الأقباط متحدون - بطل إنقاذ المصابين بمحطة مصر للمتحدون:يكشف عن كارثة كادت أن تحدث
  • ١٩:٥٣
  • الاثنين , ٤ مارس ٢٠١٩
English version

بطل إنقاذ المصابين بمحطة مصر للمتحدون:يكشف عن كارثة كادت أن تحدث

الشرقية - سارة على

حوادث

٣٤: ٠٦ م +02:00 EET

الاثنين ٤ مارس ٢٠١٩

أرشيفية
أرشيفية
الشرقية - سارة على
أنا مستاهلش كل عبارات الشكر ووقفات التكريم اللي اتعملت علشانى .. أنا معملتش غير واجبي وبس " تلك كانت كلمات محمد عبد الرحمن ، أحد أبطال واقعة حريق محطة مصر ، والذي ساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح بعد المساهمة في إطفاء النيران المشتعلة بهم والذي استهل بها حديثه ل " أقباط متحدون
و قال عبد الرحمن ، أنه لم يكن يتوقع هذا الانتشار السريع لموقفه ولم يكن له هدف حين قام بإنقاذ المصابين ، مؤكدا أن وقت الواقعة كانت فاجعة ولم يلتفت ولم يتذكر وجود كاميرات تلتقط ما حدث ، مشيرا إلى أنه من وقت الحادث وهو يتلقى اتصالات شكر وتقدير على مدار اليوم من الأهالي واتصالات من وسائل الإعلام المختلفة ثم أخيرا دعوة الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية له لتكريمه.
 
و أضاف محمد عبد الرحمن ، أنه نجح في إنقاذ العديد من الأشخاص الذين لم يتذكر عددهم ، لافتا إلى أن الكهرباء قد انقطعت عن محطة مصر بعد الحادث بحوالي 5 دقائق ولم تستطيع الكاميرات تسجيل كل ما حدث والعديد من المواقف التي تلت الفيديو المنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، و أوضح أن هناك العديد من المواقف الإنسانية له ولزملائه بعد فصل الكاميرات بسبب انقطاع الكهرباء.
 
و أكد بطل الواقعة ، أن العناية الإلهية قد أنقذت المئات من الاحتراق في هذا الحادث ، بعد أن غادر قطار المنصورة الرصيف قبل الحادث ب5 دقائق ، مؤكدا أن هذا القطار يحمل أعدادا كبيرة ولو تأخر القطار 5 دقائق أخرى لكانت الفاجعة أكبر و أكثر كارثية.
 
وحال أهله حال جميع أهالي العاملين بالمحطة ، فقد أصابهم الخوف بعد علمهم بوقوع الحادث ، واتصلوا به ليطمئنوا عليه ، فأخبرهم أنه ليس متواجد بمكان الحادث حتى لا يسيطر عليهم القلق إلى أن انتشر الفيديو وألتقطه يشارك في إطفاء المصابين ، و استضافته البرامج التليفزيونية فما كان من والدته إلا أن شعرت بالفخر وظلت تردد أنها أم بطل من أبطال مصر ، و حين دعاه محافظ الشرقية للتكريم اليوم أصرت على الحضور معه.
 
و عن الحادث أكد محمد عبد الرحمن أن كلام السائق مذبذب ولابد للنيابة العامة من سرعة إظهار نتائج التحقيقات وحسمها أمام المواطنين حتى تهدأ نيران إحزانهم على من رحلوا ، كما أنه لابد من إظهار إن كان الحادث مدبر أو إرهابي من عدمه لإسكات كافة الإشاعات وكثرة الثرثرة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
 
و عن وقت الحادث .. روى أن العديد من المتواجدين بمحيط الحادث كان فئ حالة هلع ومفاجأة فيما كان هناك استنكار لقيام بعض الأشخاص بالتقاط الصور و السيلفى بموقع الحادث قائلا " لو كل واحد منهم عمل اللي عليه كان عدد الضحايا أصبح أقل " ، مؤكدا أن وقت الواقعة ما كان يشغل باله إلا إنقاذ أكبر عدد ووضع فى حسبانه أن لو أحد من أهله كان مكان المصابين ، فكل ما يتمناه من الله أن يجد من يقف بجانبه.
 
يذكر أن محمد عبد الرحمن من مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية ، و هو متزوج و أب لطفلين " كريم و تقى " ويعمل بمحطة سكة حديد مصر.