الأقباط متحدون - بعد إحالة قاتلي الأنبا أبيفانيوس للمفتي.. صدمة وجدل تصيب الشارع القبطي
  • ١٥:٥٨
  • السبت , ٢٣ فبراير ٢٠١٩
English version

بعد إحالة قاتلي الأنبا أبيفانيوس للمفتي.. صدمة وجدل تصيب الشارع القبطي

٠٤: ١٠ م +02:00 EET

السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٩

بعد إحالة قاتلي الأنبا أبيفانيوس للمفتي.. صدمة وجدل تصيب الشارع القبطي
بعد إحالة قاتلي الأنبا أبيفانيوس للمفتي.. صدمة وجدل تصيب الشارع القبطي
البعض يستغل القضية للهجوم على البابا.. ونشطاء: يهوذا خان.. والكنيسة تلتزم الصمت
كتب - نعيم يوسف
صدور الحكم
"بعد تداول أمر الإحالة في القضية رقم 3067 جنايات وادي النطرون لسنة 2018، والمتهم فيها وائل سعد تواضروس، وريمون رسمي فرج، والاستماع لمرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين والشهود في القضية والاستجابة لطلبات الدفاع، ومطالعة الأوراق والمداولة قانونا.. فإن المحكمة لم تجد سبيل للرأفة، ولا متسع للرحمة، وإنما اجتمعت آراء أعضائها على وجوب القصاص .. قررت المحكمة وبإجماع الآراء إحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في التهمة المسندة إلى المتهمين.. وحددت جلسة 24 أبريل للنطق بالحكم".
 
هكذا نطقت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، والمستشار محمد المر وسكرتارية حسنى عبد الحليم، اليوم السبت، حكمها بإحالة أوراق المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي، وتحديد جلسة 24 أبريل القادم للنطق بالحكم.
 
صمت كنسي
ما أن أصدرت المحكمة قرارها حتى انهالت ردود الفعل خاصة في الشارع القبطي، الذي تابع تفاصيل وأحداث هذه القضية بشغف واهتمام، إلا أن الكنيسة التزمت الصمت، ولم تصدر أي رد فعل رسمي حتى كتابة هذه السطور.
 
يهوذا.. والنعمة
وقال فادي يوسف، الناشط والإعلامي: "من كل قلبى كنت اتمنى ان لا يكون شخص نال نعمة الرهبنة قاتل لابيه وامام كل دليل يثبت إدانته كنت ابحث عن اثبات واحد يبرئه ولم اجد.. فيهوذا نال نعمه التلمذة ولكنه خان ابيه وايضا لم أجد له مبرر لذلك"، كما قال في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "كنت بستغرب من هولاء منزوعين الرحمة الذين تضامنوا مع الراهب المتجرد وانكروا عن الانبا ابيفانيوس لقب الشهيد وكنت اسالهم لماذا تهاجمون كل من يطلق عليه شهيد فكانوا يردون لانه لم يقتل بسبب إيمانه!! وكأنهم بذلك يؤكدون ان من قتله هو بالفعل الراهب المتجرد الذى يدافعون عنه الحكمة تبررت من بنيها".
 
الحكم.. والظلم
كما قال حساب شخص يدعى "رامي بسطاوروس": "مع احترامي للجميع اللي ماشافش أوراق القضية بلاش يتكلم عن الظلم والا نبقى مفرقناش عن الإخوان المسلمين اللي بيدينوا أعدام قتلة النائب العام!! الأدلة ثابته بغض النظر عن كون المتهمين رهبان، ربنا يغفرلهم ويغفرلنا!!".
 
مسلمين وأقباط
القضية التي تابعها ملايين المصريين، لم تقتصر متابعتها على المسيحيين فقط، حيث علق الكاتب خالد عبدالحميد، قائلا: "لقد نسي هؤلاء او تناسوا ان خيانة السيد المسيح كانت على يد احد تلاميذه وهو (يهوذا) .....وان بكل العصور يهوذا آخرين ....وما نحن بصدده راهبان ...لم يستطعا ان يقاوما عوامل الشر فى انفسهما ودواعى الاغراء والاغواء التى احاطت بهما ....ففسدت طبيعتهما الرهبانيه واختلت مداركهما واتبعا خطوات الشيطان وسلكا معه الطريق حتى منتهاه ...وقد قال عيسى علية السلام (من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر ).
 
وتابع: "تسارعا خلف شهواتهما التى من المفترض انا تركاها طواعية على باب الدير الخارجى عند عزمهما الالتحاق باتباع نذور ومبادئ الرهبنه ، والتى يقوم جوهرها على الطاعه والفقر الاختيارى والعباده بحب وسلام وفقا للشريعة المسيحية ،،وقد سعيا من اجل التحاقهما بالدير سعيا حثيثا ليتم الموافقة على التحاقهما بطابور ضم اسلافهم من ملايين القديسين الطاهرين ....عاشوا فى امن وامان وتنيحوا على تلك البقاع التى شهدت عبادتهم بصحراء مصرنا الغالية ... فسطروا تاريخ مضئ كله بركه ونور بكلمات وحروف ومداد من ذهب على مر الازمان والعصور المختلفة".
 
الضحية.. والقاتل
أما الناشط "مايكل عزيز"، فقد علق على هذا الجدل قائلا: "الكل يبكى على قتلته ولا أحد يبكى على الضحية"، معقبًا: "كوميديا سوداء".
 
وقال الكاتب شريف رسمي، إنه "من الصبح جالي ١٠٠ تليفون و زيهم رسايل علي الخاص بيقولوا معلقتش علي اعدام الراهبين ليه؟؟ الكلام الفصل حتي لو هخسر كتير... مش معني ان راهب او اثنين او عشرة قتلة يبقي الرهبنة بتضيع و لو ١٠٠ راهب خطاة هيفضل زي الرهبنة ابيض نقي لا يؤثر فيه سقوط البعض بداية من اريوس و نسطور وصولا لاشعياء المقاري و فلتاؤوس .. مش معني اننا متخيلين اننا بندافع عن الرهبنة اننا ندافع عن قتلة و نمشي كلنا في طريق المؤامرة علي الكنيسة و علي ارض الأديرة".
 
هجوم على الكنيسة
يأتي هذا في الوقت الذي استغلت بعض الحسابات هذه القضية للهجوم على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بينما أعرب الكثيرون عن صدمتهم مما حدث.