بالفيديو.. ثروت الخرباوي يفضح طرق جماعة الإخوان الإرهابية في تجنيد تابعيها وتحويلهم لـ"منسحقين"

قال ثروت الخرباوي، المفكر الإسلامي، إن جماعة الإخوان المسلمين تصنع وظيفة غير موجودة في الإسلام، وهو رجل الدين، سواء كان المرشد، أو الأمير، وكل من دخل الجماعة عليه أن يعرف أن المسئول عن الجماعة يتحدث باسم الله، موضحا أن كل مجموعة يكون بها نقيب، هو من يتلقى التعليمات.

 

وأضاف "الخرباوي"، في لقاء مع برنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر" الفضائية، أن النقيب يقوم في البداية بإقناع الشخص المستهدف بفرضية العمل الجماعي، وأن تكون شاملة، فلا يعمل في أي جماعة أخرى، ثم يقوم الشخص بالمبايعة، وتسمى لديهم "بيعة الدين" وهذا يعطى عبر دروس ومناهج، ويتم غسيل عقولهم خطوة خطوة حتى يتم تجنيده، ثم يتم مداعبة مشاعره بفكرة الخلافة التي جعلوها ركن من أركان الإسلام، ثم يدخلون إلى فكرة "الحاكمية"، وهي أن المجتمع لا يحكم بما أنزل الله، موضحا أن هذه الفكرة طرحها حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ولكن من وضع الإطار النظري لها هو سيد قطب.

 

وتابع المفكر الإسلامي، الشخص المنضم للإخوان يتحول إلى شخص "منسحق"، ويجعلونه يعتقد بأن "الموت أسمى أمانيهم"، موضحا أنهم يدخلون لعقل الشخص من فكرة التكفير، حيث يكفرون المجتمع، ويضعون له فتاوى بوجوب مقاتلة المجتمع الكافر، ويستخدمون في ذلك حديث "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ"، وكأن الله طلب من الناس أن تساق إليه كالعبيد.

 

وأكد أنه يجب عرض الأحاديث التي يقولونها على القرآن الكريم، للتأكد من موافقتها له، موضحا أن القرآن يؤكد أنه "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، وأيضا: "مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"، موضحا أن الله أمر بعدم الاعتداء على الآخرين، لأن الله لا يحب المعتدين، مشيرًا إلى أن الإرهابيين استخدموا في قضية اغتيال النائب العام موضوع "دفع الصائل"، مشددًا على أن هذه القضية يوجد 113 دليل يثبت اغتيالهم للنائب العام، ومنها المحادثات التي أجروها مع يحيي موسى الهارب في الخارج، والمعاينة التصويرية لتمثيل الجريمة في وجود المحامين الخاصين بهم، مؤكدا أنهم يستخدمون "التقية" عند عرضهم للمحاكمة، مشيرا إلى أن حسن البنا مؤسس الجماعة أخذ فكرة التقية وفكرة "الإمامة" -أي أن يكون إمامًا- من الشيعة.

 

ولفت إلى أن القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، أصدر فتوى سابقة تبيح للإرهابيين قتل المدنيين، وهي أنهم "يبعثون على نياتهم"، أي أنه إذا تم قتلهم أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية فإن كل شخص سيبعث على نيته، من قتل وكانت نيته خيرًا، فسيذهب للجنة، ومن قتل وكانت نيته بها شر سيذهب للنار، بالإضافة إلى أنهم يستخدمون فكرة أخرى لتحليل قتل الأبرياء، وهي أنهم سيكونون "شهداء الفكرة" وسيعتبرهم الله شهداء للفكرة التي يريدون هم تنفيذها.

 

وكشف عن واقعة بشعة في تاريخ الإخوان في فلسطين، حين اعتدت حماس على مسجد ابن تيمية، وقتلوا المصلين، وإمام المسجد، وبعدها خرج يوسف القرضاوي برر هذه الجريمة، وقال إن ما فعلوه جائز شرعًا، لأن تلك المجموعة التي اختبأت في المسجد كانت تنازعهم السلطة وتفتت شكل الدولة الإسلامية ويجوز لحماس أن تقتلهم، أما الأبرياء الموجودين في المسجد فهم يبعثوا على نياتهم.

 

من جانبه، أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إنهم جعلوا الشخص يأخذ دينه من المرشد، ولا يفكر، وأن يكون الاجتهاد هو المرشد، ويقومون بعمل غسيل مخ لأتباعهم، مشددًا على أن كل برامج الإفتاء تدعو إلى هذه الحالة، لافتا إلى أن سيد قطب دعا إلى فكر "الحاكمية"، وأنه يجب إقامة الحكم الإسلامي على منهجهم، موضحا أنهم يعتبرون القرآن الكريم خاصًا بهم لكي يدفعوا الشباب للانتحار ويطلقون على ذلك كلمة "استشهاد".