- "عشماوي" في حفل تأبين الأديب "خيري شلبي": إيمان "شلبي" بوحدة المصريين تجلى في آخر رواياته
- خبراء مكافحة الارهاب: لا يجوز عقلًا ولا شرعًا تهديد أمن الأبرياء وإخافتهم
- جابر عصفور: الدولة الدينية تقوم على التعصب وتحتكر معرفة الفضيلة ولا تسمح بالاختلاف
- ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟
- على خلفية أحداث "المريناب".. محبو الفنون يبدون استيائهم من تكفير الآخر واستباحة دمائه ومقدساته
الدبة اللى قتلت صاحبها
بقلم: ميرفت عياد
شاهدت منذ عدة ايام الفيلم السياسى الساخر " السفارة فى العمارة " لزعيم الكوميديا الفنان عادل امام وداليا البحيرى ومجموعة رائعة من الممثلين ، وتدور فكرته حول المهندس المصرى الذى يعود من دبى ليكتشف ان شقته تقع بجوار السفارة الاسرائيلية فيرفض هذا مرددا " ياأنا ياالسفارة .. فى قلب العمارة " ومع ان المهندس كان ضد وجود السفارة فى قلب عمارته الا انه لم يحاول هدمها بالقوة بل استخدم الطرق القانونية لطرد السفارة .
وهنا تذكرت مشهد الشباب وهم يقومون بالاعتداء على السفارة الاسرائيلية .. وقررت ان اعلن حالة الطوارئ .. وان اضع فى حقيبة يدى جميع انواع الاسلحة من شواكيش وقنابل مولتوف وخناجر وسكاكين من النوع المشرشر اللى بيقطع اللحم بسهوله .. هذا بالاضافة الى مجموعه حلوه من القنابل اليدوية والمسدسات والبنادق وغيرها من جميع الاسلحة البيضاء ..
وهنا اسمع احد القراء يقول لى وهو يضحك " بيضا ولا كتكوت " ايه اللى انت بتقوليه ده .. الاسلحه دى محتاجه عربية نصف نقل مش شنطة يد .. وبعدين هاتعملى بيها ايه .. هو انت قررت تروحى تحاربى اسرائيل لوحدك ..
انتظر عزيزى القارئ .. دائما تتسرع وتحكم علىً قبل ان اكمل كلامى .. هذه الاسلحة لن استخدمها فى الحرب على اى دولة .. ولكننى ساستخدمها ضد اعدائى .. امثال سائق التاكسى الذى عاده ما ياخذ اكثر من العداد .. فور نزولى سالقى عليها قنبلة مولتوف .. ثم ياتى الدور على الخضرى الذى يغلى الاسعار ويبيع اكثر من التسعيره سارشقه بخنجر فى كرشه الكبير من اكله فى لحم الناس الغلابه .. اما جامع القمامه فانزل بالشاكوش على راسه وهو ينحنى لجمع القمامة لانه لا ياتى غير مرة واحدة فى الاسبوع ..
نعم عزيزى القارئ لا تستغرب مما اقول فهذا اصبح العرف فى مجتمعنا بعد الثورة .. فنتيجة الزنزنات الوردية التى وضعنا فيها نظام الحكم السابق ..واستنشاقنا لعبير الزهور والرياحين فى سجون الراى .. لم نستطع بعد سقوط النظام .. وخروجنا من السجن ذات القضبان الذهبية .. ان نحتمل ان نستنشق عبير الحرية .. فاصيب بعضاً منا بدوار ..واخرين بحاله من العنف والبلطجة والاعتماد على ذراعهم فى التعبير عن ارائهم .. واستعادوا عبر ذاكرتهم فتوات روايات الاديب الكبير نجيب محفوظ .. ورفعوا النبوت .. من كتر احسسهم بالظلم المكبوت .. وقرروا يصنعوا ممن انزل العلم من على السفارة بطل .. وبهذا المقياس فمن يهدم فى النهاية السفاره يصبح بطل الابطال
ولكنى فى النهاية احب ان اقول للقراء الاعزاء ان ما يحدث من تصرفات غير مسئولة من بعض افراد الشعب لن توقف ممارسات اسرائيل مع الفلسطينين .. ولكنها ستعطى اسرائيل ورقة رابحة لتعاطف المجتمع الدولى معها .. وهنا نكون بمثابة الدبة اللى قتلت صاحبها ..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :