الأقباط متحدون - ذبحته لما شكيت إنه عاكس أمي.. تأجيل محاكمة قاتل صديقه لـ23 أبريل
  • ٢٢:٠٣
  • الاثنين , ٤ مارس ٢٠١٩
English version

"ذبحته لما شكيت إنه عاكس أمي".. تأجيل محاكمة قاتل صديقه لـ23 أبريل

حوادث | الوطن

٤٣: ١١ ص +03:00 EEST

الاثنين ٤ مارس ٢٠١٩

ارشيفية
ارشيفية

 لم يتردد "علي"، 23 عاما، سائق، في ذبح صديقه وجاره "محمد"، سائق توك توك، لمجرد شكه أن القتيل كان يغازل والدته لفظيا أثناء مرورها في الطريق بمنطقة الحوامدية، والذي اتضح فيما بعد أنه لم يفعل ذلك، فادعى أنه يريده توصيله لأحد الأماكن بالتوك توك، وفي منتصف الطريق غافله بتمرير "كتر" على رقبته، ونحره، ثم فر هاربا، قبل أن تقبض عليه المباحث ويقدم للمحكمة التي أجلت نظر القضية لجلسة 23 أبريل المقبل.

 

نيابة جنوب الجيزة بدأت تحقيقاتها في القضية بعد إبلاغ الأهالي بسقوط "محمد ج م"، سائق توك توك، قتيلا بعدما شاهدوه مذبوحا وغارقا في دمائه وهو يسقط خارج التوك توك الخاص به، وطلبت وقتها تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروفها وملابساتها، بعد أن جهل الجميع في بداية الأمر سبب إقدام المتهم على هذه الجريمة، وشهادة الشهود برؤيته يهرب بعد ارتكابه الواقعة.
 
التحقيقات والتحريات الأولية توصلت إلى أن المتهم بارتكاب الجريمة يرتبط بعلاقة صداقة وجيرة بالمجنى عليه، وأن الجانى استوقف الضحية أثناء قيادته "التوك توك" وذبحه وفر هاربا بسبب خلافات بينهما، إلا أن المتهم أثناء هروبه كان يحمل سر الجريمة معه، حتى تمكنت أجهزة الأمن بقيادة العميد عبد الرحمن أبو ضيف رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والمقدم أحمد نجم مفتش المباحث الجنائية بجنوب الجيزة، والرائد محمد أبو القاسم رئيس مباحث الحوامدية، من ضبط المتهم.
 
باستجواب المتهم وتضييق الخناق عليه ومواجهته بأقوال الشهود والأدلة المقدمة ضده، اعترف بارتكاب الجريمة، وبرر ذلك بأنه علم من بعض الأشخاص أن المجني عليه كان "يعاكس" والدته وتحرش بها لفظيا أثناء مرورها بالشارع، فقرر التخلص منه عقابا له على فعلته وعدم احترام صديقه وجاره.
النيابة العامة أحالت المحكمة للمحاكمة الجنائية، وفي المحاكمة قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية تأجيل نظر القضية لجلسة 23 أبريل، وصدر القرار برئاسة المستشار مجدي مرسي خليل وعضوية المستشارين محمد عادل شرف ومحمد خيري أحمد وأمين سر أيمن محمود.
 
وتعود القضية لأكتوبر 2018، وذكر أمر إحالة المتهم للجنايات أن الشيطان عبث بمخيلته بمغازلته والدته لفظيا على غير حق فاستشاط غضبا وقرر التخلص منه وعقد العزم على إزهاق روحه وأعد لذلك مخططا وصمم على تنفيذه بأن قام بإعداد سلاح أبيض "كتر" وأثناء مروره بالدراجة النارية قيادته استقل الدراجة معه جالسا على أريكتها الخلفية طالبا منه إيصاله إلى حيث أراد وبحيث سيره بدراجته وبغدر الذئاب باغته ممسكا برقبته ومرر سلاحه على عنقه ونحره قاصدا من ذلك قتله وإزهاق روحه.
 
قرار إحالة المتهم للجنايات تضمن أدلة الثبوت ومن بينها أقوال الشاهد "محمد م م"، والذي أكد أنه أثناء سيره بالطريق تناهي إلى سمعه صوت صراخ قادم من خلفه فاتجهت أنظاره خلفه فأبصر المتهم يقفز خارج الدراجة النارية ويفر هاربا، كما أبصر المجني عليه يترجل إلى خارج دراجته وتسيل دماؤه من عنقه ساقطا أرضا فانطلق مسرعا خلف المتهم، إلا أنه لم يلحق به.
 
وتضمنت شهادة والد المجني عليه "جمال م م" بأنه يوم الواقعة أثناء وقوفه أمام منزله وبرفقته نجله المجني عليه الذي كان يستقل الدراجة النارية قيادته أبصر المتهم مستقلا دراجة نارية قيادته وما إن وقع نظر الأخير عليهما حتى قام بإيقاف دراجته وتركها بموقف سيارات ثم جاء إليهما واستقل الدراجة قيادة المجني عليه جالسا بأريكته الخلفية وانطلق نجله بتلك الدراجة إلى أن غابت عن أنظاره، وعقب ذلك بوقت قصير فوجئ بالمجني عليه قادما نحوه ليخبره بمقتل نجله على يد المتهم وأشار بأصابع يده على المتهم.
 
التحريات التي أجرها الضابط محمد أبو القاسم سيد، أفادت بإحداث إصابات المجني عليه والتي أودت بحياته وذلك بواسطة سلاح أبيض "كتر"، أعد له مسبقا للتخلص من المجني عليه وأرجع ذلك بسبب اعتقاد المتهم الخاطئ بقيام المجني عليه بمغازلة والدته والتعدي عليها لفظيا.
 
وكشفت تحقيقات النيابة التي أقر بها المتهم بارتكابه الجريمة وذلك بأن استقل الدراجة النارية خلف المجني عليه بالأريكة الخلفية، طالبا منه إيصاله إلى حيث أراد وأثناء سيرهما أخرج سلاحا أبيض "كتر" من جيب بنطاله وأمسك برقبه المجني عليه ومرر سلاحه على عنقه قاصدا إزهاق روحه.
الكلمات المتعلقة