الأقباط متحدون | دراسة.. الردة في بداية الإسلام اقترنت بمحاربته، ولم تكن واردة كنوع من حرية العقيدة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٢ | السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ | ١٣ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

دراسة.. الردة في بداية الإسلام اقترنت بمحاربته، ولم تكن واردة كنوع من حرية العقيدة

السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

* الأمر بقتل المرتد نابع من قتاله في صفوف الأعداء، لا من ردته عن الإسلام.
* الإكراه لا يُنتج دينًا وإنما نفاقًا وخداعًا، فهو سوس ينخر في العقائد.

كتبت: ميرفت عياد


أصدر "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، دراسة جديدة تحت عنوان "الردة والاعتقاد.. رؤية إسلامية جديدة"، للباحث "يحيي جاد"، الذي تناول خلالها- من منظور تجديدي ومستحدث- مفهوم حرية الاعتقاد في الإسلام، وأحكام الردة التي لم يحسم العقل المسلم المعاصر رأيه فيها بعد، رغم خطورتها وأهميتها ومحوريتها في حياة البشر اجتماعيًا وسياسيًا وقانونيًا، وتشغل الفلاسفة والمفكّرين والسياسيين والفقهاء والقانونيين وعلماء الاجتماع.

 

وتنقسم الدراسة، التي تقع في حوالي (40) صفحة، إلى ثمانية فصول؛ هي: الإكراه والدين لا يلتقيان، من آمن فلنفسه، ارتباط الردة في عهد النبي بالانضمام إلى العدو، الإكراه يصنع النفاق، الإكراه في الدين حكم عام، اجتهاد في الفهم، حساب المرتد عند الله، الخوف من عداء المرتد للدين.

 

الخروج من الإسلام
وأشار الباحث- في مقدمة دراسته- إلى أن الردة التي يتعين البحث في حكمها هي "الردة المحضة"، أي مجرد الخروج من الإسلام، سواء كان ذلك بالتحول إلى غيره من الأديان، أو بالخروج منه إلى غير دين، أو – بتعبيرٍ أكثر دقة- مجرد الرجوع عن الإسلام صراحةً، والتخلي عنه بعد الدخول فيه دون إعلان العداء له وللأمة، مشيرًا إلى أن الخروج على الإسلام متعلق بالعداء له، واللحاق بأعدائه أو أعداء أمته، أو بالتشنيع عليه والكيد له أو لأمته، أو بمحاولة تحويل عوام المسلمين عن دينهم من غير طريق المبارزة الفكرية والإقناع والاقتناع العقلي، وإنما بالتغرير بهم أو التلبيس والتدليس عليهم، باستغلال جهلهم أو حاجتهم وفقرهم وسوء أوضاعهم.

 

لا إكراه في الدين
وانطلق الباحث، في مراجعته الفكرية والفقهية لهذه الدراسة، من قاعدة "لا إكراه في الدين"، بوصفها "قاعدة شرعية وعقلية كلية" لا يجوز القول بما يضادها أو يصادمها كليًا أو جزئيًا. مؤكدًا أن الدين والإكراه- بسائر أنواعه- لا يمكن أن يجتمعا، فمتى ثبت الإكراه بطل الدين، لأن الإكراه لا يُنتج دينًا وإنما نفاقًا وكذبًا وخداعًا، فهو سوس ينخر في العقائد، كما أن الدين لا يكون ولا يمكن أن يكون بالإكراه، فهو إيمان واعتقاد يتقبله عقل الإنسان وينشرح له قلبه، وهو التزام وعمل إرادي. وكما أن الإكراه لا ينشئ دينًا ولا إيمانًا فهو أيضًا لا ينشئ كفرًا ولا رده، فالمُكَره على الكفر ليس بكافر، والمكره على الردة ليس بمرتد، والمكره على الإيمان ليس بمؤمن، والمكره على الإسلام ليس بمسلم، ولن يكون أحد مؤمنًا مسلمًا إلا بالرضى الحقيقي- حسب ما جاء بالدراسة-.

 

عداوة الإسلام وحربه
وأكَّد الباحث أن فكرة الردة في عهد الرسول كانت مُقترنةً اقترانًا ميكانيكيًا بعداوة الإسلام وحربه، موضحًا أن المرتد لم يكن يلزم بيته أو يحرص على سلامة مجتمعه، بل كان ينضم إلى أعداء الإسلام. وبناء على هذا، فإن الأمر بقتل المرتد نابع من قتاله في صفوف الأعداء لا من ردته عن الإسلام، أما فكرة الارتداد كنوع من حرية ممارسة العقيدة فكانت غير واردة وقتئذ.

  

لتحميل الدراسة انقر هنا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :