كتب // نصر القوصى
لقد فوجئت أثناء خروجى كممثلا لائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر فى مسيرة معلمى الأقصر ومعى مجموعه من اعضاء الائتلاف للمطالبة بتحقيق العدالة الأجتماعية للمعلمين .. بحالة من السخط والغضب من البسطاء تجاه هذه المسيرة والكل يقول لهم مش كفايكم الدروس الخصوصية اللى خاربين بيها بيوتنا
ووجهة نظرى الشخصية فى هذا الأمر .. أن ثورة 25 يناير قامت من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية لكافة فئات المجتمع المصرى .. ولأن المعلم من الفئات المهمة جدا فى هذا المجتمع فمن تحت يديه يخرج الطبيب والضابط والمهندس .. فكان لا بد أن تتحرك هذه الفئة لتطالب بحقوقها

فليس كل معلم متاح له اعطاء دروس خصوصية
فى الوقت الذى يوجد فيه آلاف من المعلمين يصل دخل الواحد منهم الى أكثر من 12 آلف جنية فى السنه من هذه الدروس .
ووأننى أرى أن انتفاضة المعلمين هى بدأية الأصلاح الحقيقى للنظام التعليمى برمته .. فإذا قامت وزارة التربية والتعليم مثلا برفع راتب المعلم الى ألف و500 جنية أو ألفين جنية فى الشهر مع تثبيت جميع المعلمين المتعاقدين .. سوف يؤدى ذلك الى توفير حياة كريمة لهم .. فلا يضطر المعلم الى العمل فى الفترة المسائية حتى يوفر نفقات اسرته فيصبح أكثر حيوية وأكثر عطاءا .. على ان يتم بعد ذلك أصدار قرارا وزاريا بتجريم الدروس الخصوصية .. وتكوين مجموعات تقوية داخل المدارس لحين حل أزمة تكدس التلاميذ داخل الفصل الواحد ..مما يؤدى الى تخفيف العبء المالى على غالبية الأسر

المصريه فيصبح المستفيد الأول والاخير هو الطالب وولى الأمر
كما يقلل ذلك من حالة عدم الأمان التى يعيشها أولياء الأمور بسبب خروج بناتهم فى أوقات متأخرة من الليل من أجل الذهاب الى الدروس الخصوصية
اما الميزة الثالثه والمهمه فى هذا الأمر هو ضرب مافيا الدروس الخصوصية فى مقتل من خلال هذا القرار الوزارى الخاص بتجريم الدروس الخصوصية
ولنذهب الى الجانب الآخر من مطالب المعلمين التى أعلنوا بسببها الأضراب عن العمل وهى كرامة المعلم
فلن أنسى كم الحوادث التى قامت بنشرها الصحف فى الآونة الأخيرة على التعدى على معلمين داخل مدارسهم من قبل أولياء أمور لقيام هؤلاء المعلمين .. أما بضرب الطالب أو طرده من الحصة قد يكون المعلم مخطىء فى بعض هذه المواقف ولكن هناك مواقف يخطىء فيها الطالب أو التلميذ فأين كرامة المعلم حينما يهان داخل مدرسته
فلا بد من توفير الأمان للمعلم على ان يتم تشكيل لجنة داخل كل مدرسة يكون دورها الأساسى التحقيق فى هذه النوعية من المشاكل وتلتزم هذه اللجنة الحيادية الشديدة
أما الجانب الثالث الذى خرج له المعلمين هو تخفيف عدد الطلاب داخل الفصل الدراسى الواحد فكيف يستطيع المعلم أن يوفر قدرة أستيعاب لهذا الكم الكبير من التلاميذ وأننى أعتقد أن هذا المطلب سوف يصب فى صالح الطلاب وأولياء الأمورأيضا
أذا اننى أعتبر أن خروج المعلمين الى الشارع هو بدأية جاده لأصلاح منظومة التعليم المصرى فلنبارك هذه الخطوة ولنساندها كما أن غالبية المعلمين أكدوا لى بأنهم لا يريدون تحقيق هذه المطالب فى التو واللحظة ولكن يجب ان يتم وضع خارطة طريق .. لتحقيقها ويكون المعلمين على علم بذلك

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :