الأقباط متحدون - كواليس يكشفها رامي مالك للمرة الأولى عن مشواره الصعب.. قرض لإكمال التعليم.. عمل بمحل فلافل.. اكتئاب ثم الانطلاق نحو النجاح
  • ٠١:٥٤
  • الاثنين , ٢٥ فبراير ٢٠١٩
English version

كواليس يكشفها رامي مالك للمرة الأولى عن مشواره الصعب.. قرض لإكمال التعليم.. عمل بمحل فلافل.. اكتئاب ثم الانطلاق نحو النجاح

٠٣: ٠٤ م +02:00 EET

الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩

النجم المصري العالمي رامي مالك
النجم المصري العالمي رامي مالك
كتبت – أماني موسى
كشف الكاتب الصحفي سماحة سامي، كواليس لقاء سابق له مع النجم المصري العالمي رامي مالك، قائلاً: شد انتباهي كلام رامي مالك، اليوم وهو يرد على أحد الصحفيين في سؤال "هل اعتقدت إن أدائك في الفيلم سيجعلك ستحصل على الأوسكار؟، أجاب رامي قائلاً: إن كل حلمه كان انه يشتغل في مجاله "مجال التمثيل" وأنه لم يكن يتخيل لا هو ولا أسرته أنه يحصل علي الأوسكار
 
وعلق سماحة، كلام رامي جعلني أرجع واسمع تسجيل حواري معه في 2015، تقابلنا في أحد المطاعم العربية في لوس انجلوس ليس بعيدًا عن منزل أسرته، وكان يحكي معي عن أكثر فترة اكتئاب مرّ بها بعد أن تخرج ولم يجد عمل.
 
عشت لحظات إحباط ويأس وبعد التخرج كان عليّ تسديد القرض التعليمي
وقال رامي: "عشت لحظات إحباط وألم وصل إلى حد اليأس.. معاناتي لا تقل عن تلك التي يراها أي شاب في مصر لكي يحقق حلمه، لك أن تعلم أنني بعد الحصول على التعليم الجامعي وهو ليس مجانيًا كما الحال في مصر.
 
 
 
الكاتب الصحفي سماحة سامي في حوار سابق له مع رامي مالك
 
رامي عمل بمحل فلافل وشاورما
بعد التخرج كان عليّ البدء في تسديد القرض التعليمي الذي حصلت عليه، ومع ذلك قمت بالعمل في محل فلافل وشاورما في هوليوود لمدة تزيد على العام ونصف العام.
وتابع، كنت أرسل خلالها سيرتي الذاتية ولم أسمع شيئًا من أحد، كنت أتخيل أن صوري وأوراقي ترمى في "الزبالة". 
 
مالك مر بفترة اكتئاب
وكنت أسال نفسي هل مكاني «سلة الزبالة»، هل أنا موهوب حقًا أم أخدع نفسي؟، ودخلت في مرحلة من الاكتئاب وعدم الخروج من المنزل أو الغرفة لأيام يمكن لأسابيع، كنت غير قادرًا على رفع عيني في عيون أسرتي لإحساسي أنني خذلتهم. 
 
أدركت أنه لا بد ألا استسلم وأسعى لتحقيق حلمي
وكنت أخاف أن أرى في عين أبى وأمي نظرة خيبة الأمل في ابنهم، ولكن في أحد الأيام أثناء تفقدي لصندوق البريد أمام المنزل قلت لنفسي إنني حتمًا سأموت يومًا ما، فأيهما أفضل أموت وأنا واثق أنني فعلت كل شيء من أجل تحقيق حلمي أم أموت وأنا متقاعس عن تحقيقه، فأدركت أنني يجب أن أواصل وعدم الاستسلام لليأس واستكمال المشوار الذي بدأته فإذا نجحت حققت ما أريد، وإن لم أنجح لن ألوم نفسي في يوم ما أنني لم أسع وراء الفرصة الجيدة فأنت لا تعلم متى ستأتي تلك الفرصة التي تحتاج إليها.
 
الفرصة الأولى
وتابع حديثه، "وبعد عام ونصف اتصلت بي أحد المنتجين، وكان أول سؤال: مَن هو وكيلك؟ قلت ليس لديّ وكيل، فقالت عندما تحصل على وكيل اتصل بي. وكادت المكالمة على الانتهاء، بسرعة قلت مهلاً أنت اتصلت بي وهذا يبدو أن هناك شيئًا فيّ أعجبك، دعينا ننسى الوكيل الآن ونقوم بالمقابلة أولا ثم نبحث في أمر الوكيل لاحقًا. 
 
بعض الأعمال التي شارك بها مالك
وبدأت هي بالضحك في التليفون وقالت: حسنًا قابلني غدًا في الثالثة مساء، ذهبت في الموعد المحدد وتمت المقابلة وعملوا (الكاستينج) ثم أعطوني الدور، وفى نفس اليوم حصلت على وكيل أيضًا. وكان دور ثانوي في مسلسل جيلمور جيرلز عام 2004 تقريبًا، ثم بعد عام تقريبًا شاركت في مسلسل (أوفر ذير)، وبعد ذلك مسلسل (ميديم)، ثم تم ترشيحي للقيام بدور الفرعون في فيلم (ليلة في المعبد)، وأثناء ذلك شاركت في مسلسل «ذا باسيفيك» الذي حصلت به على جائزة «إيمى أوورد»، وبدأ المشوار حتى وصلنا".
 
واختتم سماحة تدوينته التي كشف فيها ما عاناه رامي مالك في مشواره حتى وصل إلى القمة، قائلاً: "حلم رامي أخذ أكثر من 15 سنه علشان يتحقق، مشوار رامي لم يكن سهل، فهو تعب وعمل وتعلم ومر بظروف قاسيه حتى وصل إلي ما هو عليه الآن.. حلمك مش هيتحقق بين يوم وليلة".
 
عائلة قبطية أرثوذكسية من سمالوط
جدير بالذكر أن رامي مالك ولد لأبوين مصريين، هاجرا إلى أمريكا عام 1978، وولد رامي في لوس أنجلوس عام 1981، وتربى وسط عائلته القبطية الأرثوذكسية وتحدث اللغة العربية في المنزل حتى سن الرابعة.   ولدى "رامي" شقيق توءم اسمه "سامي"، وشقيقته الكبرى "ياسمين"، تعمل طبيبة، واهتم والدهم بالحفاظ على جذورهم المصرية، والاتصال من وقت إلى آخر بعائلتهم في سمالوط بالمنيا.   
 
وظهر النجم رامي مالك في أول دور سينمائي له عام 2006، حيث جسّد شخصية فرعون مصري يدعى "أخمنرع" في فيلم "Night At The Museum"، ولعل أصله المصري السر وراء اختياره للعب دور فرعوني.   
 
يذكر أن فيلم "Bohemian Rhapsody" فاز بعدة جوائز، حيث فاز مالك بجائزة أفضل ممثل في مسابقة الجولدن جلوب الأخيرة، وتخطى إقبال الجماهير على الفيلم المليار الأول.   
الفيلم يسرد قصة حياة المغنى فريدى ميركورى التي يجسدها "مالك"، - المعروف بشذوذه - لفريق Queen وموسيقاهم، إذ تحدى فريدى الصور النمطية لتصبح الفرقة واحدة من أكثر الفرق المحبوبة عالميًا، ويتتبع الفيلم صعود للفرقة من خلال أغانيهم الأيقونية، حتى يصلوا إلى نجاح لا مثيل له.