الأقباط متحدون - ساحة الحروب الصماء.. كيف تحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى أسلحة دمار شامل؟
  • ١٧:٣٩
  • الاربعاء , ٦ مارس ٢٠١٩
English version

ساحة الحروب الصماء.. كيف تحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى أسلحة دمار شامل؟

منوعات | صدي البلد

١٩: ١١ ص +02:00 EET

الاربعاء ٦ مارس ٢٠١٩

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصبحت مواقع السوشيال ميديا تشكل خطرا كبيرا على المجتمع ككل، حيث تستخدمها كيانات مدعومة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور وإحداث فجوة مجتمعية كبيرة تنعكس بتفكك المجتمع من خلال معلومات مضللة وأخبار مفبركة ترسلها عبر صفحات مواقع التواصل لتشكل طعما للفئات المستهدفة ولضرب أمن واستقرار مصر بعد ان استطاعت ان تستعيد مقومات الدولة الشاملة.

حادث قطار محطة مصر نموذج لفضخ ألاعيب وأكاذيب الجماعة الإرهابية وطرقها غير المشروعة فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى من خلال تداولها لمقاطع فيديو مفبركة انتشرت بين المواطنين بسرعة البرق لإحداث بلبلة وتوتر فى الشارع المصري.

كما كان إطلاق خالد وجيه لتويتة اختيار والده المتوفى وزيرا للنقل نموذجا كشف مدى تأثر واعتماد وسائل الإعلام على السوشيال ميديا لتسجل المعلومة المضللة سقطة اعلامية وتكشف عن قدر الجهد المبذول فى التحري عن دقة المعلومة قبل اعلانها على المواطنين.

واتفق الخبراء فى هذا الصدد، على أن السوشيال ميديا أصبحت سلاحا فى أيدى المتآمرين على الدولة وساحة للتأثير على المواطنين.

من جانبه ، أكد اللواء ناجى شهود المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن تداول الأخبار المفبركة والتى تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، هى خطة ممنهجة تستهدف ضرب استقرار المنطقة العربية من خلال القضاء على العقيدة والفكر والأخلاق.

وأوضح "شهود"، فى تصريحات خاصة لصدى البلد"، أن جمهور السوشيال ميديا ينساق وراء أى منشورات ترسل على المواقع دون أن يدروا أنها محملة بسموم، والإعلام يقوم ببثها دون تحري دقتها ومصداقيتها، لافتًا إلى أن توقيت نشر هذه المعلومات المضللة يتم وفق مخططات.

وشدد المستشار العسكرى، على ضرورة أن تنتبه كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة وتتوخى أقصى درجات الحذر عند نقل أى معلومة أو بوستات تنشر على السوشيال ميديا قبل طرحها على الجمهور، محذرًا من عواقبها التى تعصف باستقرار وأمن الدولة.

وفى سياق متصل ، أكد المحلل السياسي طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن مواقع السوشيال ميديا أصبحت ساحة للمواجهة وتحديدًا من بينها موقع التدوين القصير "تويتر".

وأوضح " فهمى"، فى تصريحات خاصة لصدى البلد"، أن ما فعله خالد وجيه بكتابة خبر مضلل بأن والده مرشح لوزارة النقل كان لاعتبارات معينة وليس على سبيل السطحية منه، مشيرًا إلى أنه نموذج استطاع أن يختبر مقدمى البرامج ووسائل الإعلام .

ولفت إلى أن هناك مخططا يحاك ضد مصر حاليا ببث أكبر عدد ممكن من المعلومات المضللة والتى وراءها شخصيات معادية للدولة ومحرضة وهذا ما عكسه بشدة حادث قطار محطة مصر بنشر مقاطع فيديو للرئيس السيسي مفبركة ومضللة بهدف إثارة البلبلة وزعزعة الرأي العام.

وأشار إلى أنه بتحليل مضمون موقعي فيس بوك وتويتر علي عينة عشوائية من حسابات المشتركين والمغردين في مصر خلال فترة زمنية (يوم) أو (أسبوع ) على سبيل المثال حول أحداث يومية في مصر تتعلق بقضايا معينة تشير الي عدم مصداقية وصحة 90 في المائة مما ينشر، مشيرًا إلى أن أغلب المطروح شائعات وأكاذيب وأخبار مغلوطة ومنقولة وفق مصادر للبث الكاذب تعمل وفق آليات متعارف عليها في مجال أمن المعلومات والخاصة بالأمن القومي.

وطالب "فهمى"، العاملين فى مجال الإعلام والسياسة بضرورة تلقى دورات متخصصة في مجال بث المعلومات والتعامل مع الأخبار الملونة وفلترة الأخبار وتوجيه المعلومات المباشرة والتعرف علي مصادر المعلومات الصحيحة وتصنيف المصادر والحكم علي منهجياتها دون مكابرة قائلًا: فما بالنا بالمستخدمين العاديين والمجتهدين علي مواقع التواصل وهذه كارثة من نوع آخر، وملمحًا بأن الحل الرئيسي ليس فى قانون تداول المعلومات.

وطالب الحكومة بضرورة الدخول على خط الأزمة ووقف مهاترات السوشيال ميديا بالشفافية والمصداقية من منطلق دورها، والإسراع فى إنجاز قانون تداول المعلومات والذى تأخر كثيرًا.

يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى نشرت أخبارا كاذبة ومضللة عن اختيار محمد وجيه لمنصب وزير النقل خلفا للوزير المستقيل هشام عرفات، ما دفع بعض وسائل الإعلام لنقل الخبر دون تحري دقته ومصداقيته، وتبين أن الخبر مضلل والشخص المرشح للمنصب متوفى منذ 11 عاما.

الكلمات المتعلقة