الأقباط متحدون - في ذكرى وفاتها.. زينات صدقي نهاية حزينة لمن رسمت البسمة على وجوه الملايين وماذا وجد في الورقة الأخيرة؟
  • ٠٩:٢٣
  • السبت , ٢ مارس ٢٠١٩
English version

في ذكرى وفاتها.. زينات صدقي نهاية حزينة لمن رسمت البسمة على وجوه الملايين وماذا وجد في الورقة الأخيرة؟

أماني موسى

بروفايل

٠٦: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ٢ مارس ٢٠١٩

زينات صدقي
زينات صدقي
كتبت – أماني موسى
يوافق اليوم ذكرى رحيل الجميلة المبهجة الفنانة المصرية زينات صدقي، في 2 مارس 1978.. نورد بالسطور المقبلة لمحات من حياتها ومحطاتها.
 
هي ممثلة مصرية، من مواليد حي الجمرك بالإسكندرية في 4 مايو 1912، واسمها الحقيقي زينب محمد مسعد. 
 
بدأت حياتها كمونولوجست
عملت في بداية حياتها كمونولوجست وراقصة، لكن أسرتها اعترضت على عملها في الفن، فهربت منهم إلى الشام وتحديدًا لبنان مع صديقتها "خيرية صدقي"، حتى حملت اسمها وأصبح "زينب صدقي"، حتى التقت بالفنان نجيب الريحاني الذي مدّ لها يد العون وضمها إلى فرقته وسماها زينات منعًا للخلط بينها وبين الفنانة زينب صدقي. 
 
بدأت حياتها الفنية كمطربة، وأُعجب بها أحد الشوام المتواجدين في مصر، فكتب لها أغنية "أنا زينات المصرية خفة ودلع"، وكانت تؤدي الأغاني الخفيفة في المسرحيات التي لعبتها في فرقة الريحاني، كما عملت في فرقة بديعة مصابني.
 

زواج واحد لأقل من عام
تزوجت مرة واحدة في بداية حياتها، ثم انفصلت عنه سريعًا ولم يثمر هذا الزواج عن أطفال.
 
ثم انطلقت في عالم الفن، لتكون ملح الأفلام الذي يمنحها رونقًا وطعمًا مختلفًا.
 
المشاركة في 400 فيلم
عملت مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة منهم يوسف وهبي وإسماعيل ياسين وشادية وعبد الحليم حافظ وأنور وجدي، بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.
 
بعد أن اكتسحت مجال الكوميديا النسائية، وحققت نجاحًا كبيرًا، امتد أثره لأجيال لاحقة لم تعاصرها، بدأ نجمها في الأفول وأدار لها زملاؤها ظهورهم فاضطرت لأن تبيع أثاث بيتها لتتمكن من العيش وشراء الأدوية اللازمة لها.
السادات يكرمها ويمنحها معاش استثنائي
كرمها الرئيس الراحل أنور السادات، فحصلت منه على شهادة تكريم ومعاش استثنائي عام 1976. 
الأيام الأخيرة
في أيامها الأخيرة، وفقًا لحفيدتها السيدة عزيزة، تراكمت عليها الضرائب، فاضطرت إلى بيع أثاث منزلها حتى تتمكن من دفع ديونها، وليساعدها على المعيشة.
 
أقامت مدفنًا لعابري السبيل ودفنت فيه
وأصيبت زينات بتراكم مياه على الرئة فطلب منها الطبيب الذهاب إلى المستشفى للعلاج، لكنها رفضت وظلت تعاني من المرض لمدة أسبوع واحد فقط حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأنشأت مدفنًا خاصا بها، اسمته مدفن عابرى السبيل، كانت تدفن فيه كل من لا يملك أهله مدفنًا.
الورقة الأخيرة.. يارب ساعدني وأكرمني في صحتي وابعتلي شغل
يقال أنه تواجد في المصحف الخاص بها ورقة مكتوب بها: "يارب توب عليا من الشاي والسجائر، يارب تكرم نادرة، وتهدي لها عيالها طارق وعزة، يارب تحنن عليا قلب صاحب البيت وتخليه يصبر على دفع الإيجار المتأخر.. يا رب ساعدني ووفقني وأكرمني في صحتي وابعتلي شغل".