الأقباط متحدون - زوج شميمة بيغوم نادما: أريد العودة لبلادي
  • ١٦:٠٨
  • الاثنين , ٤ مارس ٢٠١٩
English version

زوج شميمة بيغوم نادما: أريد العودة لبلادي

٠٨: ١١ ص +03:00 EEST

الاثنين ٤ مارس ٢٠١٩

صورة شميمة بيغوم تحملها أختها الكبرى رينو بيغوم، عند اختفائها عام 2015 وتوجهها إلى سوريا
صورة شميمة بيغوم تحملها أختها الكبرى رينو بيغوم، عند اختفائها عام 2015 وتوجهها إلى سوريا

أعرب ياغو ريديك زوج شميمة بيغوم، البريطانية التي التحقت بتنظيم داعش عن نادمه على التحاقه بتنظيم داعش، وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أريد العودة إلى البلادي.

وأبدى ريديك رغبته بالعيش مع بيغوم في بلده هولندا، خلال المقابلة التي أجرتها معه "بي بي سي" حيث يقبع في سجن لمقاتلين أكراد في شمال شرق سوريا.

وقال ياغو ريديك إنه تزوج بيغوم بعد وصولها إلى المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم الجهادي عندما كان في الـ23 من عمره وكانت هي في سن الـ15.

وبيغوم التي بلغت الآن 19 عاما وتعيش حاليا في مخيم للاجئين في سوريا صرحت سابقا أنها ترغب بالعودة إلى بريطانيا، لكن تم تجريدها من جنسيتها البريطانية لأن الحكومة هناك تعتبرها خطرا أمنيا.

أما ريديك الذي يبلغ الآن الـ27 وبات مناهضا للتنظيم المتطرف رغم أنه قاتل سابقا إلى جانب الجهاديين، فقال إنه يريد العودة إلى هولندا مع زوجته وطفله. وقد توفي أول طفلين أنجباهما.

وقال "أود بالفعل أن أعود إلى بلادي .. الآن أنا أفهم المزايا التي كنت أتمتع بها هناك، وميزة أن أعيش هناك كمواطن".

وأضاف "أدرك أن العديد من الناس لديهم مشكلة مع ما فعلته .. علي أن أتحمل مسؤولية ما فعلته. وأقضي الحكم المفروض علي".

وعندما سُئل في مقتطفات من المقابلة بثتها الـ"بي بي سي" إن كان يعتقد أن الزواج بفتاة في مثل هذه السن يعتبر مقبولا، أقر بأن بيغوم كانت "صغيرة جدا".

وتابع "عندما جاء صديقي وقال إن هناك فتاة مهتمة بالزواج، لم أكن مهتما كثيرا بالأمر بسبب سنها، لكنني قبلت العرض على أي حال".

وأضاف "جلسنا وبدت في حالة ذهنية جيدة. كان ذلك قرارها وهي التي طلبت البحث عن شريك لها".

وتابع "نعم كانت يافعة وربما كان من الأفضل لها أن تنتظر قليلا. لكنها لم تفعل واختارت أن تتزوج وأنا اخترت أن اتزوجها".

حياة تعيسة

وأضاف ريديك، وهو من مدينة أرنهيم، لـ"بي بي سي" أنه تعرض للسجن والتعذيب بعد أن اشتبه تنظيم داعش بأنه جاسوس هولندي. واستسلم لاحقا للمقاتلين الاكراد.

وأضاف "لقد عشت حياة تعسة. فقد سُجنت وتعرضت للتعذيب، وعشت في خوف".

ولكنه قال "لقد أخطأت بالذهاب (إلى سوريا)، نعم ولم أخرج فائزا على أية حال".

وعن بيغوم قال ريدريك إنه لا يعرف كيف يمكن أن تعتبرها السلطات البريطانية خطرا.

وقال "لا أفهم كيف يمكن أن تمثّل خطرا بأي شكل من الأشكال. كل ما فعلته هو أنها جلست في المنزل لمدة ثلاث سنوات واهتمت بي وبأطفالي".

وكشفت قضية بيغوم أزمة تواجه الدول الأوروبية المنقسمة بين السماح لجهاديي تنظيم داعش والمتعاطفين معهم بالعودة إلى بلدانهم ومحاكمتهم، أو منعهم من العودة في الوقت الذي تتداعى فيه أرض "الخلافة".

وعند الاتصال به، قال المتحدث باسم وزارة العدل والأمن الهولندية إنه لا يستطيع التعليق على قضايا منفردة.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "هولندا لا تعرض أية مساعدة على أي هولنديين في سوريا مستعدين للعودة. إذا توجه شخص إلى سفارة أو قنصلية هولندية فإنه يتم نقله إلى هولندا واعتقاله ومحاكمته".

وأضاف "يمكن إسقاط الجنسية (أو جواز السفر) عن المقاتلين الأجانب الذين يحملون جنسيتين أو أكثر ويعتبرون خطرا على أمننا القومي".

وللحصول على تصريح إقامة للعيش في هولندا يجب أن يكون الشخص حاملا لجواز سفر أو وثيقة سفر سارية المفعول، ويجب أن تنطبق عليه متطلبات الأمن القومي.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.