ثيودور هرتزل .. الأب الروحي لدولة إسرائيل .. وأول من اقترح أن تكون أوغندا وطنا لهم (بروفيل)

تيودور هرتزل ، هو كاتب مسرحي وناشط سياسي نمساوي ، من أوائل من شجعوا اليهود للعودة إلى القدس ، لتأسيس الدولة الإسرائيلية ، رغم وفاته قبل تأسيسها ،و اشتهر بـ "باب دولة إسرائيل ." 

 

ولد تيودور هرتزل  1860، في المجر، في الحي اليهودي ، لعائلة يهودية علمانية ، وكان والده صربي الأصل ، وهو الابن الثاني لجانيت ويعقوب هرتزل ، بعد موت شقيقته عام 1878 ، ذهب مع  أسرته إلى فيينا في النمسا ، حيث حصل هناك على الدكتوراه في القانون عام 1884،  وامتهن المحاماة ولكنه تركها ، وقرر التفرغ للكتابة  .

 

تم ذكره  في إعلان استقلال إسرائيل ، باعتباره الرجل الذي حمل على عاتقه قضية المهاجرين اليهود ، حتى ساهمت أفكاره في قيام دولتهم .

 

تم تعينه عام 1891 ، صحفيا في فرنسا للجريدة النمساوية  "نويي فرييه بريسي" ، وهناك اكتشف ظاهرة انتشار معاداة اليهود ، فكرس حياته من اجل قيام دولته الإسرائيلية ، خاصة بعدما حضر في عام 1894 ،محاكمة "ألفرد درايفوس" ، ضابط يهودي اتهم بالخيانة ، حيث اندهش وقتها من كراهية الفرنسيين لليهود الذين اخذوا يرددون "الموت لليهود" ، وبعد تلك الواقعة قال أن قضية اليهود تحتاج إلى حل قومي وسياسي .

 

كتب كتابه الشهير "الدولة اليهودية" ، عام 1896 ، وقوبل الكتاب برفض شديد من قبل النخب المثقفة ، التي أعلنت رفضها أفكاره لأسباب أيديولوجية وأسباب عملية ، لكن في السياق ذاته أمنت بأفكاره الجاليات اليهودية في كل بقاع العالم حتى أطلقوا عليه " موسى إسرائيل الحديث " .

 

بعد كتابه ، سيطرت فكرة  تأسيس الدولة الإسرائيلية عليه بشكل كبير ، فبدا اتصالاته الدبلوماسية ، بهدف الحصول على وثيقة من السلطان العثماني للسماح لليهود بالذهاب إلى القدس .

 

في عام 1897  شارك في المؤتمر اليهودي الأول  في سويسرا، ليؤسس المنظمة اليهودية العالمية ، وجريدة "ديفولت" في فيينا، وفي المؤتمر السادس الذي عقد عام 1903، اقترح أن تكون أوغندا وطن لليهود، لكن قوبلت الفكرة بالرفض ، وحدث انقسام داخل المنظمة ، ما جعله يدعي أن هذا الحل مؤقت .

 

 بعد تدهور حالته الصحية ، رحل في 3 يوليو عالم 1904 ودفن في فيينا، قبل قيام الدولة الإسرائيلية ، وعام 1949 تم نقل رفاته من النمسا إلى جبل الكرمل في القدس ، بناء على وصيته .