شقيقة بديعة مصابني. انفصلت عن بديعة لتنشئ صالتها الخاصة، و التي نافست بديعة من خلالها. قدمت ببا عز الدين عدد من الأفلام المصرية مثل جحا و السبع بنات، ليالي الأنس، و فيلم جمال و دلال. و توفيت ببا عز الدين إثر حادث سيارة في ٥ فبراير ١٩٥٢ عن عمر ٣٧ عاماً. و يذكر أن لببا عز الدين شقيقتين كانت تمتهنان الرقص الشرقي أيضاً هما شوشو و عديلة عز الدين.
 
١٨- فريدة فهمي
وُلدت فريدة حسن فهمي في ٢٩ يونيو من عام ١٩٤٠ لأب مصري وأم إنجليزية. وقد نشأت في أسرة تهتم بالفنون ، حتى أن والدها د.حسن فهمي، والذي كان دكتور في كلية الهندسة، لاحظ شغفها و حبها للرقص الشرقي منذ الصغر، فساعدها في تحقيق حلمها، و كان له دور كبير في تأسيس فرقة رضا و التي كانت فريدة بطلتها الأولى، كذلك لعبت والدتها دوراً كبيراً في فرقة رضا حيث كانت هي مصممة و منفذة الأزياء الخاصة بالفرقة. و قد تخرجت فريدة فهمي من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، كما أنها إستكملت دراستها في الرقص الإيقاعي، لتحصل على الدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية في فترة الثمانينيات. و عملت فريدة فهمي في السينما كممثلة و راقصة، و يعتبر فيلم غرام في الكرنك أشهر أفلامها مع فرقة رضا، و من أفلامها أيضاً جميلة ، الأخ الكبير، و فيلم أسياد و عبيد.و إعتزلت فريدة فهمي الرقص عن عمر ٤٣ عاماً لتختفي بعدها عن الأضواء.
 
١٩– ناهد صبري
مثلة وراقصة مصرية، ولدت في قرية قريبة من مدينة طنطا في عام ١٩٢٥، وتوجهت مع شقيقتها الكبرى إلى القاهرة من أجل السعى للعمل في المجال الفني. لمعت فى الستينيات من القرن العشرين، حيث إكتشفها حسين فوزى ثم درست الباليه على يدي نيللي مظلوم، شاركت في العديد من الأفلام منها (تفاحة آدم، آه من حواء، النشال). كان آخر أفلامها فيلم “نار الشوق” عام ١٩٧٠ من بطولة الفنانة صباح، ورشدي، سافرت بعد ذلك للإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأقامت مدرسة للرقص. توفيت عام ١٩٨٧ في مصر.
 
٢٠- سوزي خيري             
هي راقصة مصرية من مواليد مدينة الإسكندرية في ٢٥ نوفمبر ١٩٤٥. تخرجت من كلية الآداب قسم صحافة، إلا أنها امتهنت الرقص الشرقي و التمثيل، و ظهرت  كراقصة في عدد من الأفلام السينمائية مثل رقصتها في فيلم السفيرة عزيزة، حسن و ماريكا، و فيلم النغم الحزين. و قد إعتزلت سوزي خيري الرقص بعد زواجها من الممثل ممتاز أباظة، و إنجابها لطفلها.
 
٢١- رجاء و عواطف يوسف
تعد رجاء يوسف و شقيقتها عواطف من الراقصات المصريات اللاتي ظهرن في الأفلام السينمائية معا سواء  من خلال الرقص أو التمثيل ، و يعتبر فيلم أربع بنات و ظابط  أشهر أفلامهما معاً. وُلدت رجاء يوسف في ٢٩ ديسمبر عام ١٩٢٥، و بدأت حياتها هي و شقيقتها عواطف بالعمل في سيرك عاكف و الحلو، و اشتهرت بكونها راقصة و ممثلة مصرية شاركت في عدة أفلام للسينما المصرية مثل فيلم عالم و عالمة، و فيلم الشيطانة الصغيرة، و أنتجت بعض منها كفيلم الطائرة المفقودة. و توفيت رجاء يوسف في ٢٩ مايو عام ٢٠٠٥. أما عن عواطف يوسف ، فهي وُلدت في ٢٥ يونيو عام ١٩٣٠. و اشتهرت كراقصة إستعراضية و شرقية و ممثلة من خلال الأفلام المصرية كشقيقتها رجاء. و من أفلامها قاطع طريق، أنا و حبيبي، ساعة لقلبك، و فيلم الكمساريات الفاتنات مع شقيقتها رجاء.
 
٢٢- التوأم ليلى و لميا جمال
calcutta7_715اسمهما الحقيقي هو بيرتا و هيلينا، و هما من الراقصات اللاتي عرفن في أربيعينيات و خمسينيات القرن الماضي من خلال السينما المصرية. و أشتهر التوأم باسم التوأم جمال نسبة لجمالهما، و لكن من الغريب حقاً أنهما ليستا بتوأم، فولدت هيلينا و بيرتا في عام ١٩٣٠ و ١٩٣٢ على التوالي. و نظراً لتشابههما في الملامح و الجسم، ظن الجمهور بأنهما توأم، حتى أنهما لم تنفيا ذلك، بل على العكس أحبتا الفكرة و قامتا بنفس حركات الرقص و إرتداء نفس الملابس. و قد حصلت الشقيقتان على دروس في الرقص الشرقي إلى جانب دروس الباليه. و شاركت الشقيقتان جمال برقصاتهما في حوالي ٣٠ فيلماً سينمائياً. هاجرتا الي الولايات المتحدة في السيتينات، و توفيت هيلينا في نيويورك عام ١٩٩٠، فيما توفيت شقيقتها بيرتا في عام ٢٠١٦.
 
٢٣- زيزي مصطفى
هي راقصة مصرية شهيرة من مواليد القاهرة في ٢٠ نوفمبر ١٩٤٣. بدأت عملها كراقصة شرقية في فترة السيتينيات، و من ثم إقتحمت مجال التمثيل، لتجمع بينه و بين الرقص من خلال مشاركتها في عدد كبير من الأفلام، كفيلم واحدة بواحدة، مخالب امرأة، و شباب في الجحيم، إلا أنها إعتزلت مهنتها كراقصة شرقية في الثمانينيات. و يُذكر أن زيزي مصطفى هي والدة الفنانة منة شلبي.
 
٢٤- هدى شمس الدين
هي راقصة مصرية أرمينية الأصل اسمها الحقيقي (أليس)، وُلدت في ٢٧ يناير عام ١٩٢٥، و التحقت بالمدرسة الأرمينية التي نمت بداخلها حبها للفنون، و فور تخرجها منها سعت للإنضمام إلى فرقة بديعة مصابني كراقصة، و من ثم إلتحقت بفرقة فؤاد الجزايرلي الذي قدمها سينمائياً لأول مرة في دور ثانوي  بفيلمه حظ سعيد بطولة نجاة علي و حسين صدقي. و اشتركت بعدها في عدة أفلام بأدوار ثانوية جمعت فيها بين الرقص و التمثيل كفيلم عدو المجتمع، غير أنها قدمت أدوار البطولة في أفلام أخرى قليلة يعد أشهرها فيلم عشرة بلدي، و فيه ظهرت بشخصيتها الحقيقة كراقصة و ممثلة مصرية. و توفيت هدى شمس الدين في ١ يناير عام ٢٠٠٢.