في ذكرى ميلاد ابن بطوطة.. "تحفة النظار" كتاب لخص 27 سنة ترحال في جزأين
منوعات | ألوان الوطن
٣٨:
١١
ص +02:00 EET
الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩
"ابن بطوطة" اسم الرحالة الأشهر في تاريخ العرب والمولود في مثل هذا اليوم لعام 1377، والملقب بـ"أمير الرحالين المسلمين"، طاف بلاد المغرب ومصر والحبشة والشام والحجاز وتهامة ونجد والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط إفريقيا.
مدح ابن بطوطة الكثير من الملوك والأمراء، وكان ينظم الشعر، لكن أشهر ما تركه كان كتابه "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، أو "رحلة ابن بطوطة".
"رحلة ابن بطوطة" الكتاب الذي لخص رحلة مدتها 27 عاما على جزأين، المنشور عن دار إحياء العلوم ببيروت قدمه له وحققه الشيخ محمد عبدالمنعم العريان، وراجعه وأعد فهارسه مصطفى القصاص، ويصف الكتاب أهل البلاد التي مر عليها وحكامها وعلمها، ويصف الألبسة بألوانها وأشكالها وحيويتها ودلالتها، كما يصف الأطعمة وأنواعها وطريقة صناعتها.
وحسب مقدمة الكتاب فالسلطان أبو عنان المريني أمر بتدوين هذه الرحلة فاستجاب للأمر وانتهى من تقييدها في 3 من ذي الحجة سنة 756هـ، وعهد السلطان إلى كاتبه محمد بن أحمد بن جزي بتنقيحها، وصياغتها صياغة أدبية، فأتم ذلك في صفر 577هـ.
لاقت مقدمة الكتاب العديد من النقد حيث ينسبها البعض إلى ابن جزي، والبعض الآخر إلى ابن بطوطة ويحسم الأمر الدكتور محمد عبد المنعم العريان في مقدمة الكتاب حيث يقول إن ابن بطوطة كتب جزءا منها وأضاف ابن جزي جزءا آخر.
والكتاب الذي ذكره ابن خلدون في مقدمته الشهيرة ترجم إلى عدة لغات مثل البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، وتُرجمت فصول منه إلى الألمانية، وساسته يضم صفحات عديدة عن سياسة أبي عنان المريني في ميادين الإدارة والاجتماع والمعمار، وأيضا ارتسامات وجيزة عن ملامح بعض الأمصار المغربية
يحتوي الكتاب على مقدمة الرحلة بدء الرحلة والخروج من طنجة، وبعدها توالت الفصول تحت عناوين "ذكر سلطان تونس، وذكر أبواب الإسكندرية ومرساها، وذكر المنار، وذكر عمود السواري، وذكر بعض علماء الإسكندرية".
والكتاب الذ تطرق إلى معتقدات البلدان وقف أمام الأفكار المصرية في عدة فصول فراح يحكي "حكاية الفأل الحسن، وذكر قرافة مصر ومزاراتها، وذكر نيل مصر، وذكر الأهرام، والبرابي، وذكر بعض أمراء مصر، ذكر بعض علماء مصر، وبعد اتجه إلى فلسطين ليحكي عن "المسجد المقدس، وقبة الصخرة، وحكايات متنوعة عن الفقيه ابن تيمية، وحكاية الطاعون الأعظم بدمشق، كما ذكر مسجد رسول الله وروضته الشريفة ذكر الخطيب والإمام بمسجد رسول الله.
وفي كتابه ذكر العديد من الحكايات مثل حكاية الشيخ الذي ضاع في الجبال، وذكر بعض المشاهد الكريمة بخارج المدينة الشريفة، وذكر الحجر والمطاف، وذكر عادة أهل مكة في صلواتهم ومواضع أئمتهم، وذكر الروضة والقبور التي بها حكاية الرقص على النار، حكاية القاضي الذي أنصف المرأة حكاية الأعمي والخاتم ذكر السلاطين ذكر الخاتون ذكر سلطان ماوراء النهر ذكر سور دهلي وأبوابها وجامعها ومزاراتها ذكر عطائه ذكر العيد الذي شهدته في أيام غيبة السلطان ذكر السبب في إسلام أهل هذه الجزائر ذكر القرود ذكر جبل سرنديب ذكر العود الهندي.
ولا يعرف الكثير عن نهاية محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بَـطُّوطَة لكن بعد الانتهاء من رحلته وتدوينها، وجماع ما ذكره المترجمون له أن بعد انتهاء رحلته تولى القضاء في الدولة المرينية بقية حياته، وأنه كان جوادا محسنا، وأنه توفي في سنة 1377.
الكلمات المتعلقة