الأقباط متحدون | العبودية العقلية!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٠ | الاثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ | ١٥ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

العبودية العقلية!

الاثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
 
من ذاك الذي يطالب بالحرية، بينما عقله مكبّل بالاغلال، وما أكثرها؟!...
اغلال الألقاب الطبقية من قبيل: "بك"، و"باشا".. مع انها ألغيت بقيام النظام الجمهوري!
وأغلال الخضوعية، إلى أنظمة فاسدة، أذاقتنا عذابات قاسية في جسدنا، ونفسنا، وشرفنا، وواجهتنا بالنهاية الأرضية في موت احباء لنا... إلى درجة نهم الحنين الشديد إليها، ومناصرتها، ودعمها، في محافل العدالة، والقصاص!
وأغلال الكراهية المطلقة لكل آخر، إلى مدى الاعتداء على حياة الآخرين، وعلى مقار البعثات الدبلوماسية، بقوة وعنف؛ ممزقين ومخترقين شهامة حماية  الضيف ولو كان عدواً سبق واستأمنا على نفسه في دارنا، وعلى أرض عريقة التاريخ، والاصالة، والصبر، مثل مصر!
ان كل ماحدث في ثورة الخامس والعشرين من يناير، انهم قبضوا على أول حرية قابلتهم، ومارسوها بهمجية، وكأن الحرية ستخرجهم من حساباتها، ان لم يتصوروا ان الطريقة الوحيدة للتقدم في حريتهم هي هزيمة كل شيء أمامهم!
 
ياليتنا نفهم أن "حقائقنا الخاطئة" عن الحرية، والتي اصبحت جزءاً من تفكيرنا، وشعورنا، وافعالنا، وردود أفعالنا، قد شوّهت وحرّفت ادراكنا الصحيح ، فسلكنا بها المسار الخطير، حتى كادت عجلاتها الطاحنة أن تسحق الوطن بما فيه من بشر، وشجر، وحجر.
علينا ألا نبالغ في مخاوفنا، والتأكيد على اننا ما زلنا ضحايا، وانما مشاركون في صنع حياتنا والعالم من حولنا. وأن نتخلى عن عبادة الحرية المُزيّفة، والاتكال على شفاعتها أكثر فأكثر، محترسين من قوتها، ومن الجني الكامن بداخلنا، فالقوة مسئولية، تذكرنا بواحد من الأقوال المشهورة المذكورة في أفلام "الرجل العنكبوت" الحديثة، هي قول العمّ "بن" لابن أخيه "بيتر": "مع القوة العظيمة تأتي المسئولية العظيمة".
وقد بزغت المسئولية العظيمة؛ لكي نتحرر من عبودية العقل، وعقل العبودية!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :